Image: Syr-Res
البحث العلمي؛ خطوة في تحقيق الحلم
يُعدُّ البحث العلمي الخطوةَ الأولى لإنتاج المعرفة العلمية وتطويرها عن طريق إجراءاتٍ مختلفة، فيأخذ على عاتقه رفعَ مستوى التفكير المنطقي والنقدي عن طريق الاستكشاف والتجربة لكل حدثٍ مجهولِ التفسير، وصياغة الفرضيات في محاولة إيجاد حلول لمشكلات تواجه المجتمع، وصياغة أسئلة، وإنتاج معارف جديدة؛ تساعد في الوصول إلى مستقبلٍ أفضل، بالإضافة إلى نشر هذه التطورات والابتكارات ومشاركتها مع المجتمع. وهو ما رنت إليه شبكة "الباحثون السوريون" منذ تأسيسها عام 2012، ولم تكن عبارة "العلم هو الحل" إلا واقعًا رسَّخته بتأسيسها لقسم "البحث العلمي والمنهجية العلمية" في أيلول عام 2018  بالتعاون مع قسم "الطب".
فسعى عن طريق تواصله مع متابعي الشبكة إلى تحفيز الباحثين في مراحلهم البحثية المختلفة وتشجيعهم على البحث والنشر الأكاديمي، وتخصيص الأكاديميين للحيِّز والوقت؛ لتوليد معرفةٍ جديدة أو تعزيز معارف سابقة، بالإضافة إلى اكتساب الأدوات المنهجية اللازمة عن طريق نشره 105 أعمال مختلفة مُدرجة في 4 فئات فرعية:

-البحث العلمي:
هنا

-المنهجية العلمية:
هنا

-الطب المُسند بالدليل:
هنا

-أُسس البحث العلمي في علم النفس (بالتعاون مع قسم علم النفس):
هنا

حاكت هذه الأعمال أبرز مواضيع المنهجية العلمية والبحث العلمي الرئيسة في الدراسات الأولية والثانوية بأنواعها وأُسس الكتابة الأكاديمية، وتضمَّنت عديدًا من السلاسل؛ أهمها: سلسلة كتابة الورقة البحثية، وسلسلة أُسس البحث العلمي في علم النفس.
ولم يقتصر دور القسم على نَقْل نتائج العلوم ونشرها؛ بل أخذ زمام المبادرة وعَمِل بالتوازي فأصبح منصةً لتبادل الخبرات بين باحثي شبكة "الباحثون السوريون" الأكاديميين المتطوِّعين من خلال إنشاء مجموعاتٍ تدريبية ضمَّت 60 متدرِّبًا من متطوِّعي الشبكة في مختلف الاختصاصات خلال ثلاث فتراتٍ زمنية كانت أبرز مواضيعها:

• أُسس البحث العلمي والمنهجية العلمية.
• طرائق إخراج البيانات وعَرضها.
• التحليل الإحصائي باستخدام برمجية R.
• أُسس البحث العلمي في العلوم الحيوية.

وتولَّى التدريب في أثنائها خيرةُ أكاديميِّي الشبكة (من باحثين وناشرين).
وقد أحدَث ذلك نقلةً نوعية في مسيرة شبكة "الباحثون السوريون"؛ إذ شكَّلت مجموعاتُ التدريب نواةً لإقامة شراكةٍ علمية فيما بينها من جهة، وبين مجموعات بحثية أخرى بإشراف مدرِّبيها من جهةٍ أخرى. وساهمت في دَعْم الإنتاج العلمي عن طريق تعاونها في إنجاز عدة منشورات علمية محكمة في مجلات عالمية أبرزها:
1_  "Language of Written Medical Educational Materials for Non-English Speaking Populations: An Evaluation of a Simplified Bi-lingual Approach".
"لغة المواد التعليمية الطبية المكتوبة لغير الناطقين بالإنكليزية: تقييم لمقاربة ثنائية اللغة مبسَّطة" المنشورة في مجلة BMC Medical Education.
رابط الورقة البحثية:
هنا

2_ The substantial awareness role of web-based and social media platforms in developing countries during a pandemic scenario: the example of COVID-19
(الدور التوعوي للمنصات العلمية الإلكترونية
ومنصات الميديا في البلدان النامية: سيناريو كوفيد-١٩ مثالًا) المنشورة في Journal of Public Health / Oxford University Press .
رابط الورقة البحثية:
هنا

إضافةً إلى عديدٍ من الأبحاث المنشورة ومشاريعها التي شكَّلت شبكة "الباحثون السوريون" إحدى الحواضن العلمية لانطلاقها.
ولم ينسَ بعض أعضائها مسؤوليتهم تجاه مجتمعهم ودورهم في نَقْل ما اكتسبوه عن طريق مشاركتهم في ورشات عمل في الجامعات السورية العامة والخاصة.
وقد ساهم ما سبق كله في تحقيق بعض ما يصبوا إليه متطوعو الشبكة وقرَّاؤها ليس في تحسين تصنيف مؤسساتهم البحثية فحسب، بل في تطوير أدواتهم البحثية ورَفْع سويتهم الفكرية في آنٍ معًا بدافعِ شغفهم العلمي البحت.

- تأسيس اللجنة العلمية:
هيَّأ اطلاع متطوعي "الباحثون السوريون" على أُسس المنهجية والبحث العلمي مرحلةً جديدةً في إعداد الأعمال وتدقيقها علميًّا؛ فكان لزامًا الارتقاء بنوعية أعمال الشبكة المنشورة من خلال تعدُّد مصادرها وموثوقيِّتها، والانتقال من مرحلة الترجمة أحادية المصدر للأبحاث المنشورة إلى مرحلة الإعداد من مصادر متعددة موثوقة (3 في الحدِّ الأدنى) موحِّدةً في نمط توثيقها وكتابتها (نمط فانكوفر)، ووضعت لجنةٌ علمية مختصة معاييرَ ناظمة ودليلًا إرشاديًّا؛ لتسهيل عمل الأعضاء، وهي لجنةٌ أُسِّست في تموز عام 2019، ضمَّت عدة أعضاء من متطوعي الشبكة الذين غطت اختصاصاتهم أقسامها المختلفة.

- تأسيس فريق الجودة العلمية:
وانطلاقًا من احترام شبكة "الباحثون السوريون" لقرَّائها، ومع ازدياد إنتاج الشبكة في أعمالها؛ كان لا بُدَّ من إيجاد ذراعٍ تنفيذية تساعد في ضَبْط معايير اللجنة العلمية، وتشرف على التأكد من جاهزية أعمالها المختلفة قبل نشرها وتضبط جودتها، فتأسس فريق الجودة العلمية بداية كانون الأول عام 2020، وبدأ مهامه -بالتعاون مع أقسام "التدقيق اللغوي، التصميم والنشر"- مطلع شباط عام 2021 عن طريق مجموعة من المتطوعين جمعتهم الدقة والالتزام والأمانة العلمية في ترجمة خبرتهم عبر عدة سنوات في إيصال المعلومة الموثوقة من مصدرها الأصل دون تزييف أو مبالغة.

نظرة القسم المستقبلية:
يسعى القسم إلى متابعة نشاطه العلمي في التدريب وتأهيل كوادر شبكة "الباحثون السوريون" لردم الهوَّة في مجال البحث العلمي والمنهجية العلمية، والمساعدة في النشر الأكاديمي وتبادل الخبرات ما أمكن ذلك؛ الأمر الذي ينعكس إيجابًا في رفع سوية الأعمال المُقدَّمة للقارئ عبر موقعها أيضًا.

كلمة شكر: 
يتقدَّم قسم البحث العلمي بجزيل الامتنان لمن زرع -وما زال يزرع- بذور المعرفة الصافية فأثمرت محاكاةً منطقيةً ونتاجًا أكاديميًّا يُعتدُّ به عالميًّا..
ثلاث سنواتٍ من البحث؛ وما زالت هناك أفكار كثيرة تنتظر النور..