تم تصميم ملعب أرينا بانتانال Arena Pantanal ليكون أحد الملاعب الموافقة للمواصفات والمقاييس المعيارية العالمية المطلوبة حديثاً، فقد حاز هذا الملعب على سمعة وشهرة محلية وعالمية وذلك بسبب استخدام أفضل الوسائل والتقنيات المتاحة في التصميم والبناء.
يقع هذا الملعب في مدينة كيوبا البرازيلية Cuiaba حيث يمكن للعامة الاستفادة من المساحة المحيطة به والتي تزيد عن 300000 متر مربع، والتي تتضمن مواقف للسيارات وعدد من المطاعم والحانات، وغطاء نباتي أخضر كثيف.

كانت أول استضافة لهذا الملعب في الثاني من نسيان عام 2014 حيث كانت المواجهة بين الفريقين المحليين Santos F .C و Mixto ، ويستضيف أربع مباريات خلال مونديال كأس العالم باستطاعة تصل الى 42968 مشجع خلال المونديال، و 27000 مشجع بعد انتهاء المونديال. إضافة إلى أن تصميم ملعب ارينا الذي يوفر مظلات للمقاعد سيجعل منه مكان متعدد الوظائف قادر على استقبال المباريات الاستثنائية والأحداث المختلفة كالمعارض والحفلات الموسيقية.

تم اقتراح عدد من الحلول أثناء التصميم بحيث يتم الاستفادة الكاملة من الظروف والشروط المحيطة بالملعب لتتطابق بذلك مع أنظمة LEED وهي من الأنظمة العالمية التي تم إيجادها للتأكد من الاستخدام الكامل للظروف الطبيعية المحيطة بالمشروع المدروس. وكان أحد الحلول اعادة تدوير المياه المستخدمة واستغلال الطاقة الشمسية وطرق التهوية الطبيعية.
تم استخدام الانقاض في بناء هذا الملعب حيث خضعت الى عملية اعادة تدوير، وتم استخدام حوالي 24000 متر مكعب من البيتون الناتج عن حطام ملعب Verdao في بناء أرينا، ايضاً تم استخدام الخشب والذي يعتبر من المواد الصديقة للبيئة.

حاول المهندسون من خلال التصميم الاستفادة بشكل كبير من الوسائل الطبيعة المتاحة كالإنارة الطبيعة واستخدام النماذج المعمارية ذات النفاذية الكبيرة وذلك من أجل تحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة المتاحة. أما أنظمة التبريد فقد تضمنت عدد من المعدات المختلفة وتم استخدام مكيفات الهواء. أيضا تم استخدام تقنية تدوير المياه الباردة خلال الملعب نتيجة لذلك تم الاستفادة بحوالي 15% من الطاقة التي يتم استخدامها خلال سنة واحدة في أجهزة التكيف المستخدمة في المنازل.

بالنسبة لتوفير المياه فإنه تم اعتماد نظام مائي معين يعمل على توفير 40% من مصروف المياه فيما لو تمت المقارنة مع المصروف اللازم لبناء مشابه، اضافة الى ذلك سوف يتم اعادة تدوير جزء من مياه الصرف الصحي ومياه الامطار بعد خضوعها لعملية معالجة والتكرير ليتم الاستفادة منها في سقاية المساحات الخضراء وغسيل الارضيات والمركبات. تمت زراعة ما يقارب 1500 شجرة و300 شتلة ومن المحتمل أن يتجاوز عدد الأشجار 2500 شجرة بعد نهاية المونديال، ويساعد هذا الغطاء الأخضر الكثيف على ابقاء درجة الحرارة والرطوبة معتدلة الى حد ما.

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا