الاكتئاب.. هل يجعل التغلّب على سرطان البروستات أصعب ؟!
الطب >>>> السرطان
وقد أشارت دراسة جديدة بتاريخ 11 تموز 2014 أنّ مرضى سرطان البروستات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض العدوانية (أو الشديدة aggressive)، ممّا يجعل العلاج أقل فعالية، ومن يعاني منهم من الاكتئاب يموت أبكر من غيره.
ما هي تفاصيل هذه الدراسة؟
قام الباحثون بتحليل بيانات حوالي 41200 مريض أمريكي ممّن شُخّص لديهم سرطان البروستات بين عامي 2004 و 2007، ووجدوا أنّ ما يقارب 1900 مريض منهم قد تم تشخيص الاكتئاب لديهم قبل عامين من اكتشاف إصابتهم بسرطان البروستات.
كما يقول الدكتور Dr. Jim Hu المسؤول عن الدراسة: "إنّ الرجال الذين يعانون من مخاطر عالية أو متوسطة للإصابة بسرطان البروستات والذين شُخّص لديهم الاكتئاب مؤخراً تكون فرصة خضوعهم للعلاج النهائي وبقائهم على قيد الحياة أقل"
حيث أنّ تأثير اضطرابات الاكتئاب على علاج مرضى سرطان البروستات يستوجب المزيد من الدراسة، لأنّ كلا المرضين شائعين نسبياً عند الرجال في الولايات المتحدة، لكنّ الدراسة لم تحدد علاقة سببيّة مباشرة بينهما، إنّما وجدت رابط بين المرضين.
إذاً ما الرابط بين الاكتئاب وسرطان البروستات؟
هناك عوامل عديدة قد تساهم بهذا الارتباط وتشمل : التحيّز ضد الأشخاص المصابين بأمراض نفسية، تأثير الاكتئاب على عمليات السرطان الحيوية، عدم اهتمام المريض المكتئب بصحته وعدم رغبته بالعلاج، إضافةً إلى عدم مشاركة الأطباء في توعية الرجال المصابين بالاكتئاب بمدى أهمية الفحص الدّوري لسرطان البروستات وسُبل علاج المرض.
كما وجد الباحثون أيضاً أنّ احتمال الإصابة بالاكتئاب عند مرضى سرطان البروستات كان أكبر عند كل من كبار السن وأصحاب الدخل المحدود وذوي البشرة البيضاء، إضافة إلى المرضى غير المتزوجين ومن يعانون من مشاكل صحيّة أخرى وكذلك الذين لا يعيشون ضمن المدن.
وإنّ لجوء مرضى سرطان البروستات المصابين بالاكتئاب لطلب العلاج، كالجراحة أو الأشعة مثلاً، أقل بالمقارنة مع من لا يعاني من الاكتئاب. لكن على العكس فإنّ الرجال المصابين بالاكتئاب هم أكثر ميلاً لزيارة الطبيب في السنتين السابقتين لتشخيص سرطان البروستات مقارنةً بالرجال غير المصابين به، وهنا يكمن دور الطبيب في نشر الوعي حول أهمية الفحص الدوري كما ذكرنا سابقاً.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
مصدر الصورة:
هنا