اكتشاف الضفدع المتحول: من شائك إلى أملس!
البيولوجيا والتطوّر >>>> منوعات بيولوجية
وجد علماء من جامعة Case Western Reserve وCleveland Metroparks هذا النوع المتحوّل خلال قيامهم بالمسح السنوي لمحميّة البرمائيات، حيث قام الباحثان Katherine Krynak وTim Krynak برصد هذا الضفدع أول مرة عام 2006 والتقطوا صورة له، ولكنهم أدركوا لاحقاً احتمالية اكتشافهم لنوع جديد وذلك خلال تكبيرهم للصورة التي التقطوها.
في البداية قاموا بتسمية الضفدع "punk rocker" بسبب جلده الشائك الذي يشبه شعر مغنيي الروك أند رول، لكنهم عرفوا في مابعد بأن هذا الضفدع يملك صفاتاً مذهلةً تجعل منه نوعاً مختلفاً.
يمتاز الضفدع بصغر حجمه إذ يتراوح طول أنثى ضفدع المطر المتحوّل من 20 – 23 ملم،أما الذكور فهي أصغر حجماً بما يقارب 17 مم، وتعتبر ضفادع المطر مجموعةً غنيةً بالأنواع التي تتخطى مرحلة الشرغوف لتتطور مباشرةً إلى ضفادع داخل البيوض.
اقترح البروفسور Juan Guayasamín وهو المشرف على الدراسة بأن هذا الضفدع يعد نوعاً جديداً، ثمّ قامت Krynak بإحضار ضفدعٍ آخر منه لتقوم بجلسة تصوير مفصلة له، حيث وضعته في كأس بلاستيكي طوال الليل.
وفي الصباح التالي عندما فتحت الكأس، كانت أشواك الضفدع قد اختفت، فاعتقدت بأنها أمسكت الضفدع الخاطئ. أضافت بعض الطحالب إلى الكأس لتشعر الضفدع بالراحة أكثر ريثما تعيده إلى الغابة في تلك الليلة. وعندما فتحت الكأس من جديد، وجدت أن جلده الشائك قد ظهر مجدداً.
قام Tim Krynak بتوثيق التحول من خلال سلسلة من الصور على لوح أبيض أملس، تظهر تحول الضفدع من شائك إلى أملس خلال 5 دقائق.
يظن الباحثان أن هذا التحوّل في شكل الجلد يوفر وسيلةً للتمويه والاختباء في الغابات الطحلبية، لكن هذه الفكرة ما زالت بحاجة إلى الاختبار، فما زال الباحثون يجهلون كيفية تحويل الضفدع لجلده من أملس إلى شائك، وكيف يعيده مجدداً. إلا أن Guayasamín أكد أن P. Mutabilis هو نوع جديد من خلال الاختبارات الوراثية وتوصيف حجم الضفدع وشكله ولونه.
اكتشاف مزدوج:
خلال الدراسة، اكتشف الباحث Carl Hutter ضفدعاً مطرياً آخر يمكنه أن يغير قوام جلده أيضاً، هذا النوع المعروف سابقاً Primates sobetes يملك علامات مميزة مماثلة، لكنَّ حجمه يبلغ ضعف حجم الضفدع المكتشف حديثاً.
وتقول Krynak: "إن نوعي الضفادع المتحولة ينتميان إلى مجموعتين مختلفتين، مما يوحي أن الصفة تطورت بشكل مستقل، أو أنها موجودة في أنواع أخرى لم تكتشف بعد".
يوضح هذا الاكتشاف أهمية وصف تصرفات النوع الجديد، ويعزز الحجة للحفاظ على مواطن البرمائيات. إذ أن جماعات البرمائيات في تناقص حول العالم، ومحمية Las Gralarias مهددة أيضاُ من قبل الزواعة والماشية.
من الجدير بالذكر، أن أعداد البرمائيات تتناقص بسرعة كبيرة لدرجة أن العلماء غالباً ما يصفون الأنواع المكتشفة حديثاً من عينات المتاحف؛ لأنها اختفت وانقرضت حديثاً قبل أن تتم دراستها في البراري.
المصدر: هنا
البحث الأصلي: هنا