خيوط العنكبوت والتكنولوجيا
الكيمياء والصيدلة >>>> كيمياء حيوية
خيوط العنكبوت الذي يخشى من لدغته السّامة قد تكون المفتاح لخلق أغشية جديدة لزجة للغاية ورقاقات الكترونية رفيعة وحسّاسات للغِرسات الطبية المتوافقة إلى حد كبير مع جسم الإنسان.
درس فريق من العلماء من جامعة أوكسفورد (المملكة المتحدة) و كليّة وليام وماري ( الولايات المتحدة الأميركية), درسوا عنكبوت العصلاء المتوحّدة (الناسك البنّي) brown recluse spider [Loxosceles recluse], والتي تنتج خيوطاً فائقة الرقّة من الحرير بدلاً من الألياف الدائرية التي تنتج عادةً من قبل العناكب.
وقد ذكر الباحثون في مجلّة Advanced Materials كيف كانوا قادرين وللمرّة الأولى على دراسة الخصائص الفريدة لخيوط عنكبوت العصلاء الحريرية, حيث تمتلك هذه الخيوط الحريرية متانة رائعة وصلابة وذلك بالمقارنة مع الخيوط التي تنتجها العنكبوت بالعادة.
إنّ بنية خيوط عنكبوت العصلاء المتوحّدة تجعل من الممكن دراسة التركيب الجزيئي للمادة وعلى قدر كبير من التفصيل للتحرّي عمّا يكسبها قوّتها.
وجد الفريق ما يلي: أنّ رقّة الخيوط الشديدة، والتي تصل أبعادها ل 10 نانومتر عرضاً وما لا يزيد عن بضعة عشرات النانومترات في الثخانة، جنباً إلى جنب مع الصّلابة والقدرة على التكيّف مع أشكال الأسطح هو ما يعطيها خصائص لاصقة غير مسبوقة.
ووجد الفريق أن سطح الخيوط الحريرية مغطّى بنتوءات دقيقة، يُعتقد بأنها سوف تعزّز من خاصّية الالتصاق.
من المتوقّع أن يكون لهذا الاكتشاف آثار وتطبيقات مستقبلية لتطوير أغشية لزجة تتشبّث بشدة، ولتصنيع أدوات الكترونية ذات أغشية رقيقة، ويمكن أيضا زرعها كحسّاسات داخل جسم الإنسان, حيث تعتبر هذه الخيوط ذات قيمة عالية لجمعها الواضح بين خاصّيتي القوّة الميكانيكية الكبيرة والتوافق البيولوجي الممتاز.
المصدر:
هنا
حقوق الصورة:
هنا