الوجه الآخر لكرة القدم (الجزء الأول):
الطب >>>> مقالات طبية
1- الكسر شائع ولكن ليس كإصابة رياضية :
البرازيلي نيمار دا سيلفا سانتوس، 22 عام، أصيب بكسر في الفقرة القطنية الثالثة بعد أن تعرض للضرب بركبة لاعب آخر، لكن الكسر لم يكن معقدا ً و تمت معالجته خلال الأسابيع القليلة التالية. هذا النمط من الإصابة ليس نادرا ًفأكثر من 400000 كسر مشابه يتم تشخيصه سنويا ً في أوروبا.
أكثر كسور الفقرات لا تعود الى إصابات الرياضة بل إلى هشاشة العظام، حيث تسبب الهشاشة حوالي 1،5 مليون كسر كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها، أغلبها – حوالي 700000 – تحدث في العمود الفقري. بعض الإصابات الأخرى المتعلقة بهشاشة العظام تتضمن كسور نهاية الساعد ( حوالي 250000 في العام )، كسور الورك ( حوالي 250000 في العام ) و كسور أخرى في الأطراف ( 300000 سنوياً ) .
2- العض!!
في مباراة الأوروغواي وايطاليا، اللاعب الأوروغوياني لويس سواريز عضّ الإيطالي جورجيو كيلليني، وقد كانت المرة الثالثة التي يعضّ فيها سواريز خصمه خلال مباراة كرة قدم، لكن اصابات العضّ ليست دائماً بدون مضاعفات.
إن عضّة الانسان يمكن أن تكون أكثر خطورة من عضّة الحيوان، وأحد الأسباب: أن المصاب بعضّة انسان يتأخر في الذهاب لغرفة الطوارئ أكثر ممّا لو كان مصابا ً بعضة حيوان. تكون العضّات غالباً في الأطراف مثل الأيدي و البنى اللاوعائية كشحمة الأذن، وتكمن المشكلة أن لعاب الانسان يحوي أكثر من 50 نوع من البكتريا البعض منها قد يسبب التهابات.
كشفت دراسات متعددة أن 44% من جروح العض ملوثة بميكروبات هوائية و 2% ملوثة بميكروبات لاهوائية. بينما 54% من هذه الجروح تكون ملوثة بالنمطين معا ً. البكتريا الهوائية الأكثر وجوداً في الجروح هي: streptococcus (المكورات العقدية إيجابية الغرام)، staphylococcus (المكورات العنقودية إيجابية الغرام)، Eikenella (جراثيم سلبية الغرام). أما البكتريا اللاهوائية الأكثر انتشارا ً فهي: fusobacteriu (جراثيم سلبية الغرام)، prevotella (جراثيم سلبية الغرام).
المطثيات clostridia و هي المسبب الأكثر شيوعا ً لمرض الكزاز بسبب (Clostridium tetani) و الإسهال بسبب (Clostridium difficile) لوحظ انتقالها في الجروح و لكن بشكل نادر جداً.
3- تمزق عضلات الفخذ.
الألماني Shkodran Mustfi عانى من إصابة تقليدية تحدث لأي لاعب كرة قدم وذلك في مباراة منتخبه ضد الجزائر، فقد تمزقت حزمة عضلية في فخذه الأيسر. تقريباً كل ثالث إصابة في مباراة كرة القدم تؤثر على عضلات الفخذ. تحصل الرضوض وتمزق الألياف والحزم العضلية عادة في منطقة ischiocrural (وهي ثلاث عضلات في المنطقة الخلفية للفخذ) حيث تعالج بطريقة RICE بغض النظر عن موضع الإصابة. اسم هذه الطريقة هو اختصار لأربع خطوات: Rest-Ice-Compression-elevation(الراحة - الثلج – الضغط – الرفع). إن الضغط الإضافي على العضلة المصابة يمكن أن يزيد الحالة سوءا ً، لذلك الراحة – و تعني التقليل من مقدار وتكرار وشدة استخدام العضلة - وهو أمر ضروري في معالجة أي إصابة لنسيج رخو ثم نلجأ مباشرة بعد الإصابة، لاستخدام قطع الثلج والضغط على مكان الإصابة ورفع العضلة في محاولة لتخفيف النزف والتورم.
4- استراحة اللاعب خلال اللعبة، قد يكون ذلك خطيراً!
إن توقف مطول عن اللعب أثناء مباراة – كما في تبديل اللاعبين – يمكن أن يكون له عواقب خطيرة على بعض اللاعبين. كما حصل مع اللاعب البرتغالي Fábio Coentrão الذي عانى من إصابة في العضلة الضامة في الفخذ الأيمن بعد فترة من الراحة أثناء مباراة البرتغال و ألمانيا وغاب عن بقية مباريات كأس العالم . إنّ إصابة العضلة الضامة هي إصابة تقليدية في كرة القدم، وقد أظهرت دراسة اسكندنافية أجريت على 100 لاعب كرة قدم أنه يوجد 10 -18 إصابة في العضلة الضامة عندهم في العام. إن إصابات العضلة الضامة ليست حكراً على كرة القدم بل هي شائعة أيضاً في رياضات أخرى، مثلاً تقريب سريع للورك أثناء تغيير الاتجاه في رياضة التنس أو تصدي قوي أثناء مباراة الركبي أو تسارع مفاجئ أثناء الركض كلها تؤدي لمثل هذه الإصابات. إن عدم شد وإحماء العضلة الضامة قبل الدخول الى المباراة يزيد من خطر الاصابة.
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
هنا