الأصوات العالية تؤثر على معالجة الدماغ للكلام:
الطب >>>> علوم عصبية وطب نفسي
وفي أيامنا هذه، معظم الأجهزة التي يستعملها الأطفال اليوم تمتلك أًصواتاً شدتها أعلى من العتبة السابقة، فمثلاً مشغل الموسيقى MP3 Player يعطي أصواتاً بشدة 105 ديسبل عند رفع صوته لأقصى درجة، هذه الشدة أكثر ضرراً من العتبة (85 ديسبل) بمئة مرة، لهذا فإن "نقص السمع" يصيب –في أمريكا مثلا- 15% من السكان بين ال 20 و 69 سنة.
لكن – وحسب دراسة جديدة- فإن فقدان السمع ليس الضرر الوحيد التي تسببه الأصوات العالية، حيث أظهرت هذه الدراسة أن التعرض المديد للأصوات العالية يؤدي إلى تغيرات في القشرة السمعية في المخ، كما يغير من طريقة فهم الدماغ للكلام...
قام الباحثون بتعريض مجموعتين من الجرذان لمستويات متوسطة أوعالية الشدة من الضجيج لمدة ساعة. حيث عرضوا المجموعة الأولى لضجيج منخفض التواتر وبشدة 124ديسبل، الأمر الذي أدى ولد لديها نقص سمع شديد. في حين عرضوا المجموعة الاخرى لضجيج عالي التواتر بشدة 115 ديسيبل، مما ولد نقص سمع متوسط الدرجة لديها.
بعد مرور شهر، وجد الفريق أن نقص السمع الذي أصاب الفئران أثر على كيفية تجاوب القشرة السمعية في المخ مع أصوات الكلام. حيث وجد الفريق عند إجراء الاختبارات على فئران المجموعة الأولى (التي أصيبت بنقص سمع شديد) أن أقل من ثلث القشرة السمعية أصبح يستجيب للمنبهات الصوتية، كما أن هذه الاستجابة كانت أبطأ وأضعف ومحصورة بمجال تواتر أضيق من الطبيعي (تستطيع الأذن البشرية الطبيعية سماع الأصوات التي تواترها بين 20-20000 هرتز)، الأمر الذي جعلها أقل قدرة على تمييز أصوات كلامية مختلفة كانت قادرة على تمييزها قبل الإصابة بنقص السمع. أما بالنسبة لفئران المجموعة الأخرى التي أصيبت بنقص سمع متوسط الدرجة، فقد وجد العلماء أن الأضرار التي أصابت قشرتها المخية كانت أقل امتداداً وتأثيراً من المجموعة الأولى، ولم تؤثر على قدرتها على تمييز الأصوات الكلامية التي كانت قادرة على تمييزها قبل الإصابة...
يقول الباحثون أننا مازلنا بحاجة إلى الكثير من الأبحاث لنفهم تفاصيل أكثر عن تأثير أذيات السمع على الدماغ وعلى عملية معالجة الكلام...
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
Hip hop trend figures wallpaper 13
هنا