قصة طائر الدودو الأخير
التاريخ وعلم الآثار >>>> التاريخ
Image: www.sciencebuzz.org
يعتبر طائر الدودو المحفوظ في متحف جامعة أوكسفورد الوحيد من نوعه في العالم، فقد بقيت جثته المحنطة محفوظةَّ هناك لمدة 300 سنة ، و مع ذلك لم يتم تحديد جنس الطائر بشكل قطعي و لكن الأدلة السطحية تشير إلى أنها كانت أنثى.
عاش هذا الطائر في بداية حياته في قلب غابات "موريشيوس Mauritius" و هي دولة في المحيط الهندي و تبعد حوالي 2000 كيلومتر عن ساحل القارة الإفريقية .
لا تتوفر المعلومات الدقيقة عن عمر هذا الطائر عندما تعرض للأسر وتم نقله لأوروبا ، و لكن تشير بعض الأدلة أن نقله كان حوالي سنة 1628 حسب الدبلوماسي الإنكليزي إيمانويل ألثام.
أرسل ألثام الطائر إلى عائلته في إنكلترا كهدية ، إذ يبدو أنه أراد أن يصبح الطائر حيواناً أليفاً للعائلة ، و أرسل إلى أخيه مخبراً إياه أن يتوقع وصول الهدية .
Image: historytoday.com
أبحر طائر الدودو على ظهر سفينة "ذا ويليام" و لكن للأسف لا توجد تقارير مؤكدة تثبت الوصول الآمن للطائر إلى إنكلترا و لكن هناك احتمالٌ كبيرٌ أن يكون الطائر قد نجى من هذه الرحلة الطويلة .
على ظهر السفينة أطعم الطائر البسكويت و لم يتحرك كثيراً مما جعله سميناً كما هو حال معظم طيور الدودو المأسورة في آسيا و أوروبا و من هنا تأتي الصورة التي تتبادر للأذهان لطائر الدودو كطائر سمين كبير الحجم .
بعد تلك الرحلة نقل الطائر إلى لندن ليعرض على الناس لتسليتهم بسبب شكله الغريب. لا أحد يعرف مدى طول عمر طائر الدودو السليم و لكن يتوقع أن يكون أطول بقليل من عمر الحمام أي 15 سنة على الأرجح .
بعد موتها أرسلت الدودو إلى محنط الحيوانات و بين عامي 1638 و 1652 وقعت الجثة المحنطة تحت حيازة عائلة "ترادسكانت" حيث تضمنتها مجموعة "جون ترادسكانت" للأغراض الغريبة . بعد وفاة جون ترادسكانت انتقلت المجموعة إلى صديقه "إلياس أشمول" ثم نقلت في 20 آذار سنة 1683 إلى متحف نيو أشمول في أوكسفورد .
بينت أبحاث أجريت في عام 1755 الضرر التي تعرضت له الجثة المحنطة بسبب التآكل و التحلل و أدى ذلك إلى آثار مدمرة عليها ، حيث تآكل الجذع و الأجنحة و معظم جسم الطائر إلا الرأس و ساق واحدة و هذا كل ما بقي اليوم من طائر الدودو الأخير.
المصدر:
هنا