12 شيء تحتاج معرفته عن القوائم المالية
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> المحاسبة والتدقيق
و التفسير ذات المعنى وتحليل الميزانيات العمومية وقوائم الدخل وقوائم التدفقات النقدية لتمييز الخصائص الاستثمارية لشركة ما هو الأساس للبدائل الاستثمارية الذكية.
إلا أن تنوع التقارير المالية يتطلب أن نصبح أولاً على دراية بخصائص عامة معينة للبيانات المالية قبل التركيز على البيانات المالية للشركات.
في هذه المقالة سوف نعرض لكم ما تتضمنه القوائم المالية وكيف تستخدمها لصالحك.
1- القوائم المالية هي بطاقات لتقييم الأداء:
هناك ملايين المستثمرين في العالم، و على الرغم من أن نسبة كبيرة من هؤلاء المستثمرين قد اختاروا صناديق الاستثمار كأداة لأنشطتهم الاستثمارية، إلا أن نسبة كبيرة جداً من المستثمرين تستثمر أيضاً بشكل مباشر في الأسهم.
و تقتضي ممارسات الاستثمار الحكيمة أن نبحث عن شركات رفيعة المستوى ذات ميزانيات عمومية قوية وأرباح متواصلة و تدفقات نقدية ايجابية.
سواء كنت تقوم بذلك بنفسك أو تعتمد على التوجيه من خبراء الاستثمار، فإن تعلم بعض المهارات الأساسية في تحليل البيانات المالية قد يكون مفيداً جداً.
وضع رجل الأعمال روبرت فوليت قبل أكثر من 30 عاماً كتاباً بعنوان "كيف تحافظ على تقدمك في الأعمال التجارية"، و كانت وجهة نظره الرئيسية في النشاط التجاري هي الحفاظ على تقدمك المالي، و بطاقة تقييم الأداء هنا هي القوائم المالية. و قد أدرك فوليت بأن الكثيرين لا يعرفون كيفية إجراء التقييم في أعمالهم التجارية، فهم يخلطون بين الأرباح و الأصول و التدفق النقدي و العائد على الاستثمار.
و ينطبق الأمر ذاته اليوم على الكثير من المستثمرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحديد قيم الاستثمار في القوائم المالية. و لكن لا تدع هذا يخيفك. يقول مايكل .س تومسيت في كتابه "اتقان التحليل الأساسي":
"ليس هناك سر أكبر من سر وول ستريت. إن القليل جداً في عالم المال معقد بحيث لا يمكن فهمه".
إن الأساسيات – كما يوحي اسمها – هي الأمور الأساسية فحسب، و هي غير معقدة نسبياً. و العامل الوحيد الذي يعقد البيانات المالية هو المصطلحات فقط.
سنسرد فيما يلي دراسة مختصرة لاثنتي عشرة خاصية شائعة للقوائم المالية لتأخذها بعين الاعتبار قبل البدء برحلتك التحليلية.
2- لماذا تُستخدم القوائم المالية:
إنها تستخدم لأغراض التحليل الاستثماري، والقوائم المالية التي تستخدم هنا هي: قائمة المركز المالي (الميزانية العمومية)، قائمة الدخل، و قائمة التدفقات النقدية.
تحتوي قائمة حقوق ملكية حملة الأسهم (صافي الأصول) و الأرباح المحتجزة على معلومات من الجيد معرفتها على الرغم من أنها ليست أساسية، و لا يستخدمها المحللون الماليون.
في الوقت الراهن، عليك التذكر على الدوام أن التدفقات النقدية تحتوي على بيانات مالية غاية في الأهمية.
3- معرفة ما تبيّنه الأرقام:
تعكس الأرقام في البيانات المالية لشركة ما الوقائع الحقيقية. إن هذه الأرقام و النسب /المؤشرات المالية التي نستمدها منها لتحليل الاستثمار تكون أسهل للفهم اذا ما كان بالإمكان تصور الحقائق الكامنة وراء هذه المعلومات في الأساس. على سبيل المثال، قبل البدء بقراءة الأرقام عليك أن تتفهم ما تقوم به الشركة و معرفة منتجاتها و خدماتها والصناعة التي تعمل بها.
4- تنوع التقارير المالية:
لا تتوقع أن تناسب القوائم المالية قالباً واحداً. تأخذ العديد من الكتب والمقالات التي تتناول القوائم المالية نفس القالب ليناسب الجميع. سيتوه المستثمر الأقل خبرة عندما يواجه حسابات تندرج خارج النطاق التقليدي للشركات. علينا أن نتذكر أن الطبيعة المتنوعة للأنشطة التجارية تنتج عنها مجموعة متنوعة من عروض القوائم المالية. وهذا صحيح بالنسبة لقائمة المركز المالي، أما قائمة الدخل و قائمة التدفقات النقدية فهي أقل عرضة لهذه الظاهرة.
5- تحدي فهم المصطلحات المالية:
إن عدم توحيد مصطلحات التقارير المالية يعقد من فهم تلك المصطلحات. و هذه الحالة تربك المستثمر المبتدئ، و هناك أمل ضئيل في تغيير هذه المسألة في المستقبل المنظور، إلا أن وجود قاموس مالي جيد يمكن أن يساعد إلى حد كبير.
6- المحاسبة فن وليست علم !!
تتأثر طريقة عرض المركز المالي للشركة كما يتم تصويرها في القوائم المالية بتقديرات و أحكام الإدارة.
و في أحسن الأحوال تكون الإدارة صارمة بصدقها و صريحة للغاية، في حين يكون مدققو الحسابات الخارجيون في غاية الصرامة و الحسم.
على كل الأحوال، إن عدم الدقة التي يمكن اكتشافها في العملية المحاسبية تعني أنه على المستثمر الحكيم أن يبدي تساؤلات و شكوكاً في تحليل القوائم المالية.
7- الاتفاقيتان الرئيسيتان للمحاسبة:
يجري استخدام مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً (GAAP) في إعداد القوائم المالية. إن المجموع الكلي لهذه المفاهيم والافتراضات المحاسبية ضخم للغاية، و بالنسبة للمستثمرين، فإن تفهم اثنتين من الاتفاقيات على الأقل أمر ضروري للغاية. و وفقاً لمبادئ المحاسبة المقبولة عموماً يتم تقدير قيمة الأصول بسعر الشراء (التكلفة التاريخية)، و التي قد تكون مختلفة كثيراً عن القيمة السوقية الحالية.
و يجري تسجيل الإيرادات عندما يتم تقديم الخدمات أو تسليم السلع، و يجري تسجيل المصروفات عند إنفاقها.
8- معلومات القوائم غير المالية:
لا تندرج المعلومات عن حالة الاقتصاد و الصناعة و اعتبارات المنافسة و قوى السوق و التغير التكنولوجي و جودة الإدارة و القوى العاملة مباشرة في القوائم المالية للشركة. يحتاج المستثمرون لإدراك أن القوائم المالية –على الرغم من أهميتها- ما هي إلا جزء من منظومة معلومات الاستثمار الأكبر حجماً.
9- النسب و المؤشرات المالية:
إن الأرقام المجردة في القوائم المالية ليست بذات قيمة كبيرة لدى تحليل الاستثمار، حيث يجب تحويل هذه الأرقام إلى علاقات ذات معنى للحكم على الأداء والوضع المالي للشركة.
وينبغي مراجعة المؤشرات و النسب المالية على فترات طويلة لتعكس الاتجاهات السائدة. وهنا أيضاً يجب الحذر من متلازمة المقياس الموحد الذي يناسب الجميع، حيث تختلف المقاييس المالية التقييمية بشكل كبير حسب الصناعة و حجم الشركة و مرحلة التطور.
10- ايضاحات القوائم المالية:
من الصعب على القوائم المالية أن تقدم الإيضاح المطلوب من قبل السلطات التنظيمية. حيث يتفق المحللون المختصون عالمياً على أن الفهم الشامل لإيضاحات القوائم المالية أمر ضروري من أجل تقييم الأداء و الوضع المالي الصحيح للشركة. وكما هو ملاحظ من قبل مدققي الحسابات على القوائم المالية أن الملاحظات المرفقة تشكل جزءاً من هذه القوائم المالية.
11-تقرير مدققي الحسابات:
ينبغي على المستثمر الحكيم أن يستثمر فقط في الشركات ذات القوائم المالية المدققة، و هو مطلب أساسي من جميع شركات المساهمة العامة.
أول شيء عليك فعله قبل النظر إلى القوائم المالية هو قراءة تقرير مدقق الحسابات أو ما يسمى "الرأي النظيف" الذي يعطيك الضوء الاخضر للمضي قدماً في قرار الاستثمار. قد تكون هذه التصريحات جيدة أو العكس، فإذا كانت غير مطمئنة فقد تعدل عن هذا الاستثمار.
12-القوائم المالية الموحدة:
بشكل عام، تظهر كلمة "موحدة" في عنوان البيان المالي، كما هو الحال في "الميزانية العمومية الموحدة". و يعني توحيد الشركة الأم و غالبية شركاتها الفرعية (التي تمتلك فيها أكثر من 50 % أو تسيطر عليها سيطرة فعالة) أن يتم التعبير عن الأنشطة المشتركة للكيانات الاقتصادية المستقلة كوحدة اقتصادية واحدة. على افتراض أن توحيدها ككيان واحد هو أكثر أهمية من البيانات المنفصلة للكيانات المختلفة.
الخلاصة:
تهدف القوائم المالية إلى إعطاء صورة كبيرة للقراء. و مع أخذ هذه الاعتبارات في الحسبان، ينبغي أن يكون المستثمر المبتدئ أفضل استعداداً لتعلم البيانات التحليلية للتعرف على خصائص الاستثمار التي تنعكس في القوائم المالية للشركة.
المصدر:
هنا