بعدما اقتربا من الموت.. عادا ليقولا: شبح الإيبولا لن يخيفنا بعد الآن
الطب >>>> مقالات طبية
وقد صرّح د.برادلي خلال مؤتمر صحفي في مستشفى إيموري الجامعي: "اليوم نشهد معجزةً عظيمةً، أنا ممتنّ لكوني على قيد الحياة، لتمتعي بصحة جديدة ولعودتي إلى عائلتي."
كان كلا المريضين قد خضع لاختبارات طويلة ومشددة على الدم والبول للتأكد من خلو جسديهما من الفيروس.
ويضيف د.بروس ريبنر، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى إيموري والذي يترأس الفريق المسؤول عن علاج الطبيبين المصابين: "إن الطاقم الطبي واثق من انّ تخريج المريضين لا يشكل تهديداً للصحة العامة بعد الآن."
تم نقل د.برادلي جوّاً من ليبيريا إلى الولايات المتحدة في طائرة خاصة بعد إصابته بالمرض، فقد كاد الوباء أن يودي بحياته بعدما أودى بحياة 1350 شخص في أربع دولٍ إفريقية. ووصل إلى مستشفى إيموري في 2 أغسطس.
بعدها بأيام، نُقلت د.نانسي رايتبول في نفس طائرة الإسعاف إلى المستشفى المذكور، وقد تم بث التغطية الإعلامية لرحلتها على الهواء مباشرة بواسطة طائرات الهليكوبتر الخاصة بقنوات الأخبار التلفزيونية.
وكان كلا المريضين قد تلقى في ليبيريا علاجاً تجريبياً دُعي (ZMapp) وهو عبارة عن مزيج من الأضداد في محاولةٍ يائسةٍ لإنقاذهما، وهذا العلاج غير المثبت خفف من معاناتيهما.
وكان د.برانتلي قد سافر إلى ليبيريا –الدولة الإفريقية الأكثر تضرراً بفيروس الإيبولا- مع منظمة (Samaritan's Purse) الإنسانية. وقد صرّح د.فرانكلين غراهام رئيس المنظمة: " اجتمعنا هنا لنحتفل بشفاء د.برانتلي وخروجه من المستشفى. لقد ذُهلت بشجاعته في محاربة المرض بمساعدة موظفي المستشفى الأكفاء."
يقول الفريق الطبي: "لدى منظمتنا حالياً حوالي 350 موظفاً في ليبيريا يعملون لمكافحة تفشّي الوباء هناك."
كما صرّح د.برانتلي في بيانٍ صدر عنه الأسبوع الماضي: "أشكر صلواتكم من أجلنا، ولكن أرجوكم أن تستمروا بالدعاء لأولئك الذين مازالوا يعانون في غرب إفريقيا ولم تنته معركتهم بعد."
وكانت د.نانسي رايتبول تعمل مع زوجها في مستشفى في ليبيريا مع مجموعة (SIM)، وبعد شفائها عادت إلى زوجها د.ديفيد بعد انتهاء مراقبته الصحية والتي استمرت 21 يوماً. وقد صرّح زوجها قائلا ً : "لم تعد نانسي مصابةً بالفيروس، إلا أنها أصبحت ضعيفةً ومنهكةً بسبب مضاعفات الفيروس الكبيرة، لذا اتخذنا القرار شخصيّاً بمغادرة المستشفى كي نؤمن لها الراحة التي تحتاجها." كما أضاف: " لقد أحست نانسي بالخوف والوحدة لفترة عندما كانت تواجه مرضها، إلا أنّ معرفتها بوجود أناسٍ كثرٍ يصلّون لأجلها في كل أنحاء العالم منحها الشجاعة."
يُذكر أنه لا يوجد حالياً علاجٌ أو لقاحٌ مثبت الفعالية لمرض الإيبولا الذي يقتل 60-90% من المرضى المصابين به.
المصادر :
هنا
هنا
هنا
مصدر الصورة:
Screen shot via PBS News Hour