خمسة دروسٍ تسويقيةٍ مستفادة منَ الباعةِ المتجولينَ في شرقِ آسْيا
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> ريادة الأعمال
١. كن بارزاً:
في رحلتي هذه، كان الناس يقتربون مني مرات لا تحصى يومياً ويعرضون خدماتهم المتنوعة من ركوب سيارة الأجرة والفنادق إلى الطعام والجولات السياحية. لقد تعلمت سريعاً أن أتجاهل هذه العروض، فلم يشدّ انتباهي سوى تلك الإعلانات الغريبة والبارزة! إذا كنتَ تفعل مايفعله الجميع في مجال إيصال الرسائل والتسويق، سوف تحصل على ما يحصلُ عليه الجميع أيضاً. لذلك لا تخَفْ من أن تكون مختلفاً، حتى وإن كان هذا يتضمنُ بعض المخاطرة. يجب أن تتخلل شخصيتك في عملك! تخطى كلام الشركات، واعطِ الناس شيئاً ليتحدثوا عنه ويجعل يومهم مثيراً للاهتمام قليلاً. سوف يشكرونك على ذلك.
٢. استخدم عناوين واضحة:
اذا كان هنالك أمرٌ سلبي واحد عند الباعة المتجولين الآسيويين، فهي اللافتات! قد لا تكون لافتاتهم مكتوبة دائماً بشكل صحيح، وقد لا تحتوي على معانٍ نحوية. ولكن ما يفعلونه هو إخبارك عن أعمالهم في أقل من ثانيتين. لا يهم إن لم يكن العمل كاملاً، هم يقومون بإنجاز العمل فقط. وبالمثل، يجب أن يتمكّن عملاؤك المحتملون من فهم الخدمة التي تقدمها لهم خلال ثانيتين من تصفح موقع الويب خاصتك أو رؤية المواد الترويجية. أعِد النظر في موقعك أو صفحة مبيعاتك أو بريدك المباشر على كتيّبك الخاصّ لتقرر ما إذا كان بمقدور عميلك المحتمل أن يفهم ما يمكن أن تقدّمه له خلال ثانتين. إذا لم يكن كذلك، أعد صياغة عناوينك لتكونَ أسهل وأكثر وضوحاً.
٣. الفائدة من منتجاتك: عند نقطة معينة خلال الإقامة في «كو فانغان»، كان علي أن أسأل نفسي سؤالًا: " هل أريد أن أشتري وقوداً عادياً وقديماً، أم أريده «ممتازاً»ً يجعلني أقود دراجتي بسرعة؟". لا أعتقد أني بحاجة لأقول لكم الخيار الفائز! لا أعلم ما إذا جعلني هذا الغاز «الممتاز»»أقود بشكلٍ أسرع فعلاً، ولكن ما فهمته على الفور أنه توجدُ فائدة إضافية في اختيار هذا النوع. هل تقدم لعميلك سبباً وجيهاً ليشتري منتجك؟ يجب أن يحتوي العنوان على فوائد تقنع العملاء بشراء المنتج وماذا يمكن أن يفعل لهم، وهذا سيؤدي إلى أرباح أكبر وعملاء أسعد.
٤. أحدِثْ بعض الضجة:
في جزيرة «فوكيت»، قد تجد الشاحنات الصغيرة تقوم بجولات في الشارع مُصدرةً أصواتاً مرتفعة لمعلومات ترويجية عن معارك الملاكمة التايلدنية المُقامة في تلك الليلة. هل كانت مزعجة؟ نعم. هل رغِبتُ بأن ترحل بعيداً ولا تعود مجدداً؟ نعم. ولكن بالنتيجة، علمتُ متى وأين ستحدث تلك المعارك. ولذلك التوعيةُ ضرورية كي تحصل على عميل يقبل أن يدفع! أحْدِثْ بعضَ الضجة عندما يتعلق الأمر بعملك. وأخْبر الجميع عن قيمة منتجك وأهميته. لا بدّ أنك سوف تواجه خطر إزعاج يعض الناس، لكن مهلاً، كما قال «دان كينيدي» ذات مرة:” إذا لم تقم بإغضاب أحدٍ بحلول الظهر، فعلى الأرجح أنك لن تجني أيَّ مال" .
٥. اذهب إلى مكان وجود عملائك:
أسواق الشوارع منتشرة في كل مكان في تايلاند. وتوجدُ الكثير من الخيارات المتنوعة التي يمكن للزبائن الاختيار ما بينها، ما بين مطاعمٍ ومحلاتٍ لبيع الملابس ومحلاتِ حيوانات ومحلات اللوحات الزيتية ومحلات الأثاث. المقصود هو أن هؤلاء البائعين يعلمون أن الناس المستعدين والقادرين على الشراء سيذهبون إلى هذه الأسواق. ولذلك يبذلون الجهد المطلوب لإيصال منتجاتهم إلى أماكن تواجدِ هؤلاء الزبائن. يمكنك استخدام المبدأ نفسه في عملك الخاص سواءً كان إلكترونياً أو على أرض الواقع. فإذا كان إلكترونياً، هل تستخدمُ منصةً واسعة؟ هل تبيع باستخدام موقع أمازون، وهو أكبر متجر للتجزئة على الإنترنت في أمريكا الشمالية؟ وإذا كنتَ تبيع مجلات إلكترونية، هل توفرُ نسخةً لتطبيقك أو موقعك على أجهزة الـ«آيباد» كي تصلَ إلى شريحة أوسع من الناس؟ يمكنك الاستفادة من تطبيق هذا المبدأ حتى لو لم تكن تجارتك إلكترونية، وذلك بأن تضع إعلاناتكَ على منشوراتٍ يقرؤها الناس فعلاً. وكُن زعيماً فكرياً في مجالك، واحضرِ المعارض التجارية التي ستجدُ فيها عملاءك المثاليين.
أخبر عملائي دائماً ألا يجعلو العملَ معهم صعباً لأن العميل لن يبذلَ جهداً حتى يجدك!
المصدر:
هنا