أول معالج رسوميات مفتوح المصدر في العالم: MIAOW!
المعلوماتية >>>> عام
الدافع الرئيسي وراء ابتكار MIAOW هو كون جميع محاكيات العتاد الموجودة حاليًا، وخصوصًا محاكيات المعالجات، تفتقد معظم الوقت إلى الدقة، مما يؤثر سلبًا على النتائج المنتظرة. لكن ومع وجود وحدة الرسوميات هذه، يأمل الفريق في أن MIAOW سيعطي نتائج أكثر دقة، بل سيوفر بيئة لتطوير عتاد أكثر تعقيدًا لتجريب الخوارزميات والتصاميم الجديدة التي تهدف إلى تحسين الأداء والحصول على ميزات أخرى.
يقول رئيس الفريق المطور "Karu Sankaralingham" أن MIAOW جاء كخطوة لجعل قطاع تطوير المعالجات يسري على وتيرة «قانون مور». ويضيف :" نحن نحتاج إلى قطع مبتكرة، عائلات جديدة من المعالجات، أنواع جديدة من المسرعات، وغيرها. العتاد المفتوح المصدر يمثل طريقًا واعدًا. أتوقع أنه بعد 5 إلى 10 أعوام ستتسابق الشركات للاستثمار في هذا المجال تمامًا مثلما حدث مع البرامج مفتوحة المصدر. مثلًا، طُوّر موقع الـ«فيس بوك» بلغة php. هذه اللغة تعدُّ مفتوحة المصدر، ومن المستحيل تخيل وجود الـ«فيس بوك» لو لم تكن هذه اللغة موجودة."
قرر الفريق التركيز على معالجات الرسوميات بعد أن جعلت AMD مجموعة التعليمات (Instructioin Set) لأحد معالجاتها الرسومية مفتوح المصدر.
"المثير في وحدات معالجة الرسوميات مفتوحة المصدر متعددة الاستعمالات (GPGPU) هو قدرتها على التعامل مع عمليات حوسبية بالغة التعقيد"، يقول سانكارالينغام. "تتميز معمارية هذه المعالجات بخاصيتين مهمتين هما: الأداء الممتاز واستهلاك أقل للطاقة". ونتيجة لذلك، تصبح لديها تطبيقات في مجالات مثل: السيارات ذاتية القيادة وأنظمة الاستكشاف وإنترنت الأشياء والتعلم العميق. جميع هذه المجالات المذكورة تحتاج إلى قدرة معالجة كبيرة جدًا مع استهلاك قليل للطاقة، يوضح البروفيسور رئيس الفريق البحثي.
في الوقت الراهن،يبقى MIAOW مشروعًا بحثيًا أكاديميًا بحتًا لا أكثر." أحد النتائج التي ستحدثهاMIAOW في مجال عملي"، يقول سانكارالينغام، "هو أنه سيكون في إمكان الباحثين الأكاديميين الذين يمتلكون قدرات عتاد محدودة الاستفادة من أفكارنا".
نتيجة أخرى مهمة، وهي أن هذا العمل "قد أثبت كفاءة الفريق عندما يكون ذكيًا في بناء قطع عتاد ذات فائدة، بإمكانها منافسة أقوى مصنعي العتاد". ويأمل سانكارالينغام أن بحثه سيكون حجر أساس لبناء تصاميم مبتكرة لجيل جديد من العتاد الذي لن يعتمد على المنتجات الحالية التجارية.
المصادر:
الورقة البحثية: هنا
هنا
هنا