اكيد الكل سمعانين بحسابات البنوك السويسرية وكل الضجة حوالين سرية هالحسابات والأموال يلي فيها من كل أنحاء العالم, بس هالنوع من البنوك عندو أهمية للاقتصاد العالمي وهلق رح نشوف كيف

يسمى بنك ما ببنك دولي
International Bank
(المقصود ليس البنك الدولي World Bank الذي هو مؤسسة مالية عالمية) عندما يقدم خدمات مالية كفتح حسابات ويقديم قروض وتسهيلات إئتمانية لعملاء أجانب، الذين بدورهم يمكن أن يكونوا أشخاصاً و شركات ولكل بنك سياسته الخاصة حول من مِن هؤلاء يتوجه إليه فمعظمهم يتجه لعملاء كبار (تعاملاتهم أكبر من 100,000 دولار) ولكن العديد من البنوك وخاصة السويسرية تفتح أبوابها للعملاء الأجانب بغض النظر عن حجم تعاملهم.

أسباب التعامل مع البنوك الدولية:
هناك العديد من الاسباب التي تجعل الأفراد أو الشركات تتعامل مع البنوك الدولية, فبالنسبة للأفراد, تحويل أموالهم الى حسابات خارجية يمكنهم من تجنب ضرائب عالية في بلادهم فمثلاً فتح حساب ببنك في جزر الكايمان او بنما التي تطبق معدلات ضرائب منخفضة أو حتى معدومة في بعض الاحيان على رأس المال يمكنهم من تجنب دفع ضرائب أعلى لو كانت هذه الاموال في بلدانهم ولكن عليهم الافصاح عن هذه الاموال والا اعتبر عملهم تهرب ضريبي وهو جريمة يعاقب عليها القانون!
كذلك قد يستفيد الافراد من معدلات فائدة في هذه البنوك أعلى من بلدانهم الاصلية او من الممكن أنهم يتوقعون انخفاض معدل الفائدة في بلدهم في المستقبل وبالتالي نقل اموالهم الى الخارج يمكنهم من تحقيق عوائد أعلى حيث أنها تعمل على مستوى دولي وبالتالي تتمكن من تجنب مخاطر تغيّر سعر الفائدة في بلد واحد
أما بالنسبة للشركات, فإن فتح حساب مع بنك دولي يسهل عمليات التجارة الدولية حيث أن هذا الحساب يكفي للتعامل مع عدة شركات من حول العالم دون الحاجة لفتح حسابات مع بنوك محلية في عدة دول. كذلك تقدم البنوك الدولية خدمة "رسائل الاعتماد"
Letters Of Credit
حيث تقوم بضمان قدرة دفع شركات عميلة لديها (شركات مستوردة مثلا) لدى شركات اخرى (شركات مصدرة مثلا) مقابل عمولة وبالتالي يمكن لاطراف دولية لم تتعامل مع بعضها من قبل ضمان حقوق الطريفين من العملية التجارية الدولية.

مخاطر التعامل مع النبوك الدولية:
طبيعة البنوك الدولية تفرض بعض المخاطر عند التعامل معها, أحد أهم هذه المخاطر هو تغيَرات سعر الصرف. كمثال عن هذه الحالة لنفترض أن شركة سورية تريد فتح حساب لدى أحد هذه البنوك لاغراض تجارية, لكن بما أن الشركة تتعامل بشكل اساسي بالليرة السورية وهي ليست بعملة عالمية فإن هذا الحساب سيكون بالدولار (أو اليورو مثلا) لذلك فأن تغيرات سعر الصرف عند تحويل الاموال من سورية الى خارجها سيترافق مع مخاطر تراجع سعر الصرف او ارتفاعه مما قد يؤدي لخسارة الشركة لبعض ارباحها. لذلك يجب ادارة هذه الحسابات بحذر.
كذلك مع تزايد مخاطر الارهاب وغسيل الاموال وحتى التهرب الضريبي تلجأ هذه البنوك لمراقبة الحركات على حساباتها للتعرف على أي تحويلات مشبوهة.

شو رأيكون؟ تغيرت نظرتكون للبنوك السويسرية؟

Reference: هنا