لماذا تقوم بعض الفصائل بتغيير جنسها
الطب >>>> مقالات طبية
صبي أو بنت، رجل أو امرأة، ذكر أو أنثى..
هي التقسيمات بالنسبة للبشر هي أساسيّات حياتنا ومعتبرينا مسلّمات أو بديهيّات، بس هل يا ترى بقية الكائنات بالطبيعة واضحة عندها الأمور متلنا؟ تعالو نشوف !
تعلّمنا في مادة علم الأحياء أنّ مسألة الجنس الحيويّ متعلقة بالصبغيين X و Y . فالنساء يمتلكن نسختين من الصبغي X بينما يمتلك الرجال نسخةً من كل نمط X و Y.
ولكن قد اكتشف العلماء في العقود الأخيرة أنّ بعض الأشياء غير واضحةٍ في هذا التقسيم، فهناك أشخاص لا يمكن تحديد جنسهم الحيوي إما لأنهم ولِدوا ولديهم العضوان التناسليان "الذكري والأنثوي" معاً، أو لأن الأنثى تظهر النمط الوراثي XY و الذكر يظهر النمط XX . وبالنسبة للأشخاص اللذين لديهم عيبٌ خلقي يجعل تحديدهم كذكرٍ أو أنثى صعباً فهم يصنّفون تحت اسم "خنثى" .
إن الخنوثة في عالم النبات والحيوان ليست تشوّهاً كما هي لدى البشر، وهذه الأصناف دليلٌ أن الجنس الحيويّ أكثر من مجرّد صبغيات وجينات، وفي بعض الأحيان تكون القضية فقط تأثير عاملٍ بيئي يسبّب تغيير الجنس !
يوجد نوعان من الخنوثة في عالم النبات و الحيوان هما الخنوثة المتواقتة (المتزامنة) والخنوثة المتسلسلة وتشكل الأسماك وبطينات القدم غالبية النوعين. تملك الكائنات ذات الخنوثة المتواقتة الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية معاً طيلة فترة حياتهم ويستطيعون التزاوج مع أي كائنٍ آخر يجدونه من صنفهم، وتكمن في هذا فائدة تكاثرية عظيمة تسهّل إنجابهم لعددٍ كبير من الأنسال ففرص التزاوج تتضاعف لديهم مقارنة بالبشر .
أما الكائنات ذات الخنوثة المتسلسلة فيولدون طبيعيين جنسياً (إما ذكر أو أنثى) ولكنهم يتحولون إلى الجنس الآخر خلال فترة من حياتهم!
فعندما يولد أحد تلك الكائنات كذكر ومن ثم يتحول إلى أنثى فهذا يسمى تبكير الذكورة أما تبكير الأنوثة فهو بالعكس، ومن أشهر الأمثلة على الخنوثة المتسلسلة سمك المهرج Clownfish الذي نعرفه جميعاً من فيلم ديزني (نيمو) Anemonefish.
تعيش هذه الأسماك مع شقائق النعمان غالبية حياتها ضمن بنية اجتماعية هرمية حيث لا تتزاوج فيها إلا أنثى مفردةٌ واحدة مع أضخم ذكور المجموعة. وعند موت تلك الأنثى فإنّ أضخم سمكةٍ تتحوّل لتصبح أنثى وتتزوج الذكر التالي ! وتفيد هذه الاستراتيجية في استمرار هذه الأسماك لأنها مستقرّة ولا تغيّر مكان سكنها.
إن أهم الأسباب التي تجعل الكائنات تغيّر جنسها هي التكاثر واستمرارية البقاء، وقد لا يحدث ذلك التحول نظراً لعوامل بيئية وأسباب كيميائية لم يفهمها العلماء بعد، كما لم نفهم بعد لماذا لا تخضع بعض الأصناف لتغيير الجنس .
و يقوم تقرير من عام 2004 بتفصيل الطرق التي يمكن أن يؤثر بها التلوث البشريّ على الغدد الصّماء لدى بعض الكائنات كالدبّ القطبي والتمساح الاستوائي، فبسبب مخلفات البشر والمواد الكيميائية الناتجة عنها مرّت هذه الحيوانات بتحولات جنسية غير طبيعية جعلت من التكاثر أمراً صعباً.
خطرتلي فكرة خطيرة بآخر هالمقال، تخيلو لما يرجع (نيمو) الضايع لأهلو بفيلم الكرتون (Finding Nemo) انو بدل ما يلاقي أبوه ناطرو، يلاقي أبوه صار أمو !
كان صار بدل فيلم ديزني فيلم هندي
شو رأيكون !
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا