Sydney Opera House
العمارة والتشييد >>>> أيقونات معمارية
الموقع: Sydney، New South Wales، Australia
الزبون: New South Wales Government
أعمال البناء: Ove Arup & Partners
تاريخ الانشاء: 1957-1973
يوجد القليل من الأبنية المشهورة في (سيدني، أستراليا) مثل دار أوبرا سيدني التي يمكن القول إنها تعتبر ثامن عجائب الدنيا، ولا شك أنه يوجد تاريخ طويل وراء تصميم هذه الأوبرا؛ حيث بدأت قصة هذا البناء الساحر سنة 1956 عندما أعلنت حكومة "جنوب ويلز الجديدة" عن مسابقة لتصميم قاعتي أداء من أجل الأوبرا ومن أجل الاحتفالات الموسيقية بغرض وضع سيدني على الخارطة.
في ذلك الوقت كان يورن أوتزون Jørn Utzon -المهندس المعماري الدنماركي-صاحب أعمال غير معروفة واقتصر دخوله المنافسة على بضع رسومات بسيطة إلا أنها سحرت المهندس الشهير إيرو سارينين Eero Saarinen والذي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم وقتها. بالرغم من وصف أعضاء اللجنة على الرسوم المقدَّمة بأنها رسومات بسيطة جداً وتشبه المخططات البيانية، فقد كان الأعضاء على قناعة بأن المتسابقين يقدمون أفكار مشروع دار أوبرا من شأنها أن تصبح واحدة من أعظم المباني في العالم على حسب قولهم.
بدأ العمل على بناء المشروع في عام 1959 وبعد ازالة محطة ترام قلعة ماكويري التي كانت موجودة مكان الأوبرا، حيث تم العمل على ثلاث مراحل وهي: انشاء المنصة المطلة على مرفأ سيدني، إنشاء الهيكل الخارجي، ومن ثم بناء القسم الداخلي؛ وقبل أن ينهي أوتزون تصميم الأوبرا بدأ بناء المنصة بإشراف الشركة الشهيرة أوفه أروب وشركاه Ove Arup & Partners. مازالت حقيقة أن عملية البناء بدأت فجأة قبل انتهاء التصميم ومع ذلك لم تحدث أية مشاكل انشائية، ما زالت أمراً لا يمكن تفسيره، لكن من الجدير بالذكر أنه بعد إتمام بناء المنصة عام 1963 وجب تعديل وإعادة انشاء أجزاء معينة منها لكي تتحمل وزن الكتلة الخرسانية التي تحملها.
بين عامي 1957-1963 وخلال بناء المنصة عمل أوتزون وأورب على تطوير نظام قشري من شأنه أن يجعل بناء الشكل الخارجي الدائري ممكناً، وبعد 12 محاولة توصلا إلى حل، وهو نظام مضلع مكون من قشور خرسانية مسبقة الصنع على شكل أجزاء من كرة، ما سمح ببناء كل جزء من الهيكل الخارجي بعدد من القطع الكروية التي يتم صبها في قوالب في الموقع.
أراد أوتزون أن يكون الهيكل الخارجي على شكل أشرعة بيضاء كبيرة تتخلل مياه المحيط الزرقاء، وللحصول على هذا الشكل الخلاب لزم تغطية الهيكل الخارجي بـ1،056،066 قطعة سيراميك تم صناعته في السويد من طين وحجار مطحونة واستغرق تشكيل هذا السطح الذي أصبح رمزا لسيدني أحد عشر عاما.
في 28 شباط (فبراير) عام 1966 وبعد معركة طويلة مع حكومة "جنوب ويلز الجديدة" بسبب تكلفة البناء العالية وعندما كان يقارب الإنشاء على نهايته، تم إقالة أوتزون من المشروع، وبالرغم من الـ 3000 توقيع التي تم جمعها احتجاجا على إقالته إلا أن الحكومة أصرت على موقفها وعينت ثلاثة معماريين استراليين لإتمام المشروع وهم: بيتر هال (Peter Hall)، لتلمور (DS Littlemore)، وليونيل تود (Lionel Todd)، وبعد اتمام الهيكل الخارجي بـ2،194 قطعة مسبقة الصنع انتهت المرحلة الثانية
في المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع وتحت اشراف المهندسين المعينين تم تغيير تصميم أوتزون بشكل ملحوظ، فتم عمل المنصة الرئيسية المخصصة للأوبرا والفرق الموسيقية كمنصة مكشوفة بطلب من لجنة البث الأسترالية، وبالتالي تم تسميتها قاعة الحفلات ويمكن أن تتسع لـ2،800 شخص، كما تم تحويل القاعة الفرعية والتي صممت أصلا لمرحلة الانتاج الى قاعة للأوبرا والباليه وسميت مسرح الأوبرا، وبسبب تبديل القاعات فقد أصبح مسرح الأوبرا صغير جدا لإنتاجات الأوبرا والباليه الضخمة، كما تم اضافة ثلاث مسارح صغيرة، مكتبة، وسينما الى التصميم الأصلي بجانب ثلاث مطاعم، ست بارات، وستين غرفة تبديل ملابس، فأصبح البناء يحوي 1000 غرفة بالمجمل جميعهم يطلون على ردهة تحيط بهم وتصل القاعات الخمسة ببعضها البعض.
تصميم الجدران الزجاجية الخارجية تم تركه للمعماريين المعينين، فقاموا بتدعيمها بأعمدة فولاذية تمتد على طول الهيكل الخارجي، يخرج منها قضبان برونزية لتدعم القطع الزجاجية ال 2000 التي تم تصميمها من قبل أوفي أورب وشركاه، وتتألف من طبقتين من الزجاج تتخللهما طبقة من البلاستيك لتقوية النوافذ والحصول على عزل أفضل.
انتهى انشاء البناء وتم افتتاحه في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973 من قبل الملكة إليزابيث الثانية. بلغت تكلفة المشروع 102 مليون دولار ما فاق الميزانية التي كانت متوقعة قبل بداية المشروع والتي قدرت بحوالي 7 مليون دولار.
في عام 1989 تم ابلاغ الحكومة عن حاجة الأوبرا لأعمال صيانة تكلفتها حوالي 86 مليون دولار بسبب البلاط المتساقط وتدهور حالة الدعامات، لكن هذه التكلفة العالية كانت لتحويل أوبرا سيدني إلى معلم تكنلوجي، اجتماعي، وعالمي في القرن الـ20، وفي عام 2007 تم اعتباره موقع تراثي عالمي من قبل اليونيسكو، مثله مثل أهرامات الجيزة في مصر.
في عام 2003 وقبل وفاته بخمس سنوات منح يورن أوتزون جائزة بريتزكر (Pritzker Prize) لكن المعماري الدنماركي وبسبب المشاكل السياسية التي أدت الى إقالته أثناء انشاء الأوبرا، لم يعد أبدا الى أستراليا ليرى تحفته الفنية التي تعتبر واحدة من أعظم المنشآت المبنية عبر التاريخ.
------------------------------------------------------------------------
برأيكن يا ترى بكفي أنو يكون هالمعماري المبدع شاف صور مشروعو عالنت أو بالكاميرا؟وشو بكون شعورو بأنو التحفة يلي هوي صمما ما قدر يشوفا بالحقيقة؟ ولو كنت محلو شو بتعمل!؟
المصدر:
هنا
حقوق الصور:
Flickr - User: Jong Soo (Peter) Lee ©
Flickr - User: fstop22 ©
(Flickr - User: Heaven's Gate (John ©