<<أسرع كبل لنقل البيانات في العالم بسرعة تصل لل32 تيرابايت في الثانية!>>
المعلوماتية >>>> اتصالات وشبكات
أسرع ليف بصري متوفر الآن قادرُ على نقل 100 جيجابت في الثانية، ما يُعادل 12.5 جيجابايت في الثّانية، إلا أن فريقاً من الباحثين العالميين لم يعتبروا ذلك كافياً، لذلك فهم يعملون الآن على تطوير ليفٍ بصريّ جديد قادرٍ على نقل 2500 ضعف من البيانات المتناقلة اليوم، وهذا يعني 255 تيرابت في الثانية، أي 32 تيرابايت في الثّانية.
بعبارةٍ أُخرى فإنّ سُرعةً كهذه ستجعلك قادراً على نقل فيلم بحجم 1 جيجابايت في 0.003 جزء من الثانية.
يقول “Sebastian Anthony”من “Extreme Tech":
إن 255 تيرابت هي سرعةُ كبيرةُ جدّاً وهي إلى الآن تفوق قدرة مئات الكبلات المصنوعة من الألياف الزّجاجية التي تغطي المحيط الأطلسي”، ويضيف” في الواقع، إن هذه السّرعة تفوق المجموع الإجمالي لسرعات تدفّق البيانات عبر شبكة الإنترنت في وقت الذروة".
ولكن كيف قام الباحثون بتطوير كبل بهذه القدرة؟!
تتألفُ الكبلات الموجودة تحت سطح البحر، والتي تدعمُ شبكة الإنترنت حالياً، مما يُعرف بكبلات الألياف البصرية أحادية النمط القادرة على حمل إشارة ضوئية من مصدر ليزر واحد فقط في وقت واحد. يتم توجيه هذه الإشارة الضوئيّة إلى أسفل مركز الكبل عبر «نواة-core»، مما يعني أن كمية البيانات التي يمكن نقلها محدودة بسبب قوانين الفيزياء.
بينما هذا الكبل الجديد الذي يقوم الباحثون من جامعة “Eindhoven” في هولندا وجامعة “Central Florida” في الولايات المتحدة بتطويره فهو كبل متعدد النُّـوى ومتعدّد الأنماط، أي أنه يحتوي على سبعة أنوية مرتبة على شكل مسدّس مُنتظم (نواة عند كل زاوية ونواة في مركز تلاقي أقطار المسدس) تسمح بنقل الإشارات من سبعة مصادر ليزرية مختلفة في وقتٍ واحد.
لطالما كانت عمليّة صنع ليف بصريّ متعدد الأنماط وعالي الجودة عملية صعبة ومكلفة، لكن يبدو أن هؤلاء الباحثين تخطّوا هذه الحواجز باستخدامهم نظام المضاعفة المكانيّة (الإرسال المتعدّد المكاني) للوصول إلى 5.1 تيرابت لكلّ ناقل، ومن ثم استخدام تقنية “WDM” لضغط 50 ناقل ضمن الأنوية السّبعة ليصبح المجموع 255 تيرابت في الثّانية.
قام فريقُ الباحثين باختبار الكبل الجديد الممتد على طول كيلومتر واحد في المختبر، ويعمل الفريق لكن بشكل بطئ الأن على توفير هذا الكبل في الأسواق.
ووفقاً لـ”Extreme Tech” فإنه سيتم استبدال الكبلات أحادية النمط التي تدعم الإنترنت حالياً بالكبلات متعددة النمط، ولكن هذا يعني تصنيع وتركيب مواد تمتد للملايين من الكيلومترات والكثير من أجهزة التوجيه الجديدة للتعامل مع الاتصالات متعددة الأنماط، وقد يستغرق ذلك عدة سنوات.
يقول “”Andrew Tarantola من “Gizmodo”: "إن هذه العملية تشبه استبدال جميع الطرق ذات المسارين في أمريكا بطرق أخرى ذات الثمانية مسارات، فهذا ممكن إلا أنه غير عملي اقتصادياً، ولكن نظراً لسرعة نمو الإنترنت فيبدو أننا سنحتاج إلى هذا التقنية قريباً."
المصدر:
هنا