وفاة أثرى رجل ألماني وبقايا صّناع النهضة الألمانية
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> اقتصاد
بينما كان ثيو صاحبَ قسم مملكة الأسواق التّجاريّة في شمال ألمانيا وشريك أخيه في أوروبا والعالم، كان كارل يملك في جنوب ألمانيا وحدها أكثر من 1800 مخزنٍ غذائيٍّ يشغر أكثر من 35 ألف محلّ عملٍ. لم يحبّ هو وأخوه النجوميّةَ والشّهرة، حتّى أنّ الإعلام لا يملك لهما سوى بضع صورٍ. لم يعلم الإعلام والشّعب خبر وفاة كارل إلّا بعد ستّة أيامٍ من وفاته، حيث ظلّت أسواقه التّجاريّة ALDI تعمل بشكلٍ طبيعيٍّ جداً كي لا يُعاق عمل الموظفين ويؤثّر خبر وفاته على بعض الأسعار الغذائيّة التي تحدّدها أسواقه التّجاريّة كسعر الحليب وبعض الأجبان والألبان والفاكهة.
سيرة حياته وشقيقه وخوضهما مجال أسواق الاقتصاد والعمل والمساهمة في نهضة اقتصاد بلدهما هي قصّة نجاحٍ لا مثيل لها، حيث خلق ابتعادهما عن الضّوضاء والعمل بصمتٍ كاملٍ حتى آخر يومٍ في حياتهما من دولةٍ كانت حطام حربٍ وفقرٍ وإذلالٍ جرّاء حربين عالميّتين وانشقاقاتٍ وتقسيماتٍ وحروبٍ أهليةٍ دولةً تُعتبَر نخاعاً للصناعة حول العالم، دولةً لها كلمتها المؤثّرة في كلّ الميادين عبر حلقةٍ من أكبر أسواق البيع بالتّجزئة في العالم تستحقّ أن تُدرَّس في المناهج التّجاريّة ومناهج تعليم الإنسان الإرادةَ وحبَّ العمل كمثالٍ يُحتذَى به.
المصادر :
هنا
هنا
هنا
هنا