علاجات العقم عند النساء
الطب >>>> أمراض نسائية وتوليد
قد ينجح الحمل باستخدام علاج أو اثنين فقط، بينما قد تحتاج نساء أخريات إلى عدة طرق علاجية قبل نجاح الحمل.
وسائل العلاج تهدف إلى استعادة الخصوبة باستخدام الأدوية أو الجراحة، أو إلى المساعدة على الإنجاب باستخدام التقنيات المتطوَّرة المساعدة على الإخصاب.
أولاً: استعادة الخصوبة:
أً) التحريض على الإباضة باستخدام أدوية الخصوبة:
تعد أدوية الخصوبة التي تنظم الإباضة أو تحرض عليها هي العلاج الأساسي للنساء اللواتي تعانين من عقم بسبب اضطرابات الإباضة، وهي بالمجمل تعمل كهرمونات الجسم الطبيعية (الهرمون المحرض للجريبات FSHوالهرمون الملوتن LH) لتحريض الإباضة، ويمكن استخدامها عند النساء لتحريض إنتاج بويضات أكبر وأفضل أو تحريض الإباضة لأكثر من بويضة معاً، وتتضمن هذه الأدوية:
1- سترات الكلوميفين (Clomid كلوميد، سيروفين Serophene): يتم تناوله فموياً ويحرض الاباضة بتحريض الغدة النُّخاميّة على إفراز المزيد من ال FSH وال LH والتي تحرض بدورها نمو الجريبات التي تحتوي على البويضات في المبيضين.
2- موجهات القند التناسلية: تحرض هذه المواد المبيض مباشرة بدلاً من تحريض الغدة النُّخاميَّة. تتضمن هذه المجموعة مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ الإِياسِيَّةُ البَشَرِيَّة HMG
(Repronex، Menopur) وال FSH، وجميعها تعمل على تحريض إنتاج عدة بويضات، ومنها أيضاً مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة HCG الذي يستعمل لإنضاج البويضات وتحريرها في وقت الإباضة.
3- ميتفورمين Metformin (غلوكوفاج - Glucophage): ويعطى في حال كان سبب العقم هو المقاومة، غالباً عند نساء مشخص لهم مبيض متعدد الكيسات PCO، حيث يساعد المتفورمين على تخفيف مقاومة الأنسولين في الأنسجة مما يزيد من فرص الإباضة.
4- ليتروزول Letrozole (فيمارا- Femara): تنتمي إلى صنف الأدوية المثبطة لخميرة الأروماتاز وتعمل بشكل مشابه للكلوميفين، ولكن استعمال هذا الدواء لتحريض الإباضة غير شائع بسبب تأثيراته غير المعروفة على الحمل في مراحله الباكرة.
5- البروموكربتين Bromocriptine:
(Parlodel، Cycloset)، يستعمل عندما تكون اضطرابات الإباضة ناتجة عن فرط إفراز البرولاكتين منالنخامى.
بً) التأثيرات الجانبية لأدوية الخصوبة:
1- الحمل المتعدد: نسبة حدوث الحمل التوأمي في الأدوية الفموية (10%) وترتفع هذه النسبة في الأدوية التي تعطى حقناً إلى (15-20%) وغالباً ما يكون الحمل المتعدد في الأدوية الفموية لتوأمين فقط، بينما يزداد خطر الحمل بثلاث توائم أو أكثر في الحقن المستعملة لتعزيز الخصوبة، وكلما زاد عدد الأجنة زاد خطر حدوث الولادة المبكرة، نقص وزن الوليد ومشاكل التطور المتأخر.
2- متلازمة فرط استثارة المبيض: تحدث عند استخدام الحقن المحرضة على الإباضة، حيث يصبح المبيض متورماً ومؤلما؛ تستمر الأعراض حوالي الأسبوع وقد تبقى لعدة أسابيع، تتضمن الأعراض: ألماً بطنيّاً خفيفاً، إنتفاخاً في البطن، غثيان، إقياء، إسهال. هناك شكل حاد من هذه المتلازمة أعراضه زيادة وزن سريعة، مبيضين مؤلمين ومتضخمين، سوائل في البطن مع زلّة تنفسية.
3- زيادة خطر حدوث أورام المبيض على المدى البعيد: تقترح معظم الدراسات أن النساء اللواتي يستخدمن محرضات الإباضة لديهن خطر قليل على المدى البعيد لتطوير أورام المبيض، وهناك بعض الدراسات التي تقترح أنّ النساء اللواتي يتناولن أدوية الخصوبة ل 12 شهراً أو أكثر دون حدوث حمل قد يزداد خطر حدوث الأورام الحدّيّة لديهن لاحقاً. ولكن من ناحية أخرى، فإن النساء اللواتي لم ينجبن أبداً يمتلكن خطراً أعلى من غيرهن لحدوث أورام المبيض وبالتالي قد تُعزى زيادة الخطر إلى المشكلة الأساسية لديهن وليس لاستخدام العلاج الهرموني.
ومن المناسب بما أن نسبة النجاح الأكبر للدواء تكون خلال الدورات القليلة الأولى إعادة تقييم العلاج خلال بضعة أشهر مع التركيز على العلاجات التي أعطت نتائج أفضل.
ثانيا: الجراحة:
يمكن لبعض العمليات الجراحية أن تصحح بعض المشاكل أو تحسّن خصوبة الأنثى. إلا أن هذه العمليات نادراً ما تستخدم هذه الأيام نظراً لفعالية العلاج الدوائي:
1- تنظير باطن الرحم والجراحة التنظيرية: تقوم هذه العملية بتصحيح أو إزالة الشذوذات التي تخفض من احتمال نجاح الحمل، كأشكال الرحم الشاذة، إزالة بوليبات البطانة الرحمية، إزالة الأورام الليفية التي يمكن أن تغير شكل جوف الرحم الطبيعي، إزالة الالتصاقات ضمن الرحم مما يزيد من فرص حدوث الحمل.
2- إعادة وصل البوقين بالجراحة المجهرية: قد تلجأ بعض السيدات لربط البوقين لمنع الحمل، ويمكن بهذه التقنية إعادة وصلهما لاستعادة الخصوبة، كما يمكن للطبيب أن يحدد فيم إن كانت المريضة مرشحة مناسبة لهذه العملية أم أن التلقيح ضمن الزجاج IVF هو خيار أفضل.
3- جراحة البوقين: في حال كان أحد نفيري فالوب مغلقين أو مستسقيين (سوائل ضمن جدار البوقين) يمكن إجراء جراحة تنظيرية للرحم لإزالة الالتصاقات وتوسيع النفير أو إجراء فتحة جديدة للبوق، إلا أن هذه الجراحات نادراً ما تستخدم، لأنَّ فرص الحمل تكون أفضل باستخدام تقنية ال IVF خاصة في حال كان انسداد البوقين في مكان قريب من الرحم.
ثالثاً: المساعدة الإنجابية:
1- الإلقاح ضمن الرحم Intrauterine insemination (IUI) : حيث يتم حقن الملايين من النِّطاف السليمة ضمن الرحم قرب موعد الإباضة.
2- تقنيات الإخصاب المساعد: يتم بواسطة هذه التقنيات أخذ البويضات الناضجة من المرأة وتلقيحها بنطاف الرجل في المخبر للحصول على البيضة الملقحة وبعد عدة انقسامات للبيضة الملقحة تتم إعادتها إلى جوف الرحم. إن التلقيح ضمن الزجاج (طفل الأنبوب) IVF هي تقنية الإخصاب الأكثر فعالية، وتتطلب عدة أسابيع مع تحاليل دموية دورية وحقن هرمونية.
المصادر:
هنا