مقدمة إلى سلسلة تأثير الغذاء على الحالة النفسية
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
هل تؤثر نوعية الطعام على الحالة النفسية؟....... نعم تؤثر
إليكم المقدمة إلى سلسلة آمن الناس لآلاف السنين أن الطعام يمكن أن يؤثر على صحتهم. قال أبوقراط أبو الطب الحديث: "اجعل من طعامك دواءك، ودوائك طعامك".
في العصور الوسطى، بدأ الناس بالاهتمام بشكل كبير في كيفية تأثير بعض الأغذية على مزاجهم. فقد استخدمت كمثال على ذلك التمور والسفرجل كمحسنات للمزاج، وكذلك الخس والهندباء كمهدئات، واستخدم التفاح والرمان ولحم البقر والبيض كمحفزات جنسية.
وقد شهدت الثمانون عاماً الماضية تقدماً كبيراً في البحث والتجارب على الحيوان والإنسان لتظهر كيفية تأثير أطعمة معينة في تغيير بنية الدماغ وخواصه الكيميائية والفزيولوجية التي تؤثر على المزاج والأداء. وتقترح هذه الدراسات أن الطعام يؤثر بشكل مباشر في نظام النقل العصبي, والنواقل العصبية في الدماغ _كالسيروتونين والدوبامين_ تسبب التأثير الكبير في المزاج بشكل مؤقت على الأقل. وبالمقابل، فإن للمزاج دوره في التأثير على خياراتنا الغذائية.
فمثلاً نقص تركيز السيروتونين في الدماغ يؤدي إلى مشاكل نفسية كالأكتئاب وتربط هذه الدراسات نوع الطعام بقدرة الأنسان على أنتاج هذه النواقل العصبية. هناك دراسات تربط تناول الكربوهيدرات بأنتاج السيروتونين وهو أحد أسباب الشعور بالراحة الذي يلي تناول الوجبات الدسمة عند بعض الأشخاص الذين يعانون من أضطرابات المزاج واضطرابات القلق. أغلب أدوية الأكتئاب - كالـ SSRI - تعمل على تقليل إعادة امتصاص السيروتونين في النهايات العصبية في الدماغ مما يزيد نسبة هذه النواقل. الدراسات كثيرة والنتائج أحيانا متناقضة ومتباينة لكن تبقى النسبة الأكبر من هذه الدراسات تفترض وتدعم الصلة الوثيقة بين النظام الغذائي وبعض الأضطرابات النفسية.
المصادر: 1) هنا
2) هنا