الدِراسَةُ لِامتِحانِكَ سوفَ تَسْتَغْرِقُ زَمَناً قَصيرَاً جداً - طَريقَةٌ جَديدَةٌ لِنَقْلِ المَعْلوماتِ إلى دِماغِكَ وَمُساعَدَتِك
الهندسة والآليات >>>> التكنولوجيا الطبية
يهدفُ الباحثون إلى تطوير نظام مُحاكاةٍ يستطيع تغذِيَةَ عقل الإنسان مباشرةً بالمعلومات وتعليمَهم مَهاراتٍ جديدةِ في مُدَّةٍ زَمَنيةٍ أَقصَرَ بِكَثيرٍ مِن المدة التي سيحتاجونها لاكتسابها خلال حياتهم.
إذ اكتشف باحثونَ في مخابر HRL (1) في كاليفورنيا أنَّ تحفيز العقل كهربائياً (بِتيارٍ مُنخَفِضٍ) يستطيعُ تسهيلَ تعلم المهاراتِ المُعقدةِ.
استخدم د. ماثيو فيليبس (2) وفريقه مِن الباحِثين التحفيزَ بالتيار المستمرِ عبر الجُمجُمَةِ (tDCS) (3) لتحسينِ التعلمِ واكتسابِ المَهارات. يَقولُ د. فيليبس: "لقد قسنا أنماطَ نَشاطِ العقلِ لستة طيارين عسكريين وتجاريين، ثُمّ نقلنا هذه الأنماط إلى طيارين مُبتدِئين كانوا قد تعلموا قيادة الطائرة عبر جهاز مُحاكاة الطيرانِ الواقعي." ]2[
لقد نُشِرت هذه الدِراسَةِ في صحيفة Frontiers in Human Neuroscience في شباط عام 2016 تحتَ عنوان "التحفيز بالتيار المستمر عبرَ الجُمجُمَةِ، يُحسن النشاط العصبي والتعلم في تدريبِ الطيارين"، ووجدت هذه الدراسةُ أنَّ الطيارين الذين تلقوا تحفيزاً للدماغ بواسطة قبَّعات الرأس المستقطبة كهربائياً قَد تحسنت قُدُراتهم في القيادة. يَقولُ د.فيليبس: "لقد قسنا متوسط قوة الجاذبية التي تتعرض لها الطائرة أثناء الهبوط المحاكي للواقعِ للطيارين الخُبراء وقارناها بتلك الناتجة عن هبوط الطائرة عند قيادة الطيارين الذين تعرضوا للتحفيزِ الدماغي"، ويؤكد الباحثون أنَّه من الممكن استخدام هذه التقنية في التعلم، وَتوجيهها لتعلم مهاراتٍ أخرى غير قيادة الطائرة، ولتحقيق ذلك واكتساب مهارةٍ جديدة لا بد من تطبيق نظام يحققُ التناسق بين الإدراك لدى الشخص وما تتطلبه هذه المهارة الجديدة من أوامر عصبية في الجهاز العصبي للإنسان.
الجديرُ بالذكر هو أنَّ هذه التقنية ليست حديثة الابتكار، فقد كان هناك تجارب قديمة أخرى في هذا المجال، منها تجارب قام بها المصريون القدماء لتخفيف الألم، لكن تبقى الدراسة التي قامَ بها الباحثون في مخابر HRL هي التجارب العلمية الأولى لدراسة هذه الفكرة على نحوٍ منهجي وعلمي.[1]
يوضح البحث السابق أنَّ التحفيز بالتيار المستَمر عبر الجُمجُمَة يستَطيع مساعدة المرضى في الشفاء العاجل من الإصابات وفي زيادة الإبداع والمخزون المعرفي لدى الإنسان، وتُعدُّ هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهرُ إمكانية تسريع التعليم باستخدام هذه التقنية، إذ يعتقدُ د.فيليبس أنَّ هذه الصيغة في تسريع التعلم ستصبح شائعةً قريباً وقد نراها في صفوف التعليمِ والتدريب على شكل تدريب موجَّه لتعلم اللغة أو غيرها.
((1) Hughes Research Laboratories (established 1948
(Formed as a Limited Liability Company (LLC
(2)Dr. Matthew Phillips
((3)transcranial direct current stimulation (tDCS
المصادر
[1] هنا
[2] هنا
تستطيعون قراءة البحث بشكل كامل وتجدونه في هذا المصدر : هنا