شجرة البلوط الضخمة
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> علم البيئة
في صباح اليوم التاسع من شهر تشرين الأول 2012, سقطت أكبر شجرة بلوط معروفة في سوريا.
المكان: قرية الحورة-الصفصافة-طرطوس
هي شجرة ضخمة بفروع عديدة ذات وزن هائل. في ذلك العام نمت عليها فروع وأوراق كثير جديدة, عملت مع حبات المطر على إسقاط شجرة البلوط !! تسرب المطر الى جوف الشجرة السليم, لكن ذلك لم يكن سبب الحادثة. فسقوط الشجرة حدث بفعل حبات المطر التي علقت بفروعها, بورقها وأغصانها, وهذه القطرات مجتمعة, لها وزن كبير أسقط الشجرة دفعة واحدة من كل الجوانب. من المؤكد أنّه لو قطعت فروعها اليابسة وقلّمت مسبقاً, ما كانت لتنهار. غير أنّ ذلك كان بحاجة لموافقة مديرية الحراج, وأصلا هو جزء من مهامها. يعتقد أنها كانت أكبر شجرة بلوط في سوريا, من حيث حجم الأغصان وكمية الأخشاب. أما محيط جذعها, وعند الخصرة, فكان 5,4م وهو ليس الأكبر بين أشجار البلوط في سوريا. هذه خسارة بيئية كبيرة ليس بسبب جمال الشجرة وكبر حجمها وحسب, بل والأهم بسبب نوعها الفريد, وربما على مستوى العالم, فمواصفاتها لاشبيه لها في أي مكان: شكل جذعها التناظري وكذلك فروعها, وحجم ورقها الكبير, اللامع والرقيق, خلافاً لقرائنها في المنطقة المجاورة. فأشجار البلوط الأخرى ذات أوراق أصغر حجماً وأكثر سماكة. لابد أن يؤخذ في الحسبان هنا أنّ خصوبة التربة قد تلعب دوراً في إظهار تلك المواصفات.
في محاولة لإحياء النوع, تم جمع بعض من ثمار البلوط (الدّوّام) لإعادة زراعتها وإنتاج غراس جديدة ,فللأسف لم يبق من الشجرة أي غصنٍ ملتصق, والأمل أن ينمو مما تبقى من جذعها فروع جديدة. يقدّر أصحاب الأرض وبوعي كبير أهميتها, وهم حريصون جداً على إعادة إنمائها. بالنسبة للأهالي, للشجرة أهميتها الكبيرة البيئية, والدينية, والتاريخية, فقد جلس في فيئها شخصيات كثيرة عبر التاريخ.
تهاوت شجرة البلوط العتيقة, حطّمت سيارتين وقطعت كابلات الكهرباء, وأصبحت مجرد ذكرى.
عن صفحة الباحث اياد السليم
هنا