ساركوما إيوينغ Ewing Sarcoma
الطب >>>> السرطان
تصيب ساركوما إيوينغ غالباً عظامَ الساقِ والفخذ، كما أنها تصيب عظام الطرفين العلويين، الصدر، الجمجمة، والعمود الفقري والحوض، وعلى الرغم من أن ساركوما إيوينغ هي أحدُ أنواعِ سرطاناتِ العظام إلا أنها في حالاتٍ نادرةٍ جداً قد تصيبُ النسجَ الرخوة المحيطة بالعظامِ كالأوعية الدموية والعضلات، وتُسمى "ساركوما إيوينغ خارج العظم". هناك أنماط أخرى من ساركوما إيوينغ تُدعى أورام الأديمِ الظاهر العصبي البدئية PNET ويمكن أن توجد هذه الأنماط في العظام أو النسج الرخوة.
كما يمكن لساركوما إيوينغ أن تعطي نقائلَ إلى أماكنَ بعيدةٍ في الجسم، كالرئتين والكبد والدماغ والعقد اللمفاوية والعظام الأخرى، و20-30% من الحالات تكون نقائلية عند التشخيص.
يبقى السببُ الرئيسيُّ لسرطانات العظام البدئية غيرُ معروف، إلا أنها مُتعلِّـقة بالنمو السريع للعظام، وهذا ما يفسر مشاهدة هذا النوع من السرطانات عند المراهقين.
أشيع عرضٍ يمكن أن يشتكي منه المريض هو الألمُ العظمي، كما أنَّ شكواهُ من الأعراضٍ تختلفُ حسب حجمِ وموقعِ السرطان، وقد يُشاهَد تورّمٌ في المناطقِ المحيطةِ بالورم في حال كان الورمُ قريباً من الجلد، كما قد يشعر المريض بمضضٍ عند جس الورم.
قد يُكتَشف السرطانُ أحياناً نتيجةَ كَسرٍ في العظم بعد رضٍّ بسيطٍ نتيجةَ حدوثِ ضعفٍ مكان الورم.
يتم وضعُ التشخيصِ بالاعتمادِ على مجموعةٍ من الصورِ الشعاعيةِ والتحاليلِ المخبرية، حيث يتم إجراءُ صورةٍ شعاعيةٍ بسيطةٍ للمنطقة المؤلِمة، ثم يتمُّ أخذ خزعة من المنطقة المُشتبَهة وفحصِها تحت المجهر، إضافةً إلى إمكانيةِ إجراء صورة PET scan، صورة طبقيّ محوري، مرنان وخزعة عظم.
أما بالنسبة لعلاجِ ساركوما إيوينغ فيتمّ الاعتمادُ على مزيجٍ من العلاج الكيميائي والشعاعي والعلاج الجراحي معاً، حيث يتم البدءُ بالعلاج الكيميائي قبلَ وبعدَ الجراحة مما يحسن النتائج العلاجية على مستوى الجراحة، ويخفف من نسبة انتشار الورمِ إلى أماكن بعيدة.
بعدَ العلاج الكيميائيّ يتم استئصال الورم جراحياً بشكلٍ كاملٍ دون ترك أية بقايا، وقد يُضطَر الجراح إلى استئصالِ كامل الطرف (بتر الطرف) في بعضِ الحالات، ويمكن الحفاظ على الطرفِ باستخدامِ طعومٍ عظميةٍ مأخوذة من مكان آخرَ من الجسم أو بالاعتماد على البدائِلِ الصنعية.
تُعتبَر ساركوما إيوينغ من السرطانات التي تستجيب بشكل جيد للمعالجة الشعاعية، ويتم اللجوء إليها عادةً بعد المعالجة الكيميائيةِ وقبلَ أو بعدَ الجراحة، خاصةً في الحالاتِ التي تكون غيرَ قابلةٍ للاستئصال الجراحي.
وكسائر المُعالَجاتِ الكيميائية فقد يعاني المريض من بعض التأثيرات الجانبية التي تتضمن :
• الغثيان والإقياء
• الإسهال
• تساقط الشعر
• زيادة خطورة الإصابة بالإنتانات
• النزف (بسبب نقص الصفيحات)
• التعب والوهن العام
أما العلاج الشعاعي فقد يسبب حدوثَ تخريش جلدي أو تشكلَ خرّاج مكان التشعيع .
يمكن أيضاً لبعض التأثيرات الجانبية أن تحدثَ بعد وقت طويل، وليس مباشرةً بعد البدء بالعلاج، يتضمن ذلك تراجعاً في النمو الطبيعيّ للعظم، العقم، تغيرات في عملِ القلب والرئتين، إضافة إلى خطر تطور سرطانٍ آخرَ في المستقبل.
يمكن أن يصل الكثير من الأطفالِ إلى مرحلةِ الشفاء من ساركوما إيوينغ، وحتى في حال النكسِ فإن النتائجَ العلاجية جيدةٌ، وبعد المعالجة يجب مراقبةُ المريض بالصور البسيطة أو بصور المسح حسب الحالة السريرية لمدة خمس سنوات، وذلك كل عدة أشهر خلال السنوات الثلاثة الأولى بعد العلاج، ومن ثم كل 6 أشهر لسنتين لاحقتين.
المصدر :
هنا