قام «إيلون ماسك»، المؤسس والمدير التنفيذي لـ"SpaceX"، بالتغريد على تويتر يوم الإثنين الماضي ليؤكد الشائعات حول أن شركته تخطط لإطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية الصغيرة التي ستوفر خدمة إنترنت غير مقيدة وبكلفة منخفضة وسرعات عالية.
كما صرّح ماسك بأن المزيدَ من التفاصيل ستعلن بشكل رسميٍ خلال شهرين أو ثلاثة.

رغم أن "SpaceX" قد تستخدم صورايخها "Falcon 9" لإطلاق أقمارها الصناعية، إلا أن التوسع في الاشتراك في مشروع ماسك غير معروف، حيث يعتقد أنه قد عقد اتفاق شراكة مع «جريج ويلر» مؤسس "WorldVu" للأقمار الصناعية وشبكات O3b.

حيث غرّد إيلون على حسابه على تويتر قائلاً:
"مازالت SpaceX في المراحل المبكرة لتطوير أقمار صناعية صغيرة متقدمة تعمل بتشكيلات كبيرة، وسيصرّح عن الموضوع خلال شهرين أو ثلاثة."

أشارت تقارير لـ"Space News" ادّعاء أحد المشاركين في المشروع، وقد رفض الإفصاح عن اسمه، أن شركة "WorldVu" قد قامت فعلاً بتقديم طلب عروض للمقاولين لبناء 640 قمراً صناعيا لتشكيل كوكبة الأقمار الصناعية مما أثار اهتمام العديد من الشركات المصنعة.

وسيتم تصنيع بعض المكونات اللازمة في الشركة نفسها وذلك لتقليل التكلفة، بالإضافة لتلك التي سيتم التزود بها من الشركات المتعاقدة. حيث يسعون لأن يكلف القمر الصناعي الواحد أقل من مليون دولار.

على الرغم من أن التفاصيل لا تزال شحيحة في هذه المرحلة، يُتوقع أن تبلغ التكلفة النهائية للمشروع 1.5 مليار دولار والتي يجيب أن تُجمع في وقت مبكر. ولكن يبقى الحصول على رأس المال اللازم للمشروع هو العقبة الوحيدة فقط.

كما كُلفت "WorldVu" ببناء مصانع في فلوريدا أو كولورادو لبناء الأقمار الصناعية وتأمين كافة المتطلبات التي ستسمح للأقمار الصناعية بالانتشار في المناطق التي تريدها.

من المقرر أن يكون وزن الأجهزة 125 كغ، لكنها ستحمل من التكنولوجيا ما يكفي لمنافسة الأقمار الصناعية ذات الحجم الكبير التي تزن حالياً ضعف حجم الأقمار المقرر بناؤها.

ومن المقرر أن يكون لكل قمر صناعي قادر على تبادل بيانات بمقدار يعادل 14 غيغابت في الثانية الواحدة مما سيخفض الزمن الضائع والتأخيرات في الخدمة.

إلى أن يصدرَ الإعلانُ الرسمي، ما زال من المبكر جداً التنبؤ عن الموعد الذي ستصبح فيه هذه الأقمار الصناعية جاهزة للعمل ولتمد الناس بخدمة إنترنت سريعة، غير مقيّدة وبأسعار معقولة.

تعاقدت "SpaceX" حديثاً مع ناسا لتطوير مركبتها الفضائية "Dragon V2" لإعادة الرحلات البشرية إلى الولايات المتحدة من الفضاء الخارجي، بالإضافة لاستمرار التزامها بتموين الرحلات غير المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية.

بالإضافة إلى كوكبة أقمار "WorldVu الصناعية"، أعربت شركات أخرى عن نـيّـتها تأمين حلول لتأمين الوصول إلى الإنترنت. حيث تعملُ Google- التي كان ويلر يعمل لديها سابقاً- على تطوير مشروع أطلقت عليه اسم "Project Loon"، يستخدم بالوناتٍ لإنشاء شبكة بالإضافة إلى كوكبة من 180 قمراً صناعياً.

كما أعلن عملاق التواصل الاجتماعي "Facebook" أنه يخطط لاستخدام طائرات بدون طيار تعملُ على الطاقة الشمسية بحجم طائرة بوينغ 747 في هذا المجال.

وستكون شبكة "WorldVu" في حال إطلاقها أكبر بعشر مرات من أي كوكبة أقمار صناعية تم إطلاقها مسبقاً.

المصادر:
هنا