أدوات القتل والتعذيب في القرون الوسطى

أدوات القتل والتعذيب في القرون الوسطى

امتدّت القرون الوسطىMiddle Ages, or Medieval period في اوروبا من القرن الخامس حتّى القرن الخامس عشر الميلادي، بدأت بانهيار الامبراطوريّة الرومانيّة الغربيّة واستمرّت حتى البدايات المبكرّة للعصر الحديث.
تعد العصور الوسطى من أكثر حقب التاريخ إثارة بسبب الأحداث التاريخية الهامة التي شهدتها أوروبا في تلك المرحلة. وخلالها عانى الأوروبيون من ظلم الحكام أو السلطات الدينيّة واندثار العلوم والحضارات وخاصة في بداياتها.
وعلى مستوى المحاكم استخدمت فيها المئات من أدوات التعذيب لاستجواب المجرمين أو لمعاقبتهم.
وبالرغم من أن آلاف الأشخاص قضوا نحبهم بطرق لا يمكن تخيل مدى وحشيتها, إلا أن هذه الطرق لم تكن تستخدم بشكل مستمر كما نظن, ففي محاكم التفتيش مثلاً فقط 1_2% من المهرطقين والمجرمين يتم تعذيبهم, وكان أيضاً في كل مدينة مجلس لتحديد ذنب الشخص, وفقط أصحاب الذنوب الضخمة _كالخيانة أو القتل_ يخضعون للتعذيب, أما الذنوب الأقل فكانت عقوبتها مثلاً السجن أو النفي خارج البلد دون عودة.
كان تطبيق القانون في المدن الكبرى كلندن أشد صرامة. وتمتلك العديد من القلاع غرف تعذيب غالباً ما تكون في أطول برج أو في القبو بحيث يتسع لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وبعض أنواع التعذيب _كالإحراق على العمود_ لم تكن تقام في أماكن عامة كما كنا نظن أيضاً, بل بعيداً عن التجمعات داخل القلاع. أما عندما يتمرد الشعب فكانت تقام في الساحات العامة, أي ليصبح المجرم عبرةً لمن اعتبر !
ليست العصور الوسطى حقبة تود أن تعيش فيها, إلا أننا مع ذلك لا نستطيع أن نقول أنها متعطشة للدماء وغير عادلة نهائياً. فالعديد من المدن لم تعذب أي إنسان واستعاضوا عن ذلك بالنفي, وبالمقابل هناك قادة طغاة استخدموا التعذيب باستمرار إلى حد بعيد, كالقائد فلاد الذي قام برام ستوكر بتخليده في كتابه (دراكولا) وقد لقب فلاد بدايةً “بالمخوزق”Vlad the Impaler” بسبب عشقه لقتل الناس بالخزق (إدخال عمود ذو رأس مدبب من أسفل الجسد بحيث يمر من مركزه ولا يسبب الموت المباشر), وقتل في حياته عشرات الآلاف إلى أن لقّب بدراكول (dracul) وهي كلمة رومانية معناها "الشيطان".

الترجمة:سارة درويش/ الوليد كرديّة
التدقيق والتصميم: ليلى السعدي

يمكنك مشاهدة كافة مقالات السلسلة (لاحقاً) من خلال الضغط على الرابط (الهاشتاغ)