Amazon.com,Inc ريادة في التجارة الإلكترونية
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> ريادة الأعمال
تقدم شركة Amazon.com خدمات التسوق بالتجزئة عبر الإنترنت وتقوم بتزويد الخدمات لأربع مجموعات أولية من العملاء: (المستهلكين، الباعة، المؤسسات ومنشئي المحتوى). توسعت خلال نهاية التسعينيات لتقدم أكبر مجموعة من الاختيارات على الأرض من المنتجات العديدة مثل (DVDs، CDs، الالكترونيات، الدمى، الأثاث والأدوات المنزلية، الملابس ومعدات المطبخ...)، وتتم عملية البيع من خلال اتفاقيات ثلاثية الأطراف، حيث تقوم شركة أمازون ببيع منتجات تجار التجزئة المعروفين ومن ضمنهم: شركة الألعاب المعروفة: Toysrus.com، شركة المساهمة Target، مجموعة Borders وغيرها الكثير.
انتُقدت الشركة في كثير من الأحيان لتركيزها على الحصة السوقية أكثر من تركيزها على الأرباح، ولكنها خففت مخاوف المستثمرين عند حصولها على أول صافي أرباح في الربع الأول من عام 2001.
خلال التسعينيات وفي خضم اجتياح الإنترنت وشبكة الويب للعالم، بدأت الشركات بالبحث عبر الشبكة عن طرق جديدة للتجارة، وكان من ضمنهم أحد رواد التجارة الإلكترونية "جيف بيزوسJeff Bezos- " مؤسس شركة أمازون الذي ترك عمله عام 1994 كنائب رئيس شركة D.E Shaw وانتقل لسياتل بادئاً بوضع خطة عمل لما سيصبح Amazon.com.
بعد أن قرأ التقرير الذي يقول أن نمو موقع الويب سنوياً كان بمعدّل 23%، قام بيزوس بوضع قائمة من 20 منتجاً يمكن بيعها على الإنترنت ثمّ ضيّقها إلى 5 منتجات: (الأقراص المضغوطة، أجهزة الكمبيوتر، البرمجيات، مقاطع الفيديو والكتب).
تمّ اختيار سياتل كمقرّ للشركة بسبب العدد الضخم من العمالة ذات التقنية العالية ولقربها من مركز كبير لتوزيع الكتب في ولاية أوريغون.
في الوقت الذي كان يعمل فيه بيزوس لجمع الأموال للشركة، كان يعمل أيضاً مع مطوري البرمجيات لبناء موقع الشركة الإلكتروني الذي تمّ إطلاقه في تموز 1995 والذي أصبح بسرعة موقع بيع الكتب رقم 1 على شبكة الإنترنت.
أصبحت شركة أمازون بغضون 4 أشهر من أكثر المواقع شهرة على شبكة الإنترنت، وتمّ وضعها بسرعة كبيرة تقريباً على قائمة Yahoo "What's Cool list" وقائمة Netscape "What's New list".
تمّ افتتاح الموقع بوجود قاعدة بيانات تحوي على أكثر من مليون عنوان، يختار منها العميل ويدفع ببطاقة ائتمان ليتم شحن البضاعة إليه في غضون أيام.
قامت أمازون بتخزين ما يقارب 2000 عنواناً في مستودعها في سياتل على عكس منافسيها الكبار، وذلك لأن أغلب الطلبات كانت تتم مباشرة من خلال تجار الجملة والناشرين.
كان العمل يتم في البداية من كراج بيزوس ولكن بسبب النجاح تمّ الانتقال إلى مكتب سياتل.
قام بيزوس بالعمل على جعل الموقع الإلكتروني سلساً في التعامل من قبل العملاء على اختلاف أنواعهم، فبالنسبة للذين يعرفون الكتب التي يبحثون عنها ولكنهم أرادوا أداءً سريعاً وسعراً مخفضاً، قدمت الشركة قدرات بحث قوية بالنسبة لقاعدة بياناتها المكونة من أكثر من 1.5 مليون عنواناً، كما قدمت حسماً بين 10 - 30% على أغلب العناوين.
أما بالنسبة لمن يبحث ضمن اهتماماته، فقد قدمت له الشركة تصنيفات حسب الموضوع يمكنه التصفح من خلالها، وأخيراً بالنسبة لمن لم يستطع أن يقرر، فقد قدمت الشركة مركز للتوصيات حيث يمكن للعميل أن يجد الكتب التي تناسب ميوله، عاداته في القراءة وتفضيلاته.
ومن اللمسات الإضافية الصغيرة التي كانت ناجحة مع العملاء: تغليف الهدايا الاختياري للبضاعة المشحونة وخدمة إشعار "eye" التي ترسل إلى العملاء بريداً إلكترونياً تخبرهم عند وصول كتاب جديد لمؤلفهم أو موضوعهم المفضل.
بعد أقل من سنتين من العمل، أصبحت شركة أمازون شركة مساهمة عامة في أيار 1997 وذلك بطرح عام أولي ل 3 مليون سهم من الأسهم المشتركة، وبمتحصلات الاكتتاب بدأ بيزوس العمل على تحسين الموقع وقدرات التوزيع للشركة.
في عام 1997 تم الإعلان عن افتتاح مركز توزيع الساحل الشرقي في نيوكاسل بولاية ديلاوير وذلك لتخفيف الضغط عن المركز الحالي، كما أنه في هذه الفترة حصل توسيع بنسبة 70% في مركز سياتل.
من النقاط التي أدت لنجاح الشركة أيضاً لدينا برنامج المشاركة "Associate" الذي انطلق في تموز 1996 وسمح للأفراد عن طريق مواقعهم الإلكترونية الخاصة أن يختاروا كتباً مناسبة لاهتماماتهم مقابل وضع إعلانات للشركة على مواقعهم. كان يتلقى الشركاء تقارير حول مبيعاتهم ويحصلون على عمولة 3 - 8% من الكتب المباعة على مواقعهم.
بدأ هذا البرنامج بالإقلاع بشكل جدي في منتصف عام 1997 عندما تم إنشاء شراكة مع كل من شركتي Yahoo وAmerica Online.
استمرت الشركة بالنمو في عام 1998 وبحلول شهر شباط وصل برنامج المشاركة إلى 30000 عضواً وتضاعف بعد 4 أشهر إلى 60000، كما وواصلت قاعدة بيانات العملاء النمو كذلك مع حساباتهم التراكمية التي وصلت إلى 2.26 مليون في آذار وذلك بزيادة قدرها 5% في غضون 3 أشهر و 564% عن العام السابق.
أكملت الشركة إعادة تشكيل خدماتها في عام 1998 بتمويل من قبل تسهيلات ائتمانية بقيمة 75 مليون دولار في أواخر العام السابق، وأضافت ميزة لدليلها الذي يحوي أكثر من 2.5 مليون عنواناً ألا وهي برنامج للمساعدة في البيع للكتّاب المستقلين والناشرين وميزة Amazon Kids التي تزود بأكثر من 100000 عنوان للأطفال الصغار والمراهقين.
تمّ توسيع الأعمال عن طريق القيام بعملية ثلاثية استحواذية في بداية 1998 حيث تمت السيطرة على شركتي Book Pages التي سهلت لأمازون الوصول لسوق المملكة المتحدة، وTelebook الألمانية التي أضافت عناوينها لعناوين الشركة، بالإضافة لشركة IMDB وهي قاعدة بيانات الأفلام على الانترنت التي تم استخدامها لدعم الخطط حول التحرك باتجاه بيع مقاطع الفيديو عبر الإنترنت. في نفس العام أعلنت الشركة عن دخولها عالم الموسيقى عبر الإنترنت، حيث افتتح المتجر في حزيران بوجود أكثر من 125000 عنوان موسيقي متاح، وبدأ العمل في نفس الوقت الذي أطلقت فيه الشركة موقع الكتب المعاد تصميمه.
في عام 1999 تم إطلاق خدمة بعنوان "Amazon Auction" للقيام بالمزادات عبر الشبكة، كما بدأت الشركة بتقديم الألعاب والإلكترونيات، واستمرت بذلك للوصول بقيادة بيزوس إلى الطبقة العليا من عالم الشركات المساهمة في الوقت الذي كرمته به مجلة تايم (Time Magazine) بتقديمها جائزة "شخصية العام".
لقد كان لتركيز الشركة على الحصة السوقية أكثر من الأرباح آثار عديدة منها أن جعلت وضع وول ستريت غير مستقر، وتركت المحللين يشكون فيما إذا كانت الشركة قادرة أصلاً على جني الأرباح، وذلك لأنها متابعة في تسجيل خسائر صافية.
خلال عام 2001 تم التركيز على خفض التكاليف وتم تسريح 1300 موظف وإغلاق مركز للتوزيع، كما تمت إضافة هدف خفض الأسعار إلى استراتيجية الأعمال. نمت المبيعات في هذا العام إلى 3.12 مليار دولار بزيادة 13% عن السنة الماضية، وخلال الربع الرابع حصلت الشركة على أرباح صافية تبلغ 5 مليون دولار مما جعل الكثير في حالة مفاجأة حيث كانوا يستبعدون ذلك.
أطلقت أمازون في عام 2002 متجراً للملابس وتضمن ملابس من تجار التجزئة The Gap، Land's End، ولكنها سجلت خسارة صافية بمبلغ 149 مليون دولار للعام وهذا تحسن واضح عن الخسارة في العام الماضي التي بلغت 567 مليون دولار.
مهما يكن، ففي الربع الرابع من عام 2002 حصلت الشركة على أرباح صافية مقدارها 3 مليون دولار وهو صافي الربح الثاني في تاريخها.
وهكذا في غضون سنوات قليلة، تحولت شركة صغيرة يتم التشغيل فيها ضمن كراج مؤسسها، إلى شركة من أكبر شركات التجارة الإلكترونية في العالم.
المصادر:
هنا
هنا