تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على تصورات النساء عن أجسادهن.
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
إن النساء بطبيعتهنّ يُحببن الاهتمام بمظهرهنّ، ولاسيّما عند النظر إلى الممثلات وعارضات الأزياء، ولكن ماذا عن تصورات الجسد المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الأصدقاء؟ قام الباحثون في المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة الأمريكية بإجراء دراسة عن المرأة، ووجدوا أنَّ قضاء الكثير من الوقت على الفيس بوك سيؤدّي إلى حدوث مشاعر سلبية لدى النساء، كانعدام الثقة بالنفس، بالإضافة إلى إجراء العديد من المقارنات الجسدية مع أصدقائهن.
تضمن البحث 881 امرأة جامعية من حيث استخدامهنّ للفيس بوك وتناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية والتقاط صور الجسم.
فيما بعد أظهرت نتائج الدراسة أنّ قضاء المزيد من الوقت على الفيس بوك يرتبط بمشاعر وأحاسيس سلبية، وكذلك يؤدي إلى نشوء المزيد من المقارنات بين أجسام أصدقائهنّ. كما وجدوا أيضاً أنّ النساء اللواتي يرغبْنَ بإنقاص أوزانهنّ، فعند قضاء المزيد من الوقت على الفيس بوك فإنهنّ سيولِين اهتمامهنّ بمظهرهنّ الجسدي، حيث يشمل هذا الاهتمام ملابسهنّ ومظهرهنّ الخارجي.
استعرضت الدراسة السابقة حالات مختلفة؛ شملت فتيات جامعيات أو حتى المراهقات وتأثير الفيس بوك على الصور الجسدية لدى مستخدميه وغير المستخدمين له. على كل حال، هذه أوّل دراسة تظهر لنا الارتباط بين قضاء الوقت الزائد على الفيس بوك والصور الجسديّة الرديئة. إنّ المُختصون في الصحة العامة والذين يعملون في مجال اضطرابات التغذية والوقاية منها، لديهم دليل واضح على مدى تأثير وسائل الإعلام على الصور الجسدية للفتيات الجامعيات واضطرابات التغذية لديهنّ.
يُمكن للصور الجسدية الرديئة أن تقود بالتدريج إلى علاقة غير صحية بالغذاء، وأيضاً فإنّ الانتباه على الصفات الجسدية من الممكن أنْ يكون أكثر خطورة على وسائل التواصل الاجتماعية من وسائل الإعلام التقليدية؛ لأنّنا نعرف المشتركين في وسائل التواصل الاجتماعي حق المعرفة.
هذه المقارنات تشكّل ارتباطاً وثيقاً وقريباً من الواقع على نحو ما، إلا أنّها قدْ تكون غير واقعية كالصور التي نراها على وسائل الإعلام التقليدية.
المصادر:
هنا
هنا