موقع “المدن” : الباحثون السوريون اون لاين
المكتب الإعلامي >>>> حكوا عنّا
الباحثون السوريون "أونلاين" المصدر : هنا
حكمت الحبّال
الثلاثاء 22/10/2013، آخر تحديث 07:36 م
في الأيام القليلة الماضية، انتشرت على "فايسبوك" حملة اعلانية بعنوان " أنا أدعم مبادرة الباحثين السوريين"، هدفها دعم مشروع صفحة الباحثين السوريين، والتصويت لهم في المرحلة الثانية من مسابقة "رياليتي 320" لتأسيس قناة علمية سورية رائدة من أجل دعم العلم، والبحث العلمي. إضافة إلى تأسيس جمعية لإرسال الطلاب السوريين إلى أفضل جامعات أوروبا لاستكمال التحصيل الدراسي. بالتالي، استبدل بعض مستخدمي الموقع الأزرق صورهم الشخصية، ليحل شعار الحملة مكانها، تضامناً وتشجيعاً.
قد تبدو الصفحة للوهلة الأولى، عادية تُعنى بالعلوم والمعارف. لكن الحقيقة أنها خلية نحل، فريق عملها مكون من 170 عضواً، ينقسمون الى 20 مجموعة إدارية وتخصصية، وكل مجموعة مسؤولة عن اختصاص معين، وتتمتع بكادرها الخاص. هذا، وينتشر فريق الصفحة في أنحاء العالم، من اليابان إلى الولايات المتحدة، من حملة شهادات الدراسات العليا، والخريجين والشباب الجامعي الذي يواصل دراسته في مختلف المجالات الأدبية والعلمية.
انطلقت الصفحة من رؤى شبابية سورية مختلفة، لكنها مجتمعة على التعلق بالعلم، والاستمرار في البحث والمعرفة. فبدأت المغامرة الإعلامية على "فايسبوك"، بغاية مساعدة "ولاد البلد" على فهم العلوم وأدواتها. وذلك بطرق و وسائل سهلة، وواضحة. الهم الأول تجلى في تحفيز رواد الصفحة على الاهتمام بالعلم، وإتاحة المجال أمامهم لنشر أبحاثهم البدائية لتكون مجالاً لتبادل الخبرات و المعلومات، وجعل كلمة "علوم" مثيرة وشيّقة، وغير جافة.
صفحة "الباحثون السوريون" أطلقها أولاً الباحث السوري في مجال البيولوجيا الخلوية والجزيئية والسرطانات، الدكتور مهند ملك، الذي يقول لـ"المدن"، إن "أساس المبادرة كان الحصول على ترخيص جمعية علمية رسمية تدعم العلم والبحث المعرفي، وإيفاد الطلاب إلى أوروبا متحملة كافة المصاريف. لكن واجهتنا مشكلتان. الأولى، مادية، والثانية، الترويج ودعم المشروع. لذا، كان البديل هو استخدام "فايسبوك" بهدف نشر المعلومات، وتعريف الناس على المشروع، علّنا بذلك نوفر الدعم اللازم له". مع العلم أن المشروع بدأ بنشر "بوستات" عن مقالات يومية، لغتها سهلة ومواضيعها مختلفة. وقد اتبعت الصفحة قاعدة أساسية، ألا وهي تبسيط المواضيع العلمية، وخلق المتعة في اكتشافها. ولهذا السبب ارتفع عدد معجبي الصفحة إلى 73 ألف، لا سيما مع انتشار حملة الدعم، والتصويت لمشروع القناة والجمعية.
تتعدد مواضيع الصفحة، من الفيزياء والطب وصولاً إلى الفلسفة والفن، ومن أهم عالم في تكنولوجيا النانو إلى ربة المنزل التي تحفر الكوسا في بيتها. ويُضاف إلى ذلك مواضيع علمية أخرى، من قبيل سرطان الثدي، وميكانيكية عمل الدماغ لحظة الوقوع في الحب، حتى تأثير بسكويت "أوريو" على الأطفال، الذي يتشابه مع تأثير جرعة من الكوكايين في أدمغة الفئران. كما تكافح الصفحة المعلومات الاعلامية الخاطئة، مثلما حصل حين نبهت إلى أن خبر ظاهرة الشمس المزدوجة، التي انتشرت على صفحة قناة "الميادين"، هو خبر خاطئ. هذا، وقد جرى ربط كل هذه المواضيع وغيرها الكثير بـ"هاشتاغات" خاصة لتسريع الوصول إليها، وإلى "البوستات" الخاصة بها. وسعياً إلى الإنتشار، استحدث القيمون على الصفحة خدمة الفيديو العلمي لشرح الظواهر والأبحاث بطريقة تمثيلية.
يذكر أن مشروع "الباحثون السوريون" حاز المرتبة الأولى في المرحلة الأولى من مسابقة "رياليتي 320"، وعلى المرتبة الأولى أيضاً من ناحية التصويت في المرحلة الثانية. وحتى الآن لم تُعرف نتائج المرحلتين الثالثة والرابعة، أي الأخيرة . علماً أن المشروع يتميز بدعم توصية عدد من علماء نوبل، وهم جون غردون - نوبل للطب ٢٠١٢، و فينكاترامان راماكريشان - نوبل للكيمياء ٢٠٠٩، إضافةً إلى البروفسور والإعلامي جميل صادق الخليلي. وقد آمن هؤلاء برسالة هذه المبادرة ودعموها على أساس جهودها المبذولة في إنجاح المشروع، وغاياته، التي تصب جميعها في خدمة العلم والإنسان.