إعادة تشكيل خطوات أكبر ديناصور بمحاكاة كومبيوتر
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
قام خبراء من جامعة مانشستر بإعادة تشكيل واحد من أكبر الديناصورات في العالم رقمياً، ممّا سمح للديناصور بأخذ الخطوة الأولى له بعد أكثر من 94 مليون عام.
وقد تمكّن فريق مانشستر، بالعمل مع علماء في الأرجننتين، من أن يفحصوا بالليزر هيكلاً عظمياً طوله 40 متراً للديناصور الأرجنتيني Agentinosaurus الذي كان واسع الانتشار في العصر الطباشيري, ثمّ أعادوا خلق حركاته التي يستخدمها للمشي والركض، واختبروا قدرته على التنقّل لأول مرة، باستخدام تقنية تخطيط بكمبيوتر متقدم يعادل 30 ألف جهاز حاسوب مكتبي.
تُناقض هذه الدراسة لأول مرة الاقتراحات السابقة التي تقول بأنّ هذا الحيوان منتفخ بالحجم وغير قادر على المشي.
وقد قال الدكتور Sellers الذي قاد البحث: إذا أردت أن تستنتج كيف مشت الديناصورات فأفضل طريقة هي التمثيل على الحاسوب، وهذه هي الطريقة الوحيدة لجلب معلومات عن هذا الديناصور بحيث يمكن إعادة تشكيل كيفيّة حركته.
وتوضّح الدراسة أنّ الديناصور كان أكثر من قادر على التجوّل عبر الأسطح الطباشيرية لما يُعرف الآن ب باتاغونيا، الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال الدكتور فيل مانينغ، وهو من المساهمين في كتابة البحث في مانشستر: لقد تحجّر عدد قليل من الديناصورات الأصلية، ويعدّ هذا مخيّباً للآمال كما أنّه يجعل من إعادة التشكيل أمراً صعباً. وهذا التحويل الرقمي لهيكل ديناصور ضخم كهذا باستخدام التفحّص الدقيق الليزري يعمل على إعادة إحياء فكرة "المشي مع الديناصورات" من جديد .............. إنما هو علم وليس مجرّد رسوم متحرّكة.
وقام الدكتور Sellers باستخدام برنامجه الخاص Gaitsym لفحص الحركات التنقلية.
وقد قال في شرح له: إنّ الشيء الهام هو أنّ هذه الحيوانات ليست كأي حيوان حالياً على قيد الحياة، ولذلك لا نستطيع أن نقوم بنسخ حركة حيوان حديث؛ فنظامنا للتعلّم الآلي يعمل فقط وفقاً للمعلومات التي نعرفها عن الديناصور ويتوقّع أفضل حركة ممكنة.
و أضاف الدكتور سيلارس أنّ البحث كان مهمّاً لفهم أكثر للأنظمة الهيكلية العضلية ولتطوير الهياكل الآلية (الروبوتات).
كلّ الفقاريات لديها العضلات والعظام والمفاصل الأساسية نفسها. ولفهم آليّة عملها نستطيع مقارنة كيفية استخدامها لدى حيوانات مختلفة. إنّ الديناصور الأرجنتيني هو أكبر حيوان مشى على سطح الأرض، وفهم آليّة هذا الشيء سيخبرنا الكثير عن الأداء الأفضل للنظام الهيكلي العضلي للحيوانات الفقارية.
المصدر
حقوق الصورة : Bill Sellers, The University of Manchester