هذا الصّيف، يشهد برج لندن إحاطتَه ببحرٍ لا مائيٍّ وبلونٍ قرمزيٍّ من شقائق النّعمان الخزفيّة، بتصميمٍ من الفنّان Paul Cummins "بول كيومينز" والمصمّم Tom Piper "توم بايبر"، ولاءً لأرواح كلّ جنديٍّ بريطانيٍّ سقط في الحرب العالميّة الأولى.

دعونا نقل أنّ هذا النّهر يبتدئ بشلّالٍ ينهمر من نافذةٍ من نوافذ البرج، ويتدفّق ليلقى بساط العشب كنهرٍ من الدّماء، يصبّ ببحرٍ، بحمرةٍ مقدارها 888،246 شقيقة نعمانٍ حمراء، كلّ زهرةٍ منها تمثّل دم جنديٍ بريطانيٍّ. عملٌ يحمل عنوانBlood Swept Lands And Seas Of Red "الدّم يكتسح أراضٍ وبحاراً من الحُمرة"، أبصر النّور بغرس أوّل شقيقة نعمانٍ في 5 آب 2014، وهو اليوم الّذي يصادف الذّكرى المئة بالضّبط لليوم الأوّل من مشاركة بريطانيا في الحرب العالميّة الأولى، اليوم الّذي سقط فيه أوّل جنديٍّ بريطانيٍّ. تمتدّ الفعاليّة ويواصل المتطوّعون زرع الأزهار وصولاً إلى يوم 11 تشرين الثّاني 2014، حيث سيتمّ زرع آخر زهرةٍ من الزّهرات ذات العدد 888،246 بيومٍ يصادف ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى وتوقّف حمّام الدّم البريطانيّ أنذاك.

من المخطَّط له أن تُباع زهور السّيراميك مقابل 25 جنيهاً استرلينيّاً لكلّ قطعةٍ، وسيتمّ تقسيم عائدات المبيعات بالتّساوي بين ستّ جمعيّاتٍ خيريّةٍ مرتبطةٍ بالخدمات المختلفة. كرمزٍ إلى أنّ دماء الجنود ما تزال إلى الآن تقدّم الحياة لمواطني اليوم.

مع صور للحدث الرائع:









- تغطية قناة CNN للحدث:



- آراء الشّارع حول الحدث ورمزيّته:



المصادر:
هنا
هنا