يرج يصد الرياح!
العمارة والتشييد >>>> التصميم المعماري
في معظم الأحيان نرى مباني بأشكال غريبة و خاصة ناطحات السحاب حيث تكون في معظم الأحيان ذو نهاية مميزة, ولكن ألا يجب ان نتسائل كيف تم إنشاء هذه الأشكال..
برج تايوان هو من أحد هذه الأبراج. حيث يعد هذا البرج مرصدا للنظام الإيكولوجي المركزي لتايوان بدءا من سلسلة الجبال الوسطى إلى بحر الصين الجنوبي.
يغلف البناء مليوني قطعة معدنية رقيقة معقلة تميل في حال وجود رياح, مما يعمل على تشغيل 64 توربين تعمل على توليد طاقة كافية لجعل هذا البناء مستدام.
يظهر على الواجهة بشكل واضح حركة الهواء و بشكل يرمز الى حالة المناخ, أما المغلف فيظهر تماسك القطع ببعضها و تقوم الرياح بتغير شكله.
يرتفع البرج 350 متر بدرجة ميل 2°, هذا الميلان الخفيف يسمح للسطوح المصقولة بأن تنعكس على بعضها.
عند اقتراب السائحين فإنهم يستطيعون أن يروا من منظور مختلف و بمقياس مختلف. في الليل, يتحول البرج الى ما يشبه الشاشة العمودية بدقة مليوني بكسل, مع إمكانية ظهور عدد لا نهائي من الصور الرقمية.
تم تعليق متحف التنمية في تايتشونغ في أسفل البرج و هو مثال للتاريخ الحضري للمدينة, المعالم المعمارية و الإطلالة على المدينة. ويتضمن مجموعة من البرامج التعليمية الفردية عن المدينة, إنجازاتها و التوقعات الرقمية التي ستعرض على شاشة البرج.
هناك نظرة معاصرة جديدة لتنظيم الفراغ تظهر ذلك بشكل واضح من خلال مجموعة من وجهات نظر الزائرين. البرج يعرض بقوة في تصميمه على حيوية الهوية الديمقراطية التايوانية ويردد كفاءة التكنولوجية التي تدعم التنمية الحضرية الواعية والمستدامة للعاصمة المركزية داخل النظام الإيكولوجي التايواني المركزي.
الهيكل الإنشائي:
يتكون من هيكل أنبوبي مفتوح و معلق من مادة الفولاذ, و يكون طوله حوالي نصف الارتفاع الكلي. سلسلة من أضلاعه الداخلية تحقق الاستقرار في هيكل حول محوره، بالإضافة الى الكابلات، فتسمح بخفض عمق الهيكل إلى أدنى حد ممكن.
تم تصميم الجدران والأضلاع على انها دعامات بالاضافة الى الأنبوب المستطيل. تميل الكابلات بنحو 60 درجة من أجل الحد من البصمة(footprint).
في قاعدته يرتكز على ثلاث ألواح مائلة من المتوقع أن تكون من الفولاذ. إطارات الفولاذ و الألواح تتداخل مع بعضها من صلب السارية و تقوم بالسماح للقوى بالانتقال بشكل متزامن.
يتكون هيكل القاعدة من الخرسانة. حركة المفاصل تفصل الهيكل عن موقف السيارات و اساس السارية الذي ينتهي بالكبل.
كون الهيكل خفيف الوزن فإنه يتطلب مخمدات تخفف من حركته تحت تأثير الرياح و الزلازل. و من المتوقع ان تتقدم الكتلة مخمدات في نهاية الكبل و نواس معدل للوزن في قمة السارية.
من الواضح انه عند التفكير بأي ناطحة سحاب و أيشكل كن الاشكال فانه ينتج الكثير من العوائق المشاكل اكثرها في هيكل البناء لذلك يتم دراسة كل حركة و كيفية حملها و تحملها للعوامل الخارجية .
المصدر: هنا