طائرة الفضاء التي ستطغى: 39;SKYLON؟
الهندسة والآليات >>>> المركبات والآليات
يدرس ﹸمختبر أبحاث الدفاع الجوي الأميركي إمكانية استخدام المحرّك الصّاروخي التناغمي النافث للهواء (Synergetic Air-Breathing Rocket Engine ‘SABRE’) في هذا النوع من الطائرات الخارقة لحاجز الصوت، وهو يعمل وفق آلية تشابه آلية عمل المحرك النّفاث (Jet Engine) حيث يتم حرق الأوكسجين مع الهيدروجين ضمن الطبقة السميكة من الغلاف الجوي، وذلك من خلال إدخال الأوكسجين الخارجي وحرقه مع الهيدروجين السائل الموجود على متن الطائرة. مع ذلك، عندما يصل المحرك SABRE لارتفاع 26 كم وسرعة 5 ماخ، يتم التحوّل للتزوّد بالأوكسجين السائل المُخزّن في الطائرة وحرقه مع الهيدروجين السائل و ذلك للوصول بالطائرة إلى المدار المطلوب.
ستحمل طائرات الفضاء المعروفة باسم Skylon مُحرّكين من نوع SABRE لتزويدها بالطاقة المطلوبة. يبلغ طول هذه المركبة حوالي 84 متراً و وزنها عند الإقلاع حوالي 303 طن، كما سيتم تبريد الهواء الداخل إلى المحركات من خلال ﹸمبدّل حراري ﹸيعرف باسم المُبّرد الإستباقي (Pre-cooler) حيث سيقوم بتخفيض درجة حرارة الهواء التي تقترب من 1000° C سيليزيوس لتصل إلى حدود 150° C في غضون زمن لا يتجاوز واحد بالمئة من الثانية، وخلال هذه العملية يتم تحويل الأوكسجين في الهواء المبرد إلى الحالة السائلة.
الرجاء الضغط عل رابط الفيديو لمُشاهدة تفاصيل هذه العملية هنا
تمّ إجراء أكثر من 700 اختبار فعلي على هذه المُبّردات بما فيها اختبارات تتعلق بالتعامل مع الأجسام المُتناثرة في الفضاء الخارجي والتي من المُمكن أن يسحبها المحرّك، وقد استطاعت التعامُل معها بنجاح.
و بهذا يكون قد اجتاز هذا المبرّد الاستباقي المستوى الخامس من أصل 9 مستويات وفق آلية تقييم تعتمدها NASA وﹸتسمّى مستوى جهوزية التقنية(Technology Readiness Level ‘TRL’) ، ويمثّل المستوى 5 تنفيذ الاختبار الشامل (Thorough Testing) على نموذج في بيئة ﹸتماثل الواقع (Representative Environment)، حيث يعتمد الفريق المسؤول عن تطوير مركبات Skylon وﹸمختبر الأبحاث في الدفاع الجوي الأميركي على حواسيب ﹸمتقدّمة لنمذجة ﹸمحرّكات SABRE .
قد نفى المسوؤل عن هذا المشروع اشاعات دارت حول دعم ﹸمنظّم من ﹸمجتمع الطيران الأميريكي الذي يشمل كبار مديري البرامج السابقين لمشاريع الدفاع رفيعة المستوى في الجيش الاميركي وأكّد أن مشروع Skylon هو مشروع دولي يشمل الولايات المتحدة وأيضا أوروبا من خلال إمكانية التزوّد بقطع تصنيع المُحرّكات.
ومن المتوقع خلال العامين المُقبلين الوصول إلى نتائج مثيرة جدا في هذا المجال.
المصادر:
هنا