قد تكون اللحية بؤرة للعدوى...
الطب >>>> مقالات طبية
ازدادت شعبية هذه الصيحة وانتشارها بشكل ملحوظ وخصوصاً عند الشباب، سواءً أكانت مرتبة مثل لحية براد بيت أو كانت شعثاء ومهملة كما عند بون ايفر (Bon Iver)، كما أوضحت إحصائيات أن نسبة إطالة الذقن هي 19% بين جميع الرجال و35% عند الفئة العمرية (18-24) - علماً أن النسبة في عام 2009 كانت 14% عند الرجال ككل و31 عند الفئة (18-24)- حتى أنه وصل الأمر بالبعض إلى القيام بزراعة شعر للحية أيضاً.
لذلك تمَّ إجراء دراسة على عينة من الشباب الذين قاموا بإطالة لحيتهم، لمعرفة ما تحتوي من بكتيريا داخلها، جاءت بعض النتائج كاشفة عن وجود بكتيريا طبيعية، إلا أن نتائج أخرى كشفت وجود أنواع من البكتيريا كتلك التي نجدها في الحمامات!
وقال John Golobic المشرف على الدراسة: إن هذه النتيجة صادمة على غير العادة، فهذه الأنماط من البكتيريا نجدها غالباً في البراز.
إلا أن هذه النتيجة لم تكن اكتشافاً جديداً؛ حيث تم القيام بتجارب مماثلة في السابق، وكانت النتيجة أن اللحية تعدُّ مخبأ للبكتيريا.
ففي إحدى التجارب قام العلماء بوضع بكتيريا على كلا النوعين من الذكور (أصحاب اللحية – عديمي اللحية)، ثم جمعوا عينات وفحصوها ليتبين لهم أن اللحية تسهّل إيواء البكتيريا والفضلات.
لم يقتصر الأمر على إيواء تلك البكتيريا فقط، بل تسبب تلك البكتيريا (كالعنقوديات مثلاً) عداوى جلدية، والتي تسبِّب بدورها التهابات أجربة الشعر؛ وبحسب المنظمة العالمية للجلدية فإن التهاب أجربة الشعر غالباً ما يلاحظ في المناطق التي ينمو فيها الشعر كالذقن أو الساق، وفي تلك الحالة، يتمُّ علاجها عن طريق الصابون المعقِّم وتطبيق علاج فموي أو موضعي على البثرات.
كما أوضحت دراسةٌ أخرى في مجلة (Anaesthesia) أن الجراحين الملتحين الذين يرتدون أقنعة جراحية تتجمع لديهم البكتيريا بشكل أكبر تحت الشفة، لذلك أوصى الباحثون ألا يحرك الجراحون الملتحون أقنعتهم أثناء الجراحة مثلاً.
أضف إلى أنه يمكن للبكتيريا أن تنتقل إلى الفم وتسبب أمراضاً، أو تنتقل للآخرين؛ وعلى وجه الخصوص الفيروسات التي تنتقل من شخصٍ لآخر عن طريق الاحتكاك، وفي هذه الحالة تكون اللحية بؤرة للعدوى.
وبرغم هذا كله، فلا يعني أيٌّ مما ذكر أن عليكم أن تتخلصوا من اللحية، بل عليكم أن تحافظوا على نظافتها بغسلها بانتظام...
إذاً؛ للذين يحبون إطالة لحيتهم بإمكانكم أن تطيلوا لحيتكم وتشعروا بالفخر بها.. شريطة الاهتمام بنظافتها.
المصدر: هنا