كيف يؤدي الإجهاد النفسي إلى الحمّى؟
الطب >>>> علوم عصبية وطب نفسي
غالباً ما نشعر بالتغيرات الفيزيولوجية المرافقة للشدّة النفسية، كزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذا ما يعرف بالضغط النفسي (Stress) المسبِّب لارتفاع الحرارة، وهي استجابة أساسية للضغوط النفسية الملاحظة بشكل كبير عند الثدييات، حيث تفيد هذه الاستجابة في إحماء عضلات الحيوانات البريّة خلال حالات "القتال أو الهروب" عندما تواجه أعداءها. إلّا أنّ الضغط المستمر الذي يتعرض له الناس في حياتهم لفترة طويلة يسبب ارتفاعا ً مزمنا ً في درجة حرارة الجسم، وتسمى هذه الحالة "الحمّى النفسيّة" وتسبب التعب الشديد.
وقد حدّد الباحثون في بحث نُشر في 26 حزيران (يونيو) في صحيفة Cell Metabolism الدارة العصبية الرئيسية في الدماغ والمسؤولة عن تطور الضغط النفسي المسبِّب لارتفاع الحرارة، والتي على الأرجح تلعب دوراً في الحمّى النفسية المزمنة.
حيث استخدم الباحثون بقيادة الدكتور Kazuhiro Nakamura من جامعة Kyoto في اليابان اختبارا ًعلى الجرذان، يماثل الضغط الاجتماعي الذي يتعرض له البشر، وذلك لإحداث إجهاد نفسي يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم. وقد تبيّن أنّ تحفيز الخلايا العصبية التي تصل بين منطقتي الدماغ "الوطاء الأنسي الظهراني" و "الثلم النخاعي" هو ما يُحرّض الأنسجة الدهنية البنية على إنتاج الحرارة وزيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب (وهي الأعراض المماثلة لحالة الضغط النفسي)، وبالتالي فإن تثبيطها يوقف إرتفاع الحرارة.
(الأنسجة الدهنية البيضاء تخزن عادة السعرات الحرارية، بينما الأنسجة الدهنية البنية تحرقها لإنتاج الحرارة).
إنّ الكثير من الناس الذين يعانون من الحمى النفسية وخاصة المراهقين يعانون أيضا ًمن ارتفاع مزمن في درجة حرارة الجسم يمكن أن يستمر لأكثر من شهر، ويقول الدكتور Nakamura أن الدراسات الحالية كشفت الآلية الأساسية لارتفاع الحرارة الناتج عن الضغط النفسي، ويمكن أن تكون هذه الآلية مهمة في فهم كيفية تطور الحمّى النفسية، ووضع آلية لعلاجها.
اكتشافات الباحثين كثيرة وبجهودن العظيمة منتمنى توصل هالأبحاث لعلاج فعلي لهالمرض ... وطبعاً على أمل دائما ً انو تضلو ع "رواق" وبعيدين عن كل الضغوط النفسية.
المصدر :
هنا
مصدر الصورة:
Man Stressed Out in Office
هنا