ضمن مقالات أمان أكبر في عالم السيارات سنتعرف اليوم على أحدث ماتوصلت إليه شركة Audi في هذا المجال ألا وهو أضواء ليزرية قادرة على الرسم على الطرق والطباعة عليها. تابعونا في المقال التالي...

إن أشعة الليزر هي الأشد بياضاً حتى الآن، وهي أفضل من الثنائيات الباعثة للضوء التي تستخدم في السيارات و أكثر كفاءة، حيث يمكن توجيهها بدقة عالية. كما أن الدقة المتناهية التي تتمتع بها تفتح جميع الاحتمالات الممكنة لإنجاز وظائف الذكاء الآلية، لا سيما إسقاط الصور على الطرق. [1]

تنافست شركتا Audi و BMW بقوة في مجال المصابيح الأمامية الليزرية. وبعد سنوات من تطوير النموذج الأولي، ادعت شركة BMW التفوق بعد أن قدمت سيارات هجينة تستخدم تقنية I8 المزودة بثمانية مصابيح ليزرية في ميونيخ في يونيو حزيران الماضي. تلتها شركة Audi على الفور، بسيارة 2015 R8 LMX ذات الحزم العالية، المستكملة بثنائيات ليزرية زرقاء تطلق الفوسفور لإضاءة الطريق على مسافة تعادل ضعفي المسافة التي يمكن أن يضيئها الثنائي الباعث للضوء التقليدي خلال النهار وبدرجة حرارة 5500 كلفن للألوان. [1]

تقوم شركة Audi الآن بتطوير مصفوفة المصابيح الأمامية الليزرية، والتي تشمل مرآة رقمية صغيرة جداً، وهذه المصابيح هي عبارة عن مجموعة من مئات الآلاف من المرايا الصغيرة التي تعكس الضوء من عدة ثنائيات ليزرية.

كما هو الحال في العديد من أنظمة الليزر ذات اللون الأبيض، تقوم الثنائيات بإصدار ضوء أزرق من خلال الفوسفور، والذي يقوم بتحويل جزء منه إلى ترددات منخفضة ينتج عنها مجموعة من الألوان تتحول إلى اللون الأبيض. [1]

يمكن إمالة كل مرآة حتى 5000 مرة في الثانية الواحدة، محللة بذلك الشعاع إلى جزيئات صغيرة تستطيع أن تكشف الطريق، وتسلط الضوء على إشارات المرور أيضاً. بتحليل الشعاع الصادر من الكاميرات المركبة يستطيع النظام أن يوجه الضوء بعيداً عن حركة المرور القادمة. وبهذه الطريقة فإن أقوى إشعاع من الحزمة لا يحجب الرؤية عن السائقين الآخرين. [1]

ذلك أن الضوء المقطع يمكن أن يجمع ليشكل صوراً، ويرسم حتى أسهم للمنعطفات و رسومات أخرى مفيدة على الطريق. كما يمكن أن يسلط الضوء على مساحة إسقاط أكبر بسرعات منخفضة للسيارة، وعند زيادة السرعة تضيق زاوية الفتحة تلقائياً لتعزيز نطاق الرؤيا وشدته. [1]

يمكن للسائق أن يترك الأشعة العالية تعمل بشكل دائم ويكسب إضاءة متواصلة، في حين كان يتم الاعتماد في السابق على وظيفة الحجب لتجنب إبهار السائقين الآخرين. وهذا أفضل للسائق من أن يقوم بتفعيل وإلغاء تفعيل الأشعة باستمرار، أو جعل السيارة تقوم بذلك عندما تشاهد حركة مرورية قادمة. [1]

وفقا لشركة Audi فإن تكنولوجيا مصفوفة الليزر هذه قادرة بسرعة البرق على تفعيل و تعطيل الثنائيات الليزرية. وبتطبيق هذه التكنولوجيا عملياً سنحصل على طرق مضاءة بشكل دائم دون إزعاج للسائقين الآخرين أثناء المرور، وبرؤيا ديناميكية دقيقة جداً الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الأمان في حركة المرور على الطرق. [2]

قد يتساءل البعض لماذا نريد إنشاء صور على الطريق في وقت يمكننا أن نشاهدهم بشكل افتراضي على زجاج السيارة الأمامي؟

والجواب هو أن المسار المباشر يتيح لك التواصل مع الناس. تخيل أنه تم عرض آثار أقدام للمشاة كي يتبعوها عندما يكون المسار أمن للعبور، أو تم طباعة كلمة "STOP" على الرصيف عندما يكون هنالك خطر. إن إضاءة إشارات المسار على الطرق، أو قياس وإظهار عرض سيارة الأودي كي تتمكن من تجاوز الشاحنات بشكل مريح هي تطبيقات أخرى قيد الدراسة. [1]

الفيديو التالي توضح فيه شركة Audi آلية العمل هذه:



لم تحدد بعد شركة Audi موعداً لإطلاق المصفوفة الليزرية، ولكن المنافسة القوية مع شركة BMW تشير إلى أن الشركة يمكن أن تطلقها قريباً، على الأقل في أوروبا، في حين أن القوانين في الولايات المتحدة ستشكل عائقاً أمام هكذا طرح حيث لا يزال القانون يمنع استخدام الحزمة العالية التي لا يمكن إطفاؤها يدوياً. لكن متحدث باسم الشركة أكد أنها تعمل مع المنظمة الوطنية لسلامة الطرق في الولايات المتحدة للحصول على ترخيص لاستخدام هذه التقنية. [1]

يبقى السؤال متى سيتم تطبيق مثل هذه التقنيات في بلادنا؟

المصادر:

هنا

هنا