سلسلة أنتونيو غاودي (ج1): من هو غاودي؟
العمارة والتشييد >>>> التصميم المعماري
كان والده وجدّاه صانعي مراجل، ويروي غاودي أن مراقبته لصانعي المراجل في العمل زادت من فهمه للبعد الثالث والتعامل معه، وهنالك معلومة هامة أخرى ميزت طفولته وهي صحته الحساسة التي اضطرته لقضاء فترات طويلة كفترة نقاهة في منزله في ريودومس، حيث أمضى ساعات طويلة تأمل في الطبيعة، ودروس الرسم التي عادت عليه بفائدة كبيرة في حياته المعمارية لاحقاً، وكما يقال "ربّ ضارة نافعة".
بعد بدء دراسته الثانوية في مدرسة Escolapian في ريوس، انتقل غاودي إلى برشلونة في عام 1869 مع أخيه الأكبر.
أكمل تعليمه في العاصمة الكاتالونية، وبعد استيفاء شروط القبول في عام 1873 التحق بمدرسة المقاطعة للعمارة.
على الرغم من أنه كان طالباً غير مبال، لكنّه أظهر مؤشرات مبكرةً على العبقرية، فاتحاً الطريق للتعاون مع بعض أساتذته المحاضرين.
منذ وقت مبكر في حياته المهنية، أُعطيَ اهتماماً واسعاً لعمله، على الرغم أن أنطونيو غاودي قد تجنب الدعاية.
بعد حصوله على الدبلوم في الهندسة في كانون الثاني يناير عام 1878، قام غاودي بإنشاء شركته الخاصة، وبعد بضعة أشهر وقع الحدث الذي كان حاسما في حياته المهنية فقد تعرف على صديق يعمل في مجال الصناعة يدعىEusebi Güell i Bacigalupi والذي أنشأ معه صداقة وعلاقة مهنية احترافية امتدت حتى نهاية حياته.
ومن الجدير بالذكر هنا أنه تم تكليف غاودي بالعديد من الأعمال من قبل Güell، حيث كان موكله الأكثر حماساً.
كان أنطونيو غاودي رائداً في نمط الحداثة الكاتالونية المعماري، وبرز كموهبة معمارية فريدة، وليس من السهل أن تتم مقارنته مع غيره من المعماريين.
وما ميزه أيضا أن لعمله شخصية متفردةً بشكل واضح، وقد كان محظوظاً أيضا حيث كان لديه عملاؤه الأوفياء والداعمون له، كما أن شخصيته القوية جذبت إليه أشخاصاً موهوبين مثله ذوي أفكارٍ مشابهةٍ لأفكاره، ومهندسين وعمالاً من كافة الاختصاصات لديهم القدرة على تحويل أفكاره إلى حقيقة.
تعرفنا على المعماري أنطوني غاودي وشفنا أنو هوي إنسان موهوب جداً وأعمالو أشهر من نار على علم.
تابعونا بهالسلسة لنتعرف سوا على مجموعة من أهم أعمال هالمهندس والفنان الفذ ونشوف كيف جمع الفن مع الهندسة بأبهى صورة ممكنة.
المصادر:
هنا
هنا
مصدر الصورة:
هنا