عاداتك الصحية السيئة قد تنتقل لأبنائك
البيولوجيا والتطوّر >>>> علم الجينات
اعتاد الناس على الاعتقاد بأن هذه العوامل المذكورة لا تعني شيئاً لأن الجنين يُنشئ لنفسه بداية جديدة مع الحياة، أما اليوم فيمكننا القول بأن الأجنّة لا تبدأ حياتها كليًّا من الصفر؛ لأنها تحمل معها الكثير من المورثات الناجمة عن خبرات وتجارب الآباء، والتي يمكن أن تُكوّن قالباً مهماً لتطورهم بعد الولادة، مما يعني أيضاً أننا قد نُحَمِّل أبناءنا الكثير من الأعباء الصحية قبل أن يواجهوا مصاعب الحياة.
درس العلماء خلال السنوات الماضية الطريقة التي تنتقل بواسطتها الذكريات (الذاكرة الوراثية) وعادات وتصرفات الوالدين إلى النسل الناتج (الأولاد)، عبر العملية التي تدعى بالوراثة الفوقية أو التغيرات فوق الوراثية (epigenetics)، والمفهوم العام للتغيرات فوق الوراثية على أنها تغيّراتٌ في فعالية المورثات وطريقة عملها واستجابة الخلايا لها، تحصل دون تغيُّر في الـDNA وتكون نتيجةً لعواملَ خارجيةٍ، وهذا يشير إلى أن العوامل البيئية لديها القدرة بأن تجعل التعبير المُوَّرِثي (استجابة الخلايا للمورثات) فعّالاً أو غير فعّالٍ، وبدون أي تغيير في بنية الـDNA أو الشفرة الوراثية.
نستطيع القول الآن بأن ما سيحدد صحة الطفل يبدأ عند صحة الوالدين قبل قترة طويلة من الحمل، فالمورثات هي المخطط الرئيسي لصفات المولود الجديد.
من منكم الآن سيتوقف عن العادات الصحية السيئة حفاظاً على أبنائه المُستقبليّين؟
المصدر:
هنا