Le Grande Louvre
العمارة والتشييد >>>> أيقونات معمارية
الموقع: بارس، فرنسا
أعوام التنفيذ: 1983-1989
في عام 1981 أطلق الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيراند -الذي كان قد انتخب حديثاً- حملة لإعادة إحياء المؤسسات الثقافية في كافة انحاء فرنسا، وتضمنت هذه الحملة ترميم وإعادة إحياء لمتحف اللوفر على يد المعماري الصيني الأمريكي I.M. Pei، فكانت هذه أول مرة يتم فيها الاستعانة بأحد المعماريين الأجانب للعمل على متحف اللوفر.
وقد شملت عملية إعادة الاحياء هذه تقديم تصميم جديد لساحة نابليون Cour Napoleon وهي الساحة الرئيسية للمتحف، وذلك لاستيعاب آلاف الزوار يوميا. يهدف هذا التصميم الى استحداث مدخل كبير ينفتح على بهو مركزي واسع ومريح منفصل عن قاعات العرض ويشكل هذا البهو نقطة مركزية تضمن مسار حركة محدد للزوار و تشكل نقطة البداية والنهاية لرحلة الزوار عبر المتحف، وقد اشتمل هذا التصميم على تأمين نظام حركة تحت مستوى الأرض يضم مجموعة من قاعات العرض والمخازن والمختبرات، كما سمح هذا النظام بخلق اتصال بين كافة أركان المتحف، فالاستفادة من هذه
المساحة الممتدة تحت الأرض سمح بتوسيع نطاق المتحف واقتناء المزيد من القطع الفنية لعرضها.
إن أكثر ما يميز هذا التصميم ذلك الهرم المصنوع من الزجاج والفولاذ والمحاط بثلاثة مثلثات أصغر حجما منه تؤمن الضوء للفراغات الموجودة تحت ساحة نابليون، فهذا الهرم يمثل مدخلاً ذو رمزية تاريخية وتصويرية هامة تدعم المدخل الرئيسي للمتحف. ويرى المعماري I.M. Pei أن هذا الهرم ينسجم مع عمارة متحف اللوفر كون الهرم أحد أكثر الأشكال توازنا واستقرارا من الناحية الإنشائية إلا أن استخدام الفولاذ والزجاج الشفاف أعطى هذا التصميم طابع عصري بعيد عن التقاليد المعمارية المتعارف عليها سابقا.
صُميم هذا الهرم وفق نسب مماثلة لنسب هرم الجيزة، فبحجمه الهائل لا يتناقض مع الطبيعة التاريخية للمتحف، بل إن وقوف هذا الهيكل المعاصر وجها لوجه أمام النمط المعماري للمتحف الذي يرجع لعصر النهضة يخلق نوعاً من التأثير اللطيف الذي يعكس جمال المبنى ويعزز روعة تفاصيله، لدرجة أن جدران الهرم الزجاجية المائلة تزيد من عظمة سطوح المتحف ذات المظهر القوي والراسخ بينما واجهات المتحف بثقلها تعكس شفافية تصميم الهرم.
يعود تاريخ متحف اللوفر إلى القرن الثاني عشر فقد كان هذا المتحف قلعة لفيليب أوغست Philippe Auguste ثم تحولت في ما بعد إلى قصر في عهد الملك فرانسيس الأول Francis I عام 1546، إلى أن تم تحويل هذا القصر إلى متحف في عهد لويس السادس عشر Louis XVI عام 1793.
لمتحف اللوفر جذور عميقة في تاريخ و ثقافة الشعب الفرنسي وبخاصة الباريسيين لذا فإن هذا التصميم الحديث لم يكن ليلاقي ترحيبا من قبلهم جميعا حيث أن معظم الانتقادات التي وجهت إلى عملية إعادة إحياء المتحف كانت للطراز المعماري المعاصر المستخدم في تصميم الهرم والذي رأى الكثير منهم أنه يتعارض مع الطراز المعماري الكلاسيكي للمتحف إلا أنه مع مرور الزمن أصبح هذا التصميم جزء لا يتجزء من الثقافة الباريسية و لا يقل بأهميته عن برج ايفيل الذي يعد أيقونة معمارية عالمية.
يعني كتير حلو انو المعماري قرر يستفيد من المساحة الموجودة تحت الساحة لتوسيع المتحف، بس يا ترى هالشي ببرر وجود هالهرم بهالشكل والحجم الضخم هاد؟
المصدر:
هنا
حقوق الصور:
© Reji K. A
© Flavio Bragaia
© Greg Kristo
© Pei Cobb Freed & Partners