صحة الفم والأسنان - الحلقة الثالثة
الطب >>>> طب الأسنان
ما يطلبه المتابعون: صحة الفم والأسنان - الحلقة الثالثة
إنّ صحة الفم والأسنان لا تقل أهمية بتاتا عن صحة أي جزء آخر من الجسم، فإهمال الصحة الفموية قد يؤدي إلى فقد الأسنان بطريقة أو بأخرى وعلاوة على ذلك فإنه قد يؤدي إلى حدوث التهابات وأضرار في العظم والأعصاب، وقد تتفشى الالتهابات في حال إهمال علاجها إلى أجزاء أخرى من الجسم وقد تكون ذات نتائج كارثية وربما تنتهي في بعض الحالات بالوفاة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• ما هي الفرشاة التي ينصح بها أطباء الأسنان؟
فرشاة الأسنان الجيدة هي فرشاة ذات رأس صغير نسبيا ( 2 إلى 2.5 سم ) وذات أشعار متفاوتة الأطوال وتتخذ فيها بعض الأشعار زاوية لا تساوي 90 درجة مع قاعدة الرأس، أي أن على بعض الأشعار أن تكون مائلة وليست قائمة. اختر الفرشاة ذات مقبض مريح وذات أشعار ناعمة (soft) واستبدلها بواحدة جديدة عندما تتلف أشعارها (الأشعار المشعثة والمتجهة للخارج هي أشعار تالفة). العلامة التجارية المشهورة ليست بالضرورة دليلا على جودة الفرشاة.
• ما المعجون الذي ينصح به أطباء الأسنان؟
المعجون الجيد للشخص البالغ هو معجون يحتوي على نسبة فلورايد تساوي 1400 إلى 1500 جزء في المليون (ppm)، وباستطاعتك قراءة هذه المعلومة مع النشرة المرفقة بعلبة المعجون. المعاجين ذات التركيز الأعلى من ذلك لا تُصرف إلا بوصفة طبية. يتوفر للأطفال تحت عمر سبع سنوات معاجين أسنان خاصة ذات تركيز فلورايد منخفض (600 جزء في المليون) وذلك لأن الأطفال في هذه السن قد يبتلعون المعجون بغير قصد. إن تعرض الأطفال جهازيا لتراكيز عالية من الفلورايد (عبر ابتلاعه) يؤدي إلى مشكلة التبقع الفلوري في الأسنان الدائمة، وهي عبارة عن بقع تتراوح من الأصفر إلى البني لا يمكن إزالتها دون تدخل طبيب الأسنان. يوصى للأطفال الذين يعانون من خطر مرتفع للتسوس (وهو أمر يحدده طبيب الأسنان) باستخدام معجون أسنان ذو تركيز فلور من 1000 إلى 1450 جزء في المليون مع الانتباه على وجوب إشراف الكبار على عملية التفريش ومساعدة الطفل لبصق أكبر كمية ممكنة من المعجون للحيلولة دون ابتلاعه. معاجين الأسنان ذات التركيز الفلوري الأقل من 600 جزء في المليون ليست فعالة في الحماية من التسوس.
توجد معاجين خاصة للعناية بصحة اللثة والعنصر الفعّال في هذه المعاجين هو الترايكلوسان. تحتوي بعض معاجين الأسنان الخاصة باللثة على الكلورهكسيدين، وهي توصف لعلاج الحالات المتقدمة من أمراض اللثة والنسج الداعمة. عليك الانتباه عند استخدام المنتجات الحاوية على الكلورهكسيدين؛ فاستخدامها لفترات طويلة يؤدي إلى اصطباغ الأسنان واللسان بلون قاتم.
• ما فائدة الخيوط السنية؟
تصل الخيوط السنية إلى مناطق بين الأسنان يصعب على الفرشاة الوصول إليها. من الضروري جدا تنظيف هذه المناطق من البلاك وبقايا الطعام؛ فالتسوس الحاصل في هذه المناطق لا يُكتشف بسهولة، كما أن هذه الأماكن هي الأكثر عرضة لأمراض اللثة والنسج الداعمة، وتعد مصدرا لرائحة الفم في حال إهمال تنظيفها.
• ما الفائدة من استخدام المضامض الفموية؟
توجد أنواع مختلفة من المضامض الفموية. المضامض الفلورية تستخدم في الحالات ذات الخطر العالي للتسوس، لذا عليك استشارة طبيبك قبل أن تفكر باستخدامها. المضامض الحاوية على المطهرات تستخدم في حالات التهاب اللثة والنفس الكريه، ولا بأس اللجوء إليها للتنظيف المتكامل إلى جانب الفرشاة والمعجون والخيوط السنية، فهي تصل أيضا إلى أصعب المناطق. وكما ذكرنا منذ قليل، بعض هذه المنتجات حاوية على الكلورهكسيدين المستخدم لعلاج التهابات اللثة والنسج الداعمة. لذا، قم دائما بقراءة النشرة المرفقة بالمنتجات التجارية.
• هل هناك فائدة من العناية بالأسنان اللبنية؟
لا تقل أهمية الأسنان اللبنية عن أهمية الأسنان الدائمة، فالعناية الممنوحة لأسنان الطفل المؤقتة توفر الحماية لبراعم الأسنان الدائمة الموجودة تحتها تشريحيا. إن إهمال التسوس الموجود في الأسنان المؤقتة قد يؤدي لوصوله إلى براعم الأسنان الدائمة ويضر بها حتى قبل بزوغها واكتمال تكوّنها. كما إن سقوط الأسنان المؤقتة قبل الوقت المفترض لسقوطها، وعدم اتخاذ أي إجراء طبي حيالها سيؤدي إلى معاناة الطفل من مشاكل تقويمية قد يكون في غنى عنها مستقبلا. اعتنِ بالأسنان اللبنية لطفلك فور بزوغها، وتتوفر بالصيدليات المعدات اللازمة لهذا الأمر. عوّد طفلك على تنظيف أسنانه متى أصبح واعيا، وقم بالإشراف على عملية التنظيف حتى يصل إلى المرحلة التي يستطيع بها استكمال التنظيف بالطريقة الصحيحة دون مساعدة أحد، هذه المرحلة غالبا تكون في سن 7 سنوات.
• هل هناك نوع معين من الأغذية اللازمة للحفاظ على الصحة الفموية؟
توفر منتجات الألبان الكالسيوم اللازم لصحة الأسنان والعظام المحيطة بها منذ الطفولة وحتى أعمار متقدمة، بالإضافة إلى الفيتامينات اللازمة للحفاظ على صحة اللثة وأهمها فيتامين c.
نذكّر في الختام أنه لا يوجد بديل طبي يعوض عن الأنسجة السنية واللثوية والعظمية الطبيعية بنفس الفعالية، لذا فالوقاية هي الأساس.
المصادر:
• هنا
• هنا
• هنا