القوس التدمري، لندن تحضنه على طريقتها
الفنون البصرية >>>> فن وتراث
بُني معبدُ بل الرومانيُّ منذ حوالي 2000 سنة، ويشهدُ على عمقِ التاريخِ القديمِ لسورية. ونتيجة التفجير، تعرضَ هيكلُ المعبدِ لخسائرَ فادحةٍ وانهارت على إثره الأعمدةُ المجاورةُ له إلا أنَ قوسَ المعبدِ بقيَ صامداً.
وبالرجوع لصورِ القوس وباستخدام طابعةٍ ثلاثيةِ الأبعاد، يقومُ معهدُ علمِ الآثار الرقمي بتصميم نسخةٍ مطابقةٍ للقوس الأصلي كنُصُبٍ تذكاريٍ ليتمَّ عرضُها في ساحةِ ترافلغار في لندن ضمن فعاليات أسبوعِ التراث العالمي الذي سيقام في شهرِ نيسانَ القادم بالتزامن مع عرضِ نسخةٍ مطابقةٍ أخرى للقوس في ساحة تايمز سكوير في نيويورك.
تراثٌ مشتركٌ:
تقولُ اليكسي كارينوفسكا، من معهد علم الآثار الرقمي، والتي تقفُ خلفَ هذا المشروعِ أنها تأملُ أن يساعد هذا الناسَ على فهمِ مدى أهميةِ الحفاظِ على مواقعَ ثقافيةٍ في بلدان مزقتها الحرب كسورية.
وتضيف: " يقول الناس، ‘هل يتوجب علينا أن نقلقَ حيال هذه الأمور عندما تكونُ حياةُ الناسِ على المحك؟"
"بالتأكيد كلُّ هذه الأمورِ تأتي بالمرتبةِ الثانيةِ بعد سلامةِ الناس، لكنّ هذه المعالمَ الثقافيةَ مهمةٌ جداً لتعكسَ حسَّ الانتماءِ للمكانِ والمجتمع".
يبلغُ ارتفاعُ قوسُ معبدِ بل 15 متراً (50 قدماً) ويوضّح التراثَ المشتركَ بين بريطانيا وسورية عبرَ العمارةِ الإغريقيةِ والرومانيةِ لـمدينة تدمر والتي نرى صداها في عمارةِ المباني الكلاسيكيةِ الجديدة لمبنى المتحف الوطني وعمود نيلسون في بريطانيا.
يعدُّ معهد علمُ الآثارِ الرقمي مشروعاً مشتركاً بين جامعة هارفرد وجامعة اوكسفورد ومتحفِ المستقبل التكنولوجي في دبي، و يقومُ حالياً بمشروعٍ لتزويد متطوعين بكاميراتٍ ثلاثيةِ الأبعاد لتوثيقِ المواقع الثقافية المعرضةِ للخطرِ في الشرق الأوسط وشمالِ أفريقيا.
المصدر:
هنا...