هارفرد: الإيمان يحسن نتائج العلاج النفسي
الطب >>>> علوم عصبية وطب نفسي
قام الدكتور دايفد روزمارين David H. Rosmarin، في مشفى McLean قسم الأمراض النفسيّة التابع لكليّة الطب في جامعة هارفرد بدراسة العلاقة بين إيمان المريض بوجود إله أوقوّة عليا خفيّة، وتوقعات استجابة المريض للعلاج والنتيجة الفعلية للعلاج.
البحث الذي أجري في عام 2012 تمّ على 159 مريضاً نفسياً تم جمعهم على مدار سنة وطُلب منهم في البداية تقييم مستوى إيمانهم بوجود إله وتدوين توقعاتهم لنتائج العلاج وقدرتهم على التلاؤم النفسي والعاطفي مع ظروف الحياة على مقياس يتكوّن من خمس نقاط . ومن ناحية أخرى قام الأطباء بتقييم مستوى الحالة الصحيّة النفسية والاكتئاب والنزعة لإيذاء النفس لدى هؤلاء المرضى في بداية ونهاية البحث.
أظهرت الدراسة أنّ المرضى ذوي مستوى الإيمان المتوسط إلى العالي استجابوا بشكل أفضل للعلاج النفسي قصير الأمد مقارنةً مع المرضى عديمي الإيمان، كما كان المؤمنون أقل عرضةً للاكتئاب وأقل ميلاً لإيذاء أنفسهم، بغض النظر عن الانتماء إلى دين معيّن.
وقد قيّم أكثر من ثلاثين بالمئة من المرضى في العينة المدروسة أنفسهم بأنّهم عديمو الانتماء الديني، ولكنهم ما زالوا يرون أنّ فائدة العلاج ستكون نفسها حتى لو كانوا مؤمنين بدرجة متوسّطة أو عالية، بينما عانى المرضى غير المؤمنين وأصحاب الإيمان الضعيف من ضعفي معدّل فشل الاستجابة للعلاج النفسي من المرضى ذوي الإيمان العالي.
وقد خلصت الدراسة إلى وجود علاقة بين الإيمان وتحسّن نتائج العلاج النفسي، ويُعتقد أنّ الثقة بالعلاج النفسي وتوقع أفضل النتائج قد تكون هي الآليات التي يؤثر بها الإيمان بالله على حصيلة المعالجة.
ويعقّب الدكتور روزمارين أنّ أهميّة هذه الدراسة تكمن في إيجاد الآثار الطبية السريرية للحياة الروحية في ظل الانتشار الكبير للإيمان والمعتقدات الدينية، ويتمنى أن تتوسّع الأبحاث في هذا المجال لتحقيق الفائدة لأكبر عدد ممكن من المرضى.
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
هنا