جهاز نانوي لمراقبة مرعب البشرية... السرطان
الهندسة والآليات >>>> التكنولوجيا الطبية
هذه التقنية عبارة عن جهاز صغير تم تطويره في جامعة مونتريال يقوم هذا الجهاز بقياس نسبة الميثوتريكسات في الدم (الميثوتريكسات :دواء شائع مستخدم في معالجة الأورام ولكنه يحتوي على مواد سامة تسبب ضررا للخلايا السليمة) في أقل من دقيقة، حيث يمتاز هذا الجهاز بدقته العالية وسرعة استجابته العالية التي يتفوق بها بشكل كبير عن الأجهزة المتوافرة حالياً في المستشفيات، يحتوي هذا الجهاز على نظام قياس نانوي قادر على قياس الجرعة المثلى التي يحتاجها المريض من الميثوتريكسات وبالتالي تقليل الآثار السلبية لهذا العقار.
لسنوات عديدة استخدم الميثوتريكسات لعلاج بعض أنواع السرطان بسبب قدرته على منع إفراز أنزيم (DHFR) هذا الأنزيم هو المسؤول عن تنشيط تركيب سلائف الـ(DNA) والتي تساعد على إحياء الخلايا السرطانية، وعلى الرغم من فعالية الميثوتريكسات في معالجة الأورام السرطانية إلا أنه ذو سمية تجاه الخلايا السليمة لذا لابد من المراقبة الدقيقة والمستمرة لكمية هذا العقار في جسم المريض.
في الوقت الراهن تتم عملية المراقبة هذه باستخدام اختبارات بيولوجية ومضانية تعتمد على قياس استقطابية الضوء في العينات المأخوذة من المريض، هذه العملية مرهقة، ذات تكلفة عالية كما أنها
تحتاج إلى خبرة كبيرة بسبب وجود كم كبير من العينات.
يعتمد عمل الجهاز الجديد على مبدأ التحليل الضوئي بشكل عام وفق الآلية التالية:
تقوم جزيئات الذهب النانوية الموجودة على سطح ضمن الجهاز بتغير لون الضوء الذي قام الجهاز بكشفه، و يحدد هذا الضوء تركيز الميثاتوكسات الموجود في عينات الدم بشكل دقيق، أي انه يقوم بقياس تركيز الميثاتوكسات في الدم من خلال جزيئات الذهب النانوية بالاعتماد على مبدأ الانعكاس والتحليل الضوئي.
وتمت مقارنة النتائج التي أعطاها الجهاز مع تلك التي تعطيها الأجهزة القديمة وكانت النتائج رائعة فبالإضافة إلى دقتها تمكن الجهاز من إعطاء النتائج خلال 60 ثانية بينما كانت تحتاج مثل هذه القياسات إلى حوالي 30 دقيقة في الأجهزة القديمة.
بالإضافة إلى قدرة الجهاز على إعطاء النتائج في الزمن الحقيقي فانه يتميز بصغر حجمه، كما أنه محمول يمكن نقله بسهولة من مكان إلى آخر، كما تتطلب العينات مراحل معالجة أقل للوصول إلى النتائج، كما أن تكلفته أقل بعشر مرات من الأجهزة المستخدمة حاليا ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالجهاز خلال المستقبل القريب
المصدر: هنا