التقنيات الأساسية في فن النحت

يُعد النحتُ فنًّا ثلاثيَّ الأبعاد، وبعض المنحوتات لشدة براعتها ودقة صُنعها تكاد تنطق لتنقل إلينا إحساس الفنان وفكرته بطريقة ملموسة، يعتمد الفنانون أساسًا على أربع طرائق في النحت، وتكون على أُسس إمَّا الإزالة أو الإضافة، وهذه الطرائق هي:

النحت (Carving): يكون باستعمال أدوات معينة لتشكيل شكل معين عن طريق قطع أو إزالة جزء من كتلة صلبة قد تكون من الحجر أو الخشب أو غيرها، فهي عملية إزالة بطريقة منهجية تتم من الخارج إلى الداخل.

الصب (Casting): تستعمل هذه الطريقة للمنحوتات المصنوعة من مواد ذائبة كالحديد أو البلاستيك أو حتى الزجاج، إذ يُصنع قالب من الطين أو الشمع أو الجص وتُسكب المادة المُذابة فيه، وتبقى إلى أن تبرد وتصبح صلبة، وتُعد عملية الصب عملية إضافة.

التشكيل (Modeling): يكون باستعمال مواد طرية ومرنة كالطين أو الشمع، إذ تُبنى على هيكل معيَّن وتُشكَّل لتأخذ الشكل المطلوب، ويمكن تغييرها وإعادة تشكيلها عدة مرات، ومن ثمَّ فهي أيضًا عملية إضافة.

التجميع (Assembling): يجمع النحاتون في هذه العملية ويضيفون عدة مواد مختلفة مع بعضها بعدة تقنيات مختلفة كالتقويس (bending) والطي (folding) والدرز (stitching) وغيرها، بتشكيل متوازن لبناء المنحوتات، وكذلك يُعد التجميع عملية إضافة أيضًا (1,2).

اشتهرت في أمريكا قرابة عام 1915م حركة تسمى النحت المباشر (Direct Carving) واستمرت بالازدهار حتى منتصف القرن العشرين. كان المبدأ الأساسي لهذه الحركة هو المحافظة على طبيعة المواد الخام المستعملة في العمل الفني وخصائصها، بحيث تبقى واضحة وظاهرة، وانطلاقًا من ذلك رفض النحاتون المباشرون طريقة تشكيل التصميم في قوالب من الطين أو الشمع ومن ثم العمل عليه، وفضَّلوا العمل بطريقة حفر وتقطيع المواد مباشرةً كالحجر أو الخشب، محافظين على التناغم بين المواد المستعملة والتصميم، وغالبًا ما توصف طرائقهم غير التقليدية في النحت بالعفوية والحقيقية والمتحررة (3).

المصادر: