الإدارة في 1970s ج1: فترة السبعينات و روزابيث موس كانتر
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> العلوم الإدارية
كانتر تحمل اسم زوجها الأول، ستيوارت كانتر، الذي توفي في العام 1969. أسست في العام 1977 إلى جانب زوجها باري ستاين شركة استشارات تحت اسم Goodmeasure ، وحتى هذا اليوم تشغل كانتر منصب رئاسة مجلس الإدارة، وستاين رئاسة الشركة.
أصبحت باحثة اجتماعية عن طريق التدريب، وتمحورت أطروحة الدكتوراة التي تقدمت بها حول البلديات. أستاذة مساعدة في علم الاجتماع في جامعة براندايس بين العامين 1966 و 1977، وانتقلت إلى جامعة ه
ارفارد في العام 1986 حيث أصبحت أستاذة في إدارة الاعمال. كانت آخر المحررين الأكاديميين لمجلة Harvard Business Review بين العامين 1989 و1992، ولم يشغل هذا المركز بعدها إلا المحررين المختصين والصحفيين.
لديها اهتمامات واسعة. ففي عام 2007، وقبل عام من الانتخابات الرئاسية التي كان فيها لامرأة – ولأول مرة- فرصة حقيقية في النجاح، كتبت كانتر: " أميركا ذات المبادئ : ستة فرص لنصبح أمة تستطيع التغيير من جديد" وفيه تحدثت، من بين نقاط كثيرة، عن التعليم، الميثاق الاجتماعي في مكان العمل، والعلاقات الدولية. (وقد كانت مستشارة في العام 1988 للمرشح الديموقراطي مايكل دوكاكيس في حملته الغير ناجحة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية).
أول كتبها المهمة عن الإدارة " رجال ونساء الشركة" كان دراسة لإحدى الشركات الكبيرة (التي أسمتها IndsCo) وتأثير السلطة وغيابها على السلوك والعلاقات ضمن الشركة. طرحت كانتر فكرة أن القضايا الهيكلية – هيكلية الفرص، هيكلية السلطة ونِسب الاشخاص من المجموعات المختلفة- تفسر سلوك تلك المجموعات ضمن الشركة. فمثلاً لم يكن سلوك النساء هو سبب قلة نجاحهم النسبية في الحياة العملية، وإنما هيكلية المنظمات التي يعملن لديها. وإن كان سيطرأ أي تطور بخصوص قضايا مثل السقف الزجاجي، فإن ذلك سيتم عن طريق التغيير في المنظمات لا الأشخاص. ولم تقتصر كانتر في نفاشها على النساء فحسب، وإنما تضمنت وبشكل متساوٍ الأقليات الأخرى التي لا سلطة لها في عالم المؤسسات. (السقف الزجاجي: مصطلح سياسي يعني الحاجز الغير مرئي والغير قابل للاختراق الذي يمنع الأقليات والنساء من تسلق سلم الترقيات في عالم المؤسسات، بغض النظر عن مؤهلاتهم وإنجازاتهم ). هنا
ايضا قدمت جهد اخر تمثل في كتاب "سادة التغيير" 1983 الذي بحثت فيه في الطرائق التي تمكن أن يتم فيها التغيير فيها عن طريق دراسة ستة شركات من تلك التي تكللت جهودها بالنجاح ( من أطلقت عليهم لقب سادة التغيير). تلك الشركات تعتمد نظام اتصالات مفتوح، ولا مركزية في الموارد. في موضع اخر وفي كتابها "عندما يرقص العمالقة" 1989، الذي شكل إلى حد ما ختام ثلاثية، شبّهت كانتر عالم المنافسة العالمية ب "أولمبياد الشركات". وستكون الشركات التي لا تعتمد الهرمية التنظيمية، وتلجأ إلى التعاون والتركيز على العمليات هي الفائز الأكبر في تلك "الألعاب". وأضافت بأن كل ما يدور داخل الشركة يجب أن يتخلله شيء من التواضع.
تشمل كتب كانتر عدة أفكار معقدة وتتميز بالكمية الكبيرة من البحوث الداعمة لها، وقد تم جمع مجموعة كبيرة من كتاباتها في كتاب " روزا بيث موس كانتر: جبهات التغيير" الصادر عن جامعة عن جامعة هارفارد.
هنا