أسلوبٌ علاجيٌّ جديدٌ للسرطان يعطي نتائج مبشرة في التجارب السريرية
البيولوجيا والتطوّر >>>> التقانات الحيوية
هذا النوع يعتمد على استخدام العلاج المناعي في مجال السرطان، ولكن كيف يتم ذلك؟
في الحالة الطبيعية: تتطوَّر المناعة المعتمِدة على الخلايا التائية لتُميِّز الأجسام الغريبة وتستجيب للمخاطر المُهدِدة للصحة وتُطوِّر ذاكرة طويلة الأمد تحمي من المرض في حال عودته. على أي حال، في حال الأمراض المزمنة، فإن الخلايا التائية الفعالة غالباً ما تصبح غير فعالة أو تختفي كلياً.
التطورات الأخيرة جلبت فكرة مقاومة الأمراض المزمنة وحتى السرطان بواسطة استعادة استجابات الخلايا التائية وتحسينها. وكان هذا التركيز الرئيسي لجلسة الجمعية الأمريكية لتقدم العلم AAAS لعام 2016: "محاربة السرطان والعدوى المزمنة باستخدام العلاج بالخلايا التائية: التباشير والتقدم" وذلك اعتماداً على العلاج المكتسَب بالخلايا التائية، حيث يتلقى المريض خلايا تائية تستهدف جزيئات مرتبطة بالمرض.
وقد عرض البروفسور Stanley Riddell الباحث في مجال العلاج المناعي وعلم السرطان آخر التطورات الواعدة لاستخدام الخلايا التائية بغرض محاربة الأمراض البشرية، وفي النتائج الأولية للتجارب السريرية تم استخدام الخلايا التائية المعدلة وراثياً لتحمل مستقبلات مستضدات كيميرية chimeric antigen receptorsأواختصاراَ CAR ، والتي تعمل على استهداف جزيء CD19 في الخلايا البائية والذي يقوم بوظيفة قمعية لسرطان الخلايا البائية -المقاومة عادة للعلاج الكيميائي أو التي تنتكس بعده- ويشمل ذلك: ابيضاض طلائع الخلايا اللمفاوية الحاد، ابيضاض الخلايا اللمفاوية المزمن. وقد لوحظ تراجعٌ كبيرٌ في خباثة هذه الأورام لدى حوالي 94% من المرضى بعد تلقيهم للعلاج.
كان الغرض من تقديم مستقبلات المستضدات الكيمرية CAR للخلايا التائية الوصول لاستجابة مناعية طويلة الأمد وفعالة ضد الأورام، وقد تم تقديم هذه المستقبلات الصنعية عبر آليات النقل الجيني، وذلك لتغيير الخلايا التي تتعرف عليها الخلايا التائية بحيث تشمل الخلايا السرطانية أيضاً.
مراحل العمل
Image: Syrian Researchers
يقول Riddell: "إنَّ دمج العلاج الجيني، والبيولوجيا الصنعية مع البيولوجيا الخلوية يقدم خياراتٍ علاجيةٍ جديدةٍ للمرضى الذي يعانون أوراماً خبيثة ويقدم صنفاً جديداً من العلاج مع إمكانية تطوير العناية بمرضى السرطان، ففي المختبر وفي التجارب السريرية، نرى استجابات مثيرة لهذا العلاج لدى المرضى المصابين بأورام مقاومة للجرعات العالية من العلاج الكيميائي"
التحدي القادم يكمن في تحديد جزيئات الهدف التي يتم التعبير عنها في الأنواع الشائعة من السرطان لدى البشر وتصميم مستقبلات تستهدفهم بشكل آمن بحيث يمكن تطبيق العلاج المناعي بالخلايا التائية المعاد توجيهها جينياً بشكل واسع.
المصادر:
هنا
هنا
هنا