العلوم السياسية
صناعة الباحثين >>>> تعرف الفروع الجامعية
في يومنا هذا، من منا لا يتابع الأخبار السياسية؟ مهما كان موقفنا من السياسة. من منا ينكر أهميتها وتأثيرها على حياتنا؟ هل تجد صعوبة في فهم سياسات الدول؟ وهل يصعب عليك التمييز بين أنواع النظم السياسية؟ هل تريد معرفة ما المقصود بالليبرالية والرأسمالية والاشتراكية والشيوعية؟ هل لديك الأدوات المعرفية والعلمية الكافية لتساعدك على فهم مصطلحات من قبيل الإسلام السياسي أو النظام الإقليمي العربي؟ ترى لم كل هذا الضجيج حول الملف النووي الإيراني؟ ما هو مصير القضية الفلسطينية؟ كيف نشأت منظمة الأمم المتحدة وما هو دورها؟ من يضع الموازنة العامة في الدولة وعلى عاتق من تقع مسؤولية التخطيط الاقتصادي؟ ما الفارق بين القانون الدولي والقوانين المحلية؟ ما هي مؤسسات المجتمع المدني وما علاقتها بالديمقراطية؟ ما هي محددات السياسة الخارجية؟
إن كنت ممن يهتمون بالشأن السياسي ولديك فضول للإجابة على الأسئلة السابقة، فبالتأكيد دراسة العلوم السياسية هي خيارك الأنسب.
لا شك بأن دراسة العلوم السياسية ليست بالأمر السهل، ولكن متعتها تضاهي صعوبتها. تعد دراسة العلوم السياسية حسب تصنيفات الجامعات الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، من أعلى الاختصاصات وأكثرها شروطاً وتطلبا. فعلى دارس العلوم السياسية أن يكون مثقفاً ملماً بأخر المستجدات، مطلعاً على الأدب والفكر والفنون، وكذلك عليه أن يكون متحدثا بارعاً، ودبلوماسياً حذقاً، وهذه الصفات بلا شك تتطلب من الإنسان قدرات مميزة. و أيضاً تشعب وترابط علم السياسة بالعلوم الأخرى يزيده صعوبة، فلا يمكن فصل السياسة عن القانون والاقتصاد والإعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع. ولذلك تعمل الجامعات الغربية على إجراء دورات متواصلة فيما بعد التخرج في تلك المجالات.
تهدف كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق، إلى إعداد الطلاب وتأهيلهم في ميادين العلوم السياسية المختلفة وتزويدهم بمستوى عالٍ من المعرفة في مجال اختصاصهم، وخلق القدرة لديهم للتنبؤ بمآل الظواهر السياسية وتطوراتها وتقديم فرص مناسبة لهم للجمع بين النظري والتطبيقي في ميادين العلوم السياسية.
تدرس كلية العلوم السياسية ثلاثة أقسام، وهذه الأقسام الثلاثة موزعة على السنين الدراسية الأربعة في كلا الفصلين الأول والثاني.
• قسم العلاقات الدولية، ويتبع إليه المقررات التالية: المدخل إلى علم القانون - دراسات في الإستراتيجية والأمن القومي - تاريخ العلاقات الدولية -قضايا عالمية معاصرة ـ حقوق الإنسان ـ القانون الدولي ـ نظرية العلاقات الدوليةـ النظم الدبلوماسية والقنصلية - إدارة الأزمات والتفاوض الدولي - الجغرافيا السياسية- السياسة الخارجية السورية - التنظيم الدولي - نظرية السياسة الخارجية - السياسة الخارجية المقارنة -دراسات المناطق - مناهج البحث - القانون الإداري .
• قسم الدراسات السياسية، ويتبع إليه المقررات التالية: مبادئ علم السياسة ـ الفكر السياسي القديم والوسيط ـ الفكر السياسي العربي الإسلامي ـ الفكر السياسي الأوربي الحديث والمعاصر ـ علم الاجتماع السياسي ـ الأحزاب السياسية ـ علم النفس الاجتماعي ـ التنمية السياسية ـ المدخل إلى علم الاجتماع - الرأي العام ـ الفكر السياسي العربي الحديث والمعاصر ـ القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني ـ دراسات المستقبل ـ القانون الدستوري ـ النظم السياسية المقارنة - نظم سياسية عربية.
• قسم الاقتصاد الدولي، ويتبع إليه المقررات التالية: مبادئ الإحصاء ـ المدخل إلى علم الاقتصاد ـ التنمية البشرية ـ التحليل الاقتصادي ـ الإحصاء التطبيقي في العلوم السياسية ـ الاقتصاد الدولي ـ اقتصاديات البلدان النامية ـ الإدارة العامة- قضايا اقتصادية معاصرة ـ المالية العامة ـ استخدام الحاسوب.
أما في مرحلة الدراسات العليا، فهناك ثلاث اختصاصات لدرجة الماجستير.
• ماجستير العلاقات الدولية، ويدرس خلال سنة عدة مقررات وهي: نظرية العلاقات الدولية -القانون الدولي- المنظمات الدولية- السياسات الخارجية المقارنة- إدارة الأزمات والتفاوض السياسي- نظم سياسية مقارنة- دراسات المناطق.
• ماجستير الدراسات السياسية، ويدرس خلال سنة عدة مقررات وهي: الاتجاهات الحديثة والمعاصرة في الفكر السياسي- الإعلام ونظرية الاتصال- السياسات العامة المقارنة- دراسات إسرائيلية- دراسات في الحركات السياسية- دراسات المناطق.
• ماجستير العلاقات الاقتصادية الدولية، ويدرس خلال سنة عدة مقررات وهي: العولمة واقتصاديات البلدان النامية- سياسات نقدية مقارنة العلاقات الاقتصادية السورية - الدولية دراسات المناطق -المنظمات والتكتلات الاقتصادية الدولية.
هذا بالإضافة إلى مادة مشتركة، بين جميع الأقسام وهي مشروع البحث. وفيها يدرس الطالب، أصول كتابة الرسالة العلمية للحصول على درجة الماجستير، وكذلك أطروحة الدكتوراه.
ختاماً، مهما كان الفرع العلمي الذي قد يختاره الطالب، يجب عليه أن يحدد أولوياته واهتماماته، ومن ثم يبني قراره تبعاً لشغفه بهذا العلم أو ذاك، وهذا لكي يعلم ويعمل وينتج ويبدع. إن كافة العلوم والمعارف متصلة، وهذا ما أثبته العلم الحديث. وإن تطور أي مجال في علم ما، ينعكس بالضرورة على حقول العلم الأخرى.