العظماء الخمسة: اليكسندر بورودين
الموسيقا >>>> عظماء الموسيقا
والده كان أميراً من جورجيا ووالدته كانت طبيبةً عسكرية، فنشأ في ظروف مريحة جداً، ظهرت موهبته الموسيقية في عمر مُبكر فتعلَّم العزف على البيانو والفلوت والتشيلو والتأليف الموسيقي خلال سنواته المدرسية بين عامي 1850 -1856، درس في الأكاديمية الطبية الجراحية وتخصص في الكيمياء وحصل على الدكتوراه عام 1858، وبين عامي 1859 و1862 درس في أوروبا الغربية، وبعد عودته إلى روسيا عُين كمدرس مساعد للكيمياء في الأكادمية الطبية الجراحية وكمُدرس في عام 1864، في هذه الفترة أنتج أول عملٍ كبيرٍ له وهو السمفونية الأولى على سلم المي بيمول ماجور (1862 – 1867)، والتي كتبها بعد التعرف على "ميلي بَلاكيريف"، والذي من خلاله دخل بورودين إلى مجموعة الخمسة (ومعهما نيكولاي ريمسكي كورساكوف، وموديست موسورسكي، وسيزار كيوي).
- بدأ بورودين بكتابة سيمفونيته الثانية على سلم السي مينور في عام 1869، وفي نفس الفترة بدأ بكتابة العمل الأوبرالي "الأمير ايغور" (والتي أكملها ريمسكي كورساكوف والكسندر غلازونوف بعد موت بورودين)، حيث احتوى الفصل الثاني من الأوبرة على المقطع الموسيقي المشهور "الرقصات البولوفتسية"، وكتب بورودين ايضاً رباعيتان وتريتان وعدد من الأغاني المشهورة وسيمفونيته الثالثة الغير منتهية على سلم اللا مينور.
- كانت أعمال بورودين الموسيقية عبارة عن استراحة من عمله في الأبحاث العلمية، حيث بالإضافة للتدريس والبحث قام بإنشاء دورات في الطب للنساء وذلك في عام 1872م، وفي الثمانينيات من القرن التاسع عشر لم يترك له ضغط العمل ووضعه الصحي غير الجيد وقتاً كافياً للتأليف الموسيقي، وتوفي فجأة خلال إحدى الحفلات الراقصة في السابع والعشرين من شباط عام 1887.
- كانت مؤلفاته الشخصية تحاكي أنغام الألحان الشعبية الروسية، وكونه من مؤلفي المدرسة الوطنية الروسية استعمل بورودين تجانسات ونغمات مُختلفة عن النمط الأوروبي الغربي، وطوَّر بسمفونياته ورباعياته الوترية شكل ونمط التأليف الموسيقي ، جاعلاً الحركة الموسيقية تنشأ من فكرةٍ أو لحنٍ أساسيٍ واحد، ويمكن القول بأن أعمال بورودين وضعته في مقدمة المؤلفين الروسيين، فقد احتوت أعماله على مواضيع بطولية وأفكار ساحرة، وكان لموسيقاه إحساس إيقاعي مختلف وتأليف رائع وملون.
الموسيقى:
المصدر:
هنا