مرحلة الاختيار... محرك القرص الصلب أم محرك الحالة الثابتة أم الاثنين معًا؟!
المعلوماتية >>>> عام
يحتاجُ خبراء الوسائط المتعددة والذين يقومون بتحميل البيانات بحجوم كبيرة لمساحات تخزين كبيرة، ويمكن الحصول على مساحة تخزين تساوي 4GB وبسعر زهيد عند استخدام محركات الأقراص الصلبة HDDs.
- ميزانية المشتري: كما ذكرنا في المقال السابق، توفر سواقات الأقراص الصلبة HDDs مساحات تخزين كبيرة وبأسعار رخيصةٍ مقارنةً مع محركات الحالة الثابتة SSDs. بينما تُـعتبر SSDs غالية جدًا لمن يرغب بشراء حاسب شخصي تكلفته الإجمالية 500$ فقط.
- فنون الرسم: يؤدّي الاستخدام المفرط لوسائط التخزين الصلبة من قبل محرّري الصور وملفات الفيديو إلى تلفها، وبالتالي يُـعتبر استبدال قرص صلب بسعة 1TB أقـلّ تكلفة من استبدال محرك حالة ثابتة SSD بسعة 500GB.
- لا يحتاجُ عامّة المستخدمين لاستخدامِ محرّكات الحالة الثابتة SSDs في النظام الخاص بهم، إلا في حال وجود حاجة فعلية للسرعة والحجم الصغير.
* سواقات الحلة الثابتة SSDs:
- يحتاجُ محاربو الطريق! الذين يقومون بحشرِ حواسبهم المحمولة في الحقيبة بشكل عشوائي، إلى حماية إضافيـّة لبياناتهم، وذلك باستخدم محركات الحالة الثابتة SSDs.
قد لا يكون الحاسب المحمول قد دخل في وضع الـsleep بشكلٍ كامل عندما يتمّ إيقافه بشكل قسري لسبب اضطراري ما. وهذا يشملُ جميع الناس الذين يكونون على عجلة من أمرهم عادة كعمّـال المرافق العامة والباحثين الجامعيين.
- عشاق السرعة: إذا كان المستخدمُ بحاجةٍ لإنجاز أعماله بدون تأخير، فيمكنه إنجاز ذلك ولكن مع القليل من التكاليف الإضافية للحصول على إقلاع سريع للحاسب ووصول سريعٍ إلى التطبيقات.
يمكن إضافة محرك أقراص صلبة HDD أو محرك الحالة الثابتة SSD للحصول على مساحة تخزين إضافية (سوف يتم شرح ذلك لاحقـًا).
- فنون الرسم والهندسة: ذكرنا سابقًا أن من يقوم بمثل هذه الأعمال بحاجة لمحرك أقراص صلبة HDDs! ولكن سرعة محركات الحالة الثابتة SSDs قد تشكّل فرقـًا ما بين تقديم عرضين أو إكمال خمسة عروض للزبون.
هؤلاء المستخدمون مرشّحون أساسيون لاستخدامِ نظام تخزين مكوّن من كل من النوعين HDDs و SSDs.
- مستخدموا الملفات الصوتية: لا يرغبُ من يقوم بتسجيل الموسيقا بوجود أصوات أخرى صادرة عن محرك الأقراص الصلبة HDD حتّـى لا تتداخل مع صوت الموسيقا. لذلك فإنّـه يتجه نحو الخيار الأكثر هدوءًا.
نتحدّثُ هنا أساسًا عن محركات الأقراص الداخلية، ولكن ينطبق الأمر تمامًا على محركات الأقراص الخارجية.
تتوفّـر المحركات الخارجية بقياسين: قياس الحاسب المكتبي الكبير والقياس الصغير المحمول.
تحتلّ محركات الحالة الثابتة SSDs جزءًا أكبر من السوق الخارجية، وكذلك يتم تطبيق أنواع التصنيفات نفسها أي «محاربوا الطريق» يحتاجون محركات الحالة الصلبة SSDs الخارجية أكثر من محركات الأقراص الصلبة HDDs إذا كان لديهم ضغط عمل على سواقاتهم.
* المحركات الهجينة والأنظمة مزدوجة المحركات:
بالعودة إلى منتصف عام 2000، وضعَ بعض مصنّـعي محركات الأقراص الصلبة HDDs مثل Samsung وSeagate نظريـّةً مفادها أنـّه إذا تمت إضافة شرائح وميضية بسعة عدة GB إلى محرك الأقراص الصلبة، فإننا سنحصل على ما يسمى «المحرك الهجين»، التي تعطي أداءً مشابهًا لأداء محركات الحالة الثابتة SSDs، مع اختلاف قليلٍ في السعر عن محركات الأقراص الصلبة HDDs.
لن تؤدي هذه الإضافة إلى زيادة المساحة التي يشغلها محرك الأقراص الصلبة HDD بل ستبقى نفسها، وبالإضافة إلى ذلك سوف تزداد السعة التخزينية لمحرك الأقراص الصلبة HDD.
تعمل الذاكرة الوميضية (flash memory) كعازل (buffer) للملفات التي تستخدم كثيرًا (مثل التطبيقات وملفات الإقلاع)، لذلك يصبحُ لدى النّظام القدرة على الإقلاع والوصول إلى التطبيقات بشكل أسرع.
لا يستطيعُ المستخدم النهائي الوصول إلى الذاكرة الوميضية بشكل مباشر، لذلك فإنّـه لا يستطيع مثلًا تنزيل أنظمة التشغيل مثل windows أو Linux على هذه الذاكرة.
عمليًا، لاتزال المحركات الهجينة مثل Seagate Momentus XT تعمل، ولكنها أيضًا لاتزال أكثر تكلفة وتعقيدًا من محركات الأقراص الصلبة البسيطة.
إنها تعمل بالشكل الأمثل من أجل الأشخاص الذين يحتاجون إلى سعات تخزين كبيرة، ولكن يحتاجون أيضًا إلى أزمنة إقلاع قصيرة (إقلاعات سريعة).
لا تحلّ المحركات الهجينة بالضرورة محل محركات الأقراص الصلبة HDDs أو محركات الحالة الثابتة SSDs.
في الأنظمة مزدوجة المحركات، يقوم مصنعو النظام بتثبيت محرك الحالة الصلبة SSD الصغيرة كمحرك أساسي (C:) لنظام التشغيل والتطبيقات، بينما يتم إضافة محرك تخزين كبير (D: or E:) لتخزين الملفات.
تعملُ هذه الطريقة جيدًا من الناحية النظرية، ومن الناحية العملية تنتجُ الشركات المصنعة محركات حالة ثابتة SSDs بسعاتٍ تخزينية صغيرة جدًا.
يحتلُّ نظام التشغيل Windows نفسه مساحة كبيرة من محرك الأقراص الأساسي، كما أن بعض التطبيقات لا يمكن تنصيبها على المحركات الثانوية (D: or E:)، وقد تكون بعض السعات التخزينية مثل 20GB أو 32GB صغيرة.
يعتبرُ الحجم 80GB حجمًا مناسبًا جدًا وعمليًا للمحرك الأساسي (C:)، ويعتبر الحجم 120GB أفضل.
في أيّ نظام متعدد المحركات، يجب توفّـر مساحة مادية كافية تتسع لمحركين أو أكثر داخل الهيكل الخارجي للحاسب.
وأخيرًا وليس آخرًا، يمكن دمج محركات الأقراص الصلبة HDDs ومحركات الحالة الثابتة SSDs (مثل Voltron) على الأنظمة باستخدام تقنيات مثل تقنية الاستجابة الذكية المقدمة من شركة إنتل (Intel's Smart Response Technology).
تستخدم تقنية الاستجابة الذكية (SRT) محركات الحالة الثابتة SSDs بشكل غير مرئي لمساعدة النظام على الإقلاع والوصول إلى التطبيقات بشكل أسرع.
وكما في حالة المحرك الهجين، لا يستطيع المستخدمُ النهائي الوصول إلى محرك الحالة الثابتة SSD بشكل مباشر، ولكن بدلًا من ذلك يعمل المحرك كذاكرة مؤقتة (cache) من أجل الملفات التي يحتاجها نظام التشغيل كثيرًا (يمكن رؤية محرك واحد فقط).
تتطلب تقنية الاستجابة الذكية (SRT) محركات حالة ثابتة SSDs حقيقية، مثل تلك التي يكون حجمها 2.5inch، ولكن يمكن أن تكون هذه المحركات صغيرة وتتراوح سعاتها التخزينية من 8GB إلى 20GB والتي لاتزال تقوم بتعزيز الأداء.
بما أنّـه لا يتم تنصيب نظام التشغيل على محرك الحالة الثابتة SSD بشكل مباشر، فإنه يمكن تجنب مشاكل مساحة المحرك عند إعداد المحرك المزدوج المذكور أعلاه.
ومن ناحية أخرى، سوف يتطلبُ جهاز الكمبيوتر مساحةً للمحركين، وهو مطلب قد يؤدّي إلى استبعاد عامل الشكل الصغير من أجل بعض الحواسب المكتبية والحواسب المحمولة.
لتطبيق تقنية الاستجابة الذكية (SRT) نحن بحاجة إلى محرك حالة ثابتة SSD وإلى أن تكون اللوحة الأم للنظام (system’s motherboard) داعمة للتقنية.
ليس واضحًا حتى الآن فيما إذا كانت محركات الحالة الثابتة SSDs سوف تحلُّ محل محركات الأقراص الصلبة HDDs تمامًا! وخاصة مع ظهور التخزين السحابي (cloud storage).
وعلى الرغم من انخفاضِ أسعار محركات الحالة الثابتة SSDs، لكنها غير كافية لتحلَّ تمامًا محل محركات الأقراص الصلبة HDDs التي تسمح للمستخدمين بسعاتٍ تخزينية تصل حتى TB. و خدمات التخزين السحابي ليست مجانية أيضًا، يستمر الزبون بالدفع طالما يريد خدمة التخزين الشخصي على الإنترنت.
سوف يخفّفُ محرك Home NAS والتخزين السحابي على الإنترنت من بعض مشاكل التخزين، ولكن لن ينتهي التخزين المحلي تمامًا حتى تتوفر شبكة إنترنت لاسلكية بشكل كامل في كل مكان، بما في ذلك الطائرات والمناطق النائية (كالصحراء مثلًا)!
عندما نصل إلى تلك المرحلةو قد يكون هناك شيء أفضل!
المصدر:
هنا