نداء إلى أصحاب القدرات الذهنية الخارقة - جائزة $مليون دولار$ بانتظاركم !
منوعات علمية >>>> العلم الزائف
خبرنا الرائع لكم ولكل السّحرة وأصحاب الموهبة في خرق قوانين الطبيعة، اليوم لديكم فرصة رائعة لربح جائزة مليون دولار!
المطلوب منكم إثبات موهبتكم فقط دون شرحها، ولكن يجب أن تكون هذه التجربة خاضعة لظروف مضبوطة علميًا لا تسمح بالغش أو التّوهم، تعرّفوا على هذه الجائزة في هذا المقال
في سنة الـ 1964، وبعد تزايد غضبه من الوسطاء الروحيين الزائفين وقارئي الحظ ومؤدّي الخدع والحيل لاستغلال العامة، قرّر "جيمس راندي" الذي كان يعمل كساحر، أن يفعل شيئاً لكشف حقيقة اولئك المشعوذين أمام الناس.
بدأ راندي بطرح جائزة 1000 دولار لمن يستطيع أن يثبت قدرته على قراءة الأفكار أو ثني الملاعق بقوة التفكير فقط، وبعد فترةٍ زاد مبلغ التحدي إلى 10 آلاف دولار، ورغم إغراء العرض ومحاولات المشعوذين لم ينجح أحد. بعد فترة، قام متبرعٌ مجهول بتقديم مبلغ مليون دولار لدعم فكرة راندي التي تهدف إلى توعية الناس بعدم وجود أيّ شخص قادرٍ على كسر قوانين الطبيعة.
اليوم أصبحت جائزة راندي ذائعة الصيت، ويتطلب الحصول عليها خطواتٍ بسيطة، قدّم طلباً للاشتراك توضّح فيه موهبتك، اتفق مع المؤسسة على بروتوكول مناسبٍ لاختبار تلك الموهبة، اجتز الاختبار الأولي أمام لجنة حكام محليين، وفي حال نجاحك ستقوم بتأدية موهبتك الخارقة بشكلٍ علنيّ وأمام راندي، ثمّ مبروك أصبحت مليونيراً!
بالطبع لم يربح أحدٌ الجائزة حتى الآن، من أصل آلاف المتقدمين سنوياً، ولنأخذ مثالاً عن شروط الاختبار:
كارينا لاندين وسيطة أرواح سويدية قدّمت ادعاء بسيطاً أنّها بوضع يدها على غلاف دفتر مذكرات والتركيز، بإمكانها أن تعرف جنس الكاتب. اقتضت بعض شروط الإختبار أن يكون مصدر دفاتر المذكرات مجهولاً للمتسابقة (لا يقبل أن يتم الاختبار على دفاتر من عندها)، وألا تقرأ الخطّ المكتوب (يمكن التمييز بين خط الذكور والاناث بالنظر)، والأهمّ هو أن عليها النجاح في 16 تخمين على الأقل من أصل 20.
لماذا 16؟ لأنّ أيّاً منا سوف يحصل على وسطي 50% إجابة صحيحة و50% خاطئة حسب مبدأ الاحتمالات، ولكي تثبت أنّها خارقة، عليها أن تنجح –ليس في تخمين العشرين- بل مسموحٌ لها بأربعة أخطاء، وقد وافقت (الوسيطة) على أنّ شروط الاختبار منطقيّة وعادلة، ثمّ أدّت الاختبار علنياً ورسبت فيه.
الجدير بالذكر، أنّ المنظمة كثيراً ما تواجه معضلةً شائكة في بعض طلبات التقديم، بين التزام المنظمة برسالتها، وبين قبول بعض المتقدّمين المصابين بحالاتٍ نفسيّة، مما سوف يفضح أو يعزّز من وضعهم النفسيّ، مثل حالة امرأةٍ من سان فرانسيسكو، كانت مصرّة على أنها ليست بشرية، ولكن لديها مشكلة في التعبير عن سبب إيمانها بذلك. ولهذا يطلب من جميع المتقدمين تقديم شهادة طبيبٍ نفسيّ قبل دخول الاختبار، فإذا حملناهم على الذهاب للتحدي وخسروا، نكون قد فضحنا شخصاً قد يعاني من مرض عقلي، وهذا لا يفيدنا ولا يفيدهم، ببساطة هذا لا يثبت شيئاً.
لهذا السّبب تمّ تحديث شروط التقدم للتحدي لاستهداف المشعوذين رفيعي المستوى أكثر، و قضاء وقتٍ أقل على عرّافين ونفسانيين مغمورين غالباً ما يكونون موهومين لا محتالين. فأصبح يشترط الآن وجود خلفيةٍ إعلاميةٍ للمتقدم سواء كانت برنامجاً تلفزيونياً، مقالاً عن قدراته الخارقة في صحيفةٍ أو كتابٍ ما. و هكذا تمّت دعوة وسطاء روحانيين و عرّافين مشهورين أمثال سيلفيا براون و جون إدوارد للمشاركة في التحدي.
لكن خلال أكثر من عشر سنوات، لم ينجح أحد في اجتياز الاختبار الأولي، مما يطرح المزيد من التساؤلات حول وجود هذه الظواهر الخارقة للعلم والطبيعة على أرض الواقع. يذكر أنّ مؤسّسة جيمس راندي أصبحت تقدّم منحاً سنويّة للطلاب الراغبين في الدراسة في مجال التفكير العلمي النقدي.
لدى سؤال جيمس راندي عن الموهبة التي واجهته أكبر صعوبة في دحضها أجاب: لم نواجه أيّ صعوبة حتى الآن في دحض أيّ ادعاء لأنّ شروط التجربة لا تسمح بالغش ولا بالتوهّم، الصعوبة الحقيقيّة نواجهها مع المتقدّمين حين يحاولون أن يشرحوا لنا موهبتهم كي نستطيع تجهيز بروتوكول اختبارٍ خاصّ لقياس هذه الموهبة، فكثيرٌ منهم يعتقدون أنهم (موهوبون) ولا يدرون كيف.
لمن يجد لديه قدرة ماورائية أياَ كانت، سنرفق لكم رابط لملئ الاستمارة الخاصه بالتحدي وسنكون أول المهنئين له في حال فوزه.
هنا
المصادر:
هنا
هنا
هنا