اكتشاف ديناصور بجناحي خفاش..يطرح لغزاً جديداً للطيران
البيولوجيا والتطوّر >>>> التطور
أوضح Xing Xu عالم الحفريات الذي قام بهذا البحث أنَّه من الصعب تقدير حجم هذا الجناح بدقة، ولكن يمكن أن يصل طول الجناحين إلى 60 سم، ووزن هذا الديناصور إلى نحو 380 غ أي ما يعادل تقريباً حجم طائر العقعق.
ويُشار إلى أنَّ هذه الميزة لم تُسجل لدى أي نوع من الديناصورات من قبل، وهذا ما أدى إلى اعتبار هذا الديناصور نوعاً جديداً من الثيروبودات (عائلة من الديناصورات) وأطلق عليه اسم "يي تشي"- Yi Chee أي (الديناصور ذو الجناح الغريب). وذكر باحث آخر في المستحاثات الفقارية أنَّ هذا النوع الجديد يُعتبر واحداً من أغرب المستحاثات الحيوانية المُكتشفة منذ سنوات والذي يحمل معه الكثير من الألغاز الجديدة في فهم تطور عملية الطيران. وذكر فريق البحث أنَّه لم يتضح بعد إذا ما كان القضيب العظمي المُمتد من الرسغ ثابتاً في موقع واحد، أو أنه كان يتحرك بطريقة ما للتحكم بالجناح الغشائي، وأنه من الصعب اعتماداً على عينة واحدة فقط تحديد فيما إذا كان هذا الكائن قد استخدم هذا الجناح للطيران بالانزلاق أو كان قادراً فعلاً على خفق جناحيه للطيران أو أنه استخدم التقنيتين معاً بالتبادل كما هو الحال في بعض الخفافيش الموجودة حالياً والعديد من الطيور مثل السنونو ونقار الخشب والحسون.
إلا أن فريق البحث رجّح أن يكون هذا الطائر قد استخدم تقنية الانزلاق في الهواء أكثر من رفرفة الأجنحة، إذ وجدوا أن العظم في الجناح الغشائي قد يكون مُعيقاً لعملية الرفرفة، كما أن سِمات عظام الطرف الأمامي تشير إلى أن عضلات الطيران لهذا الديناصور ربما كانت صغيرة وضعيفة نسبياً. إضافة إلى ذلك فإنَّ ريشه لم يكن ليساعده على الطيران لأنه أقرب إلى الشعيرات الصلبة من أن يكون شبيهاً لهياكل الطيور الحالية.
لابد من الإشارة إلى تفسير آخر من أحد الباحثين، والذي رأى بأنه فيما لو كان هذا الديناصور قادراً على التحليق باستخدام هذا الجناح الغشائي، فإنَّ قدراته الهوائية قد سلكت الخط التطوري للتيروصورات (وهي مجموعة من العظاءات القديمة الطائرة التي اتسمت بامتلاك أجنحة غشائية بدلاً من الأجنحة المريشة). عدا عن ذلك فإنه في حال عدم استخدامه هذه الأجنحة للطيران فإنها ربما اسُتخدمت لإجراء الرقصات الغزلية في فترات التزاوج أو لتمييز نفسها عن غيرها من الأنواع.
على صعيد آخر فقد اقترح الباحثون أن تطور عملية استخدام الريش للطيران قد مرّت بمرحلة كان امتلاك الريش فيها هدفه الحفاظ على درجة حرارة الجسم، أو للتواصل مع أفراد النوع نفسه قبل الاستفادة منه في التحليق والطيران.
وأخيراً فإن توثيق هذه الحالة الفريدة للطرف الأمامي عند هذا النوع الجديد زاد من الاختلافات الشكلية الموجودة بين الديناصورات، وسلط الضوء على ثراء وسعة العملية التطورية الحاصلة في بداية ظهور أصول الطيور.
المصادر:
هنا
هنا
البحث الأصلي: هنا