المعالجة المثلية (Homeopathy)
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
لقد كان العام الماضي 2014 سيئاً على المعالجة المثلية، فقد أصدر مجلس الصحة والأبحاث الطبية الوطني (NHMRC) National Health and Medical Research Council في أستراليا مسودة بحث حول المعالجة المثلية والتي خلصت إلى عدم وجود أي دليل موثوق لإمكانية استخدام المعالجة المثلية في علاج 61 حالة صحية تم بحثها.
كما أن القوانين التي صدرت دفعت مصنعي الأدوية المثلية إلى مغادرة السوق الأمريكية الشمالية بسبب دعاوى قضائية بعدم فعالية منتجاتهم.
وقد توصلت المحكمة الفدرالية إلى أن موقع Homeopathy Plus! متورط في اتباع سلوك مضلل حول استخدام وترويج لقاحات مثلية. كما ورد في موقع اللجنة الأسترالية للمنافسة وحماية المستهلك ACCC أن Homeopathy Plus! "متورط بادعاءات كاذبة ومضللة وقدم أكاذيب في تصريحاته حول فعالية وأمان المعالجة المثلية كبديل للقاح السعال الديكي وأساسه العلمي في العلوم الطبية، في حين أن هذا الأساس غير موجود في الواقع !
على كل حال فلم تتفق جميع الآراء حول ذلك، فقد أدعت لجنة المتممات الدوائية الأسترالية أن بحث NHMRC يحتوي على عدة عيوب.
تعتمد المعالجة المثلية على مبدأين أساسيين، أن "الشبيه يعالج الشبيه" وعلى مبدأ التمديد الشديد، في معظم الحالات بعد عمليات التمديد المتكررة فإن احتمال وجود جزيء واحد من المادة الأصلية في العقار يبدو غير ممكن، فمثلاً إن تمديد الكافيين بنسبة 1:100 30 مرة يستخدم في علاج الأرق، وأن تمديد نترات اليورانيوم 1:100 30 مرة يستخدم في علاج السكري.
من حسن الحظ في الحالة الثانية أنه لن يبق لليورانيوم أي أثر فعلياً في العقار، فنترات اليورانيوم تسبب فشلاً كلوياً، وفي حال الفشل الكلوي المحرض باليورانيوم سيظهر الغلوكوز في البول، بسبب فقدان قدرة الكلية على إعادة الامتصاص. وهذا يختلف تماماً عن الإصابة بداء السكري، حيث تجعل النسبة المرتفعة من الغلوكوز في الدم من الصعب على الكلية إعادة امتصاصه، أما في حالة التسمم بنترات اليورانيوم تكون مستويات الغلوكوز طبيعية وغير مرتفعة. لهذا فإن منطق المعالجة المثلية خاطئ تماماً.
بالرغم من كون الدراسة التي أصدرتها NHMRC مختصرة، إلا أنها بشكل عام خلصت إلى عدم وجود أي أدلة جيدة على فعالية المعالجة المثلية في الحالات 61 التي تمت دراستها، وفي 13 حالة على الأقل كانت المعالجة المثلية غير فعالة على الإطلاق (مثل حالة الربو)، وهذه النتيجة لا يمكن تجاهلها أو صرف النظر عنها.
المصادر:
هنا
هنا